-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الباحث في الشأن التركي محمد طاهر أوغلو لـ"الشروق":

الملف الأمني الأهم للأتراك وللانتخابات تأثير على الساحة الدولية

الملف الأمني الأهم للأتراك وللانتخابات تأثير على الساحة الدولية
ح.م

يقدم الباحث في الشأن التركي محمد طاهر أوغلو، تحليلا للانتخابات التي تشهدها تركيا الواحد، ويؤكد صعوبة الحكم بهوية الفائز من الدور الأول.
ويقول الباحث فرهود في هذا الحوار مع الشروق، إن تركيا في حال فوز المعارضة سيقع تحول كبير في البلاد إن على المستوى الداخلي أو الخارجي.

انتخابات رئاسية وبرلمانية تجرى في تركيا أردوغان وصف هذه الانتخابات بأنها “مفترق طرق” فيما تمكن أهمية هذا الاستحقاق؟
الإطار العام لهذه الانتخابات، أنها تتم بين معسكرين، سلطة في الحكم منذ عقدين وأمامها معارضة منيت بخسائر متتالية طيلة عقدين من الزمن، كما أن للانتخابات تأثير على الساحة الدولية وليس الشأن التركي الداخلي فقط، فأي تغيير في السلطة سينعكس بشكل راديكالي على العديد من الملفات في الداخل والخارج.
في الداخل أذكر مثالا النظام الرئاسي الذي أقر في استفتاء 2017، نقل البلاد من النظام البرلماني إلى نظام رئاسي يمنح الرئيس صلاحيات أوسع، في حال وصلت المعارضة إلى السلطة بالتأكيد فإنها ستتجه إلى تطبيق النظام البرلماني المعزز الذي تتحدث عنه.
في السياسة الخارجية يمكن أن ينعكس التغير على العلاقات مع الغرب وأمريكا وحلف الناتو والعلاقة مع روسيا الأمر الذي سيحدث تأثيرا على الحرب في أوكرانيا.

هل يمكن توقع المرشح الفائز؟
كان هنالك أربعة مرشحين هما الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان وكمال كليجدار وغلو، إضافة إلى اثنين آخرين هما سانان اوغلو ومحرم أنجه الذي أعلن انسحابه من سباق الترشح.
أردوغان وأغلو هما من يمتلكان الحاضنة الشعبية الأكبر، والتكهن بالفائز صعب للغاية لدرجة أن النقاط جد ضيقة، لا يجب إغفال أن وجود مرشح ثالث في الانتخابات يمكن أن يؤثر على إمكانية فوز مرشح من الدور الأول حيث يُشترط الحصول على 51 بالمئة من أصوات الناخبين.
هنالك مؤشرات تقول إن حظوظ أردوغان أفضل لأسباب عدة، لكن في نفس الوقت هنالك مؤشرات تقول إن موضوع الحسم في الجولة الأولى أمر صعب، لذلك من الصعب التعليق على الفوز بترجيح أحد على أحد، وجب التأكيد أن الانتخابات صعبة والنقاط ضيقة والتشتت الحاصل يصعب من إمكانية التخمين بهوية الفائز.
بالطبع لو ذهبت الانتخابات لجولة ثانية وبقيت المنافسة بين أردوغان واوغلو أرجح فوز أردوغان، يجب هنا التنبيه أن معظم أصوات سانان وأنجه المنسحب ستذهب إلى أردوغان فمناصرو الرجلين محسوبون على اليمين ولهم قواسم مشتركة مع أردوغان وتحالف الجمهور الحاكم مع المعارضة.

ما هي الملفات التي تستهوي الناخب التركي الجانب الاجتماعي أو الاقتصادي أو الأمن أم الملفات الدولية؟
بشكل عام الملف الاقتصادي الأول على أجندة الناخب والمواطن التركي، ولكن في فترة الانتخاب، الملف الأمني هو الأبرز إضافة إلى مستقبل الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، ومعظم الأتراك يتمتعون بحس قومي وتجدهم يهتمون بشكل كبير بهذه المسائل، وهم متأثرون بالخطاب الذي يطرحه أردوغان والاتهامات التي يوكلها للمعارضة بأنها ستقسم تركيا وتتحالف مع الإرهابيين وما إلى ذلك الملف، ثم يأتي الجانب الاقتصادي ثانية.

فيما يخص الملفات الدولية، كيف تتوقع شكل السياسة الخارجية أيا كان المرشح الفائز، ونقصد تحديدا العلاقة مع سوريا والعالم العربي دولة الاحتلال المقاومة الفلسطينية؟
في حال فاز أردوغان في الانتخابات، لن يكون هنالك تغير كبير، وتتم متابعة الملفات التي بدأها في السنوات القليلة الماضية، عبر تليين الخطاب مع الخارج أو إصلاح وتطبيع العلاقات مع بعض الدول والأنظمة المجاورة.
أما إذا وصلت المعارضة سيحدث تغيير جذري في العلاقات مع الغرب، ستكون أولوية العلاقات مع أمريكا وأوروبا وحلف الناتو لاسيما أن العلاقات تصدعت بشكل سلبي في عهد أردوغان، لأنه يضع أولوية هي ن تكون تركيا مستقلة وذات قرار غير تابع للغرب.
أما المعارضة اعتقد أنها لا تضع هذه الأولوية في أجندتها، هي تضع أولوية تمتين العلاقات مع الغرب وحلف الناتو، وفرض نفسها بقوة في الحلف بمعنى أن تفرض نفسها في الحلف بل تفرض قوة علاقتها مع الحلف من جديد، توافق على انخراط السويد في الحلف، مع روسيا أعتقد أنها ستتراجع وهذا ينعكس في الحرب في أوكرانيا.
في المحيط العربي ستكون العلاقات التركية أضيق، ولكنها أقرب إلى بعض دول الخليج مع دول خليجية أخرى عكس ما كانت عليه في عهد أردوغان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!