المنتخب الفلسطيني في تربص بالأردن وسيستقبل أستراليا في الكويت

يحاول المنتخب الفلسطيني لكرة القدم تجاوز الصعاب التي تواجهه بسبب العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، حيث يسعى القائمون عليه إلى إيجاد أبسط الظروف التي تسمح له بالتحضير لمنافسة كأس آسيا وتصفيات مونديال 2026، حيث دخل في تربص مغلق بالأردن، في الوقت الذي ينتظر أن يستضيف منافسيه في الكويت بعدما رفض الاتحاد الأسيوي و”الفيفا” مقترح اللعب في الجزائر بحجة منع لعب أي منتخب في قارة أخرى كأرض له.

حطت بعثة المنتخب الفلسطيني بالأردن لخوض تربص تحضيري استعدادا لتصفيات كأس العالم، ويأتي ذلك وسط موجة من المتاعب التي تلاحق العناصر الفلسطينية بسبب توقف المنافسات الكروية منذ السابع من شهر أكتوبر جراء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، ما خلف عددا كبيرا من الشهداء والجرحى والمفقودين، في الوقت الذي أثر توقف النشاط الكروي على لياقة اللاعبين، فكان لا بد حسب القائمين على المنتخب الفلسطيني من برمجة تربص مستعجل لتدارك التأخر الحاصل من الناحية البدنية والفنية. وإذا كانت الأسرة الرياضية الفلسطينية قد راهنت على الاستقبال في الجزائر خلال تصفيات كأس آسيا ومونديال 2026، إلا أن الاتحاد الأسيوي و”الفيفا” رفضا المقترح بحجة عدم إمكانية استقبال أي منتخب لمنافسيه في بلد يقع في قارة أخرى.

ومن المنتظر أن يتم برمجة مباراة المنتخب الفلسطيني أمام نظيره الأسترالي في الكويت، علما أن البعثة المعنية بتربص الأردن تتكون من 20 لاعبا محليا في انتظار التحاق اللاعبين المحترفين الناشطين في بطولات ودوريات مختلفة. في المقابل، اختار منتخب لبنان الاستقبال في الإمارات العربية، حيث سيتبارى مع المنتخب الفلسطيني في ملعب الشارقة ضمن الجولة الأولى من التصفيات، أما منتخب بنغلاديش سيكون المنتخب الرابع في المجموعة بعد لبنان وأستراليا، وهذا بعد فوزه على المالديف في الدور التمهيدي. فيما ينتظر أن يتبارى المنتخب الفلسطيني وديا مع نظيره اليمني قبل التصفيات المؤهلة لكاس آسيا ومونديال 2026، أما على صعيد الأندية فقد تم تأجيل لقاء جبل المكبر والعهد اللبناني في كأس الاتحاد الآسيوي حتى إشعار آخر.

ومعلوم أن النشاط الكروي متوقف في كل فلسطين منذ السابع من شهر أكتوبر الحالي، حيث لا يلعب ولا يتدرب أي نادي بالضفة الغربية، في الوقت الذي سخرت الاتحادية الجزائرية لكر ة القدم جميع مساعيها لتقديم خدمات للكرة الفلسطينية، من ذلك تقديم اقتراح لاستقبال المنتخب الفلسطيني في الجزائر وإمكانية برمجة تربص تحضيري في الأشهر المقبلة، إضافة إلى اقتراح فسح المجال للاعبين الفلسطينيين في البطولة الوطنية وفق رخصة لاعب محلي، وهي المقترحات والأخوات التي أشاد بها الوسط الشعبي والرياضي، ومختلف القائمين على الرياضة الفلسطينية يتقدمهم جبريل الرجوب.