المنتخب الوطني يشارك في “الكان” على وقع خيبة الألعاب المتوسطية

يقص الثلاثاء المنتخب الوطني لكرة اليد شريط البطولة الإفريقية، الجارية وقائعها في مصر، بمواجهة المنتخب الغيني في مباراة تبدو سهلة بالنسبة للسباعي الجزائري، الذي يطمح للعودة بقوة إلى الواجهة القارية، ومن ثم الذهاب بعيدا في “الكان”، لافتكاك تأشيرة المشاركة في البطولة العالمية المقبلة رغم صعوبة المأمورية بسبب عديد العوامل التي عرفتها الكرة الصغيرة في بلادنا وأبرزها التسيير العشوائي، ومن ثم غياب رئيس للإتحاد الجزائري للعبة..

وهو الأمر الذي أثر بشكل مباشر على المنتخب لضبط برنامج تحضيرات يتماشى والاستحقاقات التي كانت على أجندة المنتخب الأول، غير أن الخروج من الألعاب المتوسطية الأخيرة التي احتضنتها وهران كان له وقع سلبي على نفوس اللاعبين وكذا الطاقم الفني، علما أن الأخير وكذا الرئيس المؤقت للإتحاد الجزائري بن جملين كانا قد لمحا في وقت سابق على أن المشاركة في ألعاب وهران ستكون من أجل “المشاركة وفقط”، وهو ما تجسد فعلا في المسابقة التي غادر فيها أشبال غربي بـ”نكسة” جديدة تضاف إلى النكسات السابقة التي صار يتجرعها المنتخب منذ عام 2015 الذي صادف المشاركة في البطولة العالمية في قطر والتي كانت “وصمة عار” على جبين المنتخب الوطني.

ورغم كل هذا يحلم “الخضر” بحصد اللقب الثامن في “كان” مصر في نسختها 25 والتي تجرى من 11 إلى غاية 18 من شهر جويلية الحالي، علما أن أشبال المدرب رابح غربي سيقصون شريط المنافسة اليوم بمواجهة منتخب غينيا في قاعة “6 أكتوبر الدولية”، على أن يواجهوا في اليوم الموالي منتخب الغابون في قاعة “حسن مصطفى”.

الجزائر – غينيا (الثلاثاء بداية من الساعة الثانية زوالا)

وتشير كل المعطيات أن المنتخب الوطني سيواجه عديد المتاعب في المنافسة القارية، وبالخصوص في الدور الثاني، على اعتبار أن مواجهة منتخبي غينيا والغابون ستكون في متناول زملاء بركوس، قبل أن تتأزم الأمور في حال مواجهة كبار منتخبات القارة السمراء، علما أن المشاركة المخيبة في الألعاب المتوسطية الأخيرة سيكون لها وقع سلبي على التشكيلة الوطنية وبالخصوص من الجانب النفسي، رغم أن المدرب رابح غربي كان قد أقر في وقت سابق أن ألعاب وهران تعد محطة تحضيرية للبطولة الإفريقية في مصر التي ستكون فيها المنافسة على أشدها لبلوغ البطولة العالمية المقبلة، ضف إلى ذلك غياب عبدي بسبب الإصابة وكذا ياسين جديد بسب أمور إدارية، غير ان عودة “رئة” المنتخب بركوس ستعطي التشكيلة الوطنية بصيصا من الأمل.

وكان المنتخب الوطني قد خرج من ألعاب البحر المتوسط الأخيرة التي احتضنتها وهران، بعد ما حل ثالثا في مجموعته برصيد خمس نقاط، خلف إسبانيا ومقدونيا، حيث خسر أمام المنتخب الإسباني في الجولة الثالثة من المسابقة بنتيجة 19 هدفا مقابل 31 في القاعة المتعددة الرياضات بمدينة أرزيو، علما أن السباعي الجزائري كان قد افتتح المنافسة بالتعادل أمام منتخب مقدونيا بنتيجة 24 مقابل 24، ثم الفوز على منتخب اليونان بـ35 مقابل 25، قبل أن يخسر في المباراة الترتيبية أمام المنتخب التونسي ويضيع بذلك المرتبة الخامسة في الدورة.

هذا وسيخوض المنتخب الوطني المسابقة القارية ضمن المجموعة الثانية أمام كل من الغابون وغينيا، حيث يواجه منتخب غينيا في افتتاح الدورة في قاعة أكتوبر الدولية، على أن يواجه المنتخب الغابوني في قاعة “حسن مصطفى” بالسادس من أكتوبر.

جدير بالذكر أن المنتخبات الخمسة الأوائل المشاركة في البطولة الإفريقية التي تنطلق اليوم في مصر، ستتأهل مباشرة إلى بطولة العالم لكرة اليد العام القادم 2023 التي ستجرى مناصفة في بولندا والسويد، علما أن النسخة المقبلة في مصر ستعرف مشاركة 13 منتخبا، تم تقسيمهم على أربع مجموعات.