كلمات عابرة
المناقصة والمغرور
تهت بين أخبار الإساءة إلى الجزائر على لسان مطربة متعجرفة.. وبين ما تتداوله الصحف عن مناقصة لتعيين مدرب للمنتخب الوطني.. والأدهى والأمر ما جاء على لسان نجم كروي سابق يفتخر بتعادل الخضر مع بلجيكا تحت إشرافه.
- الجزائر أكبر من أن تختصر في تصرفات معتوهة تمنح الفرصة لتلك التي تدعي أنها مطربة وتشترط مبالغ تعجيزية لكي لا تغني في بلادنا.. العيب ليس فيها ولا لوم عليها وإنما العيب فينا نحن الذين منحنا لها هذه الفرصة الذهبية لكي تهيننا.. هل نسينا بسرعة وهل صدقنا أن الذي شتمنا قبل 25 يناير سيتوب ويعود إلى رشده.. لا أظن.. من شتمنا مع سبق الإصرار لن يعود إلى رشده مهما تغيرت الأحوال.
في سياق مسلسل الإهانة المنظمة طالعتنا الصحف بخبر المناقصة الدولية لتعيين مدرب للخضر.. وهنا احترت في تفسير معنى الخبر وسألت أهل الاختصاص في علوم التسيير والاقتصاد .. أبلغوني والله أعلم أن المناقصة تعني أن الأقل أجرا من بين المتقدمين هو من يفوز بمهمة تدريب المنتخب.. فهل هذا معناه عند الفاف أم هو سوء تفسير وترجمة من المختصين في إعلان الخبر للصحافة الوطنية والدولية.
وفي مكان غير بعيد عن المنتخب والمناقصة المزعومة خرج السيد رابح ماجر إلى العلن مكررا مرة أخرى اسطوانته المشروخة.. تحدث عن ضرورة الإعداد والتكوين.. وأعلن انه مع خيار المدرب المحلي.. وعدد إنجازات هذا الأخير.. ويا ليته توقف عند مخلوفي وسعدان وكرمالي.. بل جعل اسمه من بينهم لأنه حقق التعادل ضد بلجيكا في مباراة ودية عندما كان يشرف على حظوظ المنتخب.. لقد جعل ذهبيتي مخلوفي في الألعاب المتوسطية والإفريقية وكأس إفريقيا 90 لكرمالي وتأهل سعدان إلى كاس العالم 1986 و2010 مع تعادل بلجيكا الودي.
ماجر الاسم الكروي اللامع في الملاعب يرفض أن يتخلى عن نرجسيته والمبالغة في رفع أسهمه التدريبية.. يصر على أنه مدرب كبير ويغالط الرأي العام بمعلومات أقل ما يقال عنها أنها تثير الضحك والسخرية.. وكان من الأجدر عندما تحدث عن ضرورة التكوين وإعداد المواهب أن يطالب بالإشراف على مركز سيدي موسى أو يبادر للإشراف على منتخب الأشبال أوالأواسط.. لا أن يقفز مرة واحدة نحو المنتخب الأول لمجرد أنه توج مع الوكرة القطري ذات عام بالثنائية.. ولله في خلقه شؤون.