-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد مسيرة حافلة وثرية كرسته قامة أدبية وفكرية

الموت يغيب “شيخ النقاد” عبد المالك مرتاض عن 88 عاما

زهية منصر
  • 1282
  • 0
الموت يغيب “شيخ النقاد” عبد المالك مرتاض عن 88 عاما
أرشيف
عبد المالك مرتاض

فقدت الجزائر، الجمعة، واحدا من القامات الفكرية والأدبية في البلاد رئيس المجلس الأعلى للأدب والفنون، الدكتور عبد المالك مرتاض الذي رحل عن عمر يناهز 88 عاما (من مواليد 1935) بعد مسيرة حافلة وثرية استحق خلالها لقب شيخ النقاد الجزائريين.
وعلى مدار أكثر من نصف قرن من الزمن كان للرجل مساهمة كبيرة في إثراء الحركة الأدبية والثقافية والفكرية بأعماله المتنوعة، وإنتاجه الغزير من بينها “القصة في الأدب العربي القديم، نهضة الأدب العربي المعاصر في الجزائر، فن المقامات في الأدب العربي، العامّية الجزائرية وصلتها بالفصحى، النّص الأدبيّ من أين وإلى أين؟ الثقافة العربية في الجزائر بين التأثير والتأثّر”، وقد كشفت أعماله عن شخصية عَلمٍ من أعلام الثقافة الجزائرية، وواحدٍ من أهم رواد النقد قديماً وحديثاً.
ويعتبر مرتاض واحدا من القامات في حقل الدراسات الأدبية ليس في الجزائر فحسب ولكن في العالم العربي أجمع، حيث فاز منذ عامين بـ”جائزة العويس” في حقل الدراسات الأدبية والنقد نظير أعماله التي تتمتع “بالعمق والشمول” كما غطت حقولاً عدة في الدراسات الأدبية، وهو قدم عدداً كبيراً من الأعمال المتميزة في نظرية النقد، وأبان عن اتساع في ﻣﻌرﻓته ﺑﺎﻟﺗراث العربي القديم إضافة إلى قدرته على الإمساك بأركان اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ. وسعى في كتاباته إلى تأصيل المفاهيم النقدية ومتابعتها تاريخياً ومعرفياً، خصوصاً من خلال التوسع في متابعة المعاجم والموسوعات وكتب الفلسفة الغربية إلى جانب كتب التراث العربي.
للإشارة، سبق أن تولي عبد المالك مرتاض رئاسة المجلس الأعلى للغة العربية في عهد بوتفليقة وأنهيت مهامه بعد انتقاد توجه الرئيس والمسؤولين للحديث باللغة الفرنسية، واتجه مرتاض بعدها إلى الخليج أين كانت له تجربة ضمن برنامج مسابقة “أمير الشعراء” و”شاعر المليون” قبل أن يعود إلى الجزائر ويتولى رئاسة المجلس الأعلى للأدب والفنون.
كما سبق وخصَّه الصالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته 25 بتكريم من خلال منصىة تحدث خلالها عن الجوائز الأدبية. كما كرمته وزارة الثقافة مؤخرا خلال منتدى الكتاب التي احتفت بإبداعاته، حيث حال المرض دون حضوره..
وبهذه المناسبة الأليمة، جاء في نص تعزية نشرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على حسابه الخاص: “انتقل إلى جوار ربه في هذه الجمعة المباركة الدكتور عبد المالك مرتاض، أحد أعمدة اللغة العربية في الجزائر ومربي الأجيال.. رحل الرجل ويبقى الأثر”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!