المُرشّحون “غير المتحزِّبين” يواجهون مشاكل في جمع التوقيعات

انتهت نهاية الأسبوع المنصرم، عملية المراجعة الدورية للقوائم الانتخابية، بعدما فتحتها السلطة الوطنية لتنظيم الانتخابات للمرة الثانية، حيث تم تمديد المراجعة الاستثنائية التي جرت ما بين 22 سبتمبر الماضي و6 أكتوبر، إلى الفترة ما بين 12 و17 أكتوبر.

فيما تتواصل عملية سحب استمارات اكتتاب التوقيعات من طرف الراغبين في الترشح، وهي العملية التي ستنتهي رسميا يوم 26 أكتوبر، أي بعد 6 أيام فقط. ووصل عدد الراغبين في الترشح 145 شخصية بين مستقلة ومتحزبة، فيما لم تُعلِن بعد أسماء “ثقيلة” كان يتوقع تقديم ترشحها رغبتها في الترشح، على غرار رئيسي الحكومة الأسبقين عبد العزيز بلخادم ومولود حمروش، كما لم يفصل الحزب العتيد “الأفلان” في تقديم مرشح له من عدمه.

ليتصدر بذلك مرشح حزب التجمع الوطني الديمقراطي، عز الدين ميهوبي، قائمة أول المنتهين من جمع نصاب التوقيعات الـ50 ألف، حيث أكّدت حملته الانتخابية جمعهم لأزيد من 100 ألف توقيع.

وحسب تصريح للأمين العام بالنيابة لـ”الأرندي” عز الدين ميهوبي، فإن عملية استقبال استمارات التوقيعات لا تزال متواصلة من مختلف الولايات، وبأنه سيودع ملف ترشحه للسلطة الوطنية، قبل يوم الخميس القادم.

وبدوره، كشف رئيس حركة البناء، عبد القادر بن قرينة، بأنه سيودع ملف ترشحه يوم الخميس المقبل، بعدما أكد جمعه لنصاب التوقيعات المطلوبة في ملف الترشح للرئاسيات.

بينما واجه الراغب في الترشح عبد المجيد تبون، جملة عراقيل إدارية، خلال عملية المصادقة على استمارات التوقيعات، حسب تأكيد مدير حملته الانتخابية، وحسب تصريح مدير حملته، محمد لعقاب “يوجد أناس يتقاضون أموالا من طرف العصابة المالية والسياسية من أجل كبح طموح مرشحنا في هذا الاستحقاق المصيري”، مؤكدا، وجود عراقيل كبيرة واجهتهم أثناء عملية جمع التوقيعات، معظمها صادرة من الأمناء العامين للبلديات.

أما المرشح الحر، علي بن فليس، فقد غابت أخباره، حيث لم تكشف حملته الانتخابية عن حصيلة استمارات التوقيعات التي جمعوها، أياما قليلة قبل انتهاء آجال إيداع ملفات الترشح.

بينما تفاجأ كل من المرشح سليمان بخليلي بصعوبة العملية ميدانيا، فبعدما أكد الأخير بأنه سيجمع ملايين التوقيعات في ظرف أسبوع، وجد نفسه غارقا في عراقيل بيروقراطية قد ترهن ترشحه، ومثله عبد الرحمان عرعار والذي اعترف لـ”الشروق” بصعوبة إقناع المواطنين “الرافضين للعملية الانتخابية” بالتوقيع له، فاستنجد بالأقارب والأصدقاء.