الجزائر
48 ساعة تفصلنا عن موعد الرئاسيات

الموالاة تفقد بوصلتها وأصواتها تتفرق بين المترشحين الخمسة

أسماء بهلولي
  • 5293
  • 15
الشروق أونلاين

مع بداية العد التنازلي لرئاسيات 12 ديسمبر الجاري، لايزال الغموض يخيم على أحزاب الموالاة التي لم تفصل في موقفها بشأن مرشحها المحتمل، وان كانت المعلومات المتداولة تشير إلى تحرك أحزاب “السلطة” سابقا اتجاه احد المرشحين، غير أن هذه الأخيرة  تتكتم عن الموضوع وتكتفي بالحث على المشاركة القوية في هذا الاستحقاق الانتخابي.

باستثناء التجمع الوطني الديمقراطي الذي قرر المشاركة في هذه الانتخابات بأمينه العام بالنيابة عز الدين ميهوبي ، يبدو أن أحزاب الموالاة سابقا على غرار ” حزب جبهة التحرير الوطني، وتجمع أمل الجزائر “تاج”، والحركة الشعبية الجزائرية” الامبيا” قد اختارت التكتم عن موقفها بشأن مرشحها المتحمل لانتخابات الخميس المقبل، ليس قناعة منها وإنما لتفادي انقسام وتشتت قواعدها بين المترشحين الخمسة، سيما وان المعلومات المتداولة تشير إلى اختلاف كبير في الرؤى والخيارات بين مناضلي هذه الأحزاب حول مرشحهم، وهو حال حزب جبهة التحرير الوطني، الذي فضل توجيه تعليمات شفوية لمناضليه لمساندة مرشح الارندي عز الدين ميهوبي بدل إصدار بيان رسمي يحدد فيه موقف الآفلان من هذا الاستحقاق، لتجنب “غضب” وانقسام القاعدة في ظل خروج بعض القيادات الحزبية عن صمتها وإعلان مساندتها لبعض المترشحين على غرار عبد المجيد تبون وعلي بن فليس، رافضين الخضوع لتعليمات الحزب، وفي هذا الشأن يرى الأمين العام بالنيابة لحزب جبهة التحرير الوطني علي صديقي، أن ملف الرئاسيات هو شأن داخلي يخص الآفلان ولا يستدعي إصدار بيان رسمي لرأي العام، مشيرا في تصريح لـ” الشروق” أن قيادة الحزب قررت مساندة المترشح عز الدين ميهوبي وأبلغت القاعدة بقرارها، قائلا:ّ” الذين يرفضون الخضوع لقرارنا يتحملون كافة مسؤولياتهم ..فمصلحة الآفلان فوق كل اعتبار”.

بالمقابل عجل الخلاف حول مرشح السلطة داخل تجمع أمل الجزائر أحد أكبر الأحزاب الموالية ” لسلطة ” في إسراع الحزب لإصدار بيان يمنح الضوء الأخضر لمناضلي تاج” لاختيار مرشحهم بكل حرية، وفي هذا الإطار أكد عضو المكتب السياسي لتجمع أمل الجزائر كمال ميدة، أن حزبه أعطى الحرية التامة لمناضلي “تاج” من اجل اختيار واحد من المترشحين الخمسة، الذي يرونه مناسب لمنصب رئيس الجمهورية، مضيفا في تصريح لـ” الشروق” أن القرار جاء بناءا على مشاورات بين قيادة الحزب التي ارتأت إلى ضرورة اتخاذ موقف بشأن الاستحقاق المقبل، سيما وان اغلب التشكيلات الحزبية قد أعلنت عن موقفها.

ونفس الشئ بالنسبة للحركة الشعبية الجزائرية “الامبيا” التي يتواجد رئيسها عمارة بن يونس في سجن الحراش ، حيث  لم تستطع الخروج بموقف موحد بشأن الرئاسيات، واكتفت بدعوة مناضليها الى ضرورة المشاركة القوية في الاستحقاق المقبل.

مقالات ذات صلة