-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

النحس يطارد الخضر في كأس إفريقيا

ياسين معلومي
  • 9055
  • 1
النحس يطارد الخضر في كأس إفريقيا

ساعات فقط قبل تنقل المنتخب الجزائري إلى الغابون للمشاركة في كأس إفريقيا، تلقى الطاقم الفني للخضر ضربة موجعة بإصابة أحد ركائز التشكيلة الوطنية سفير تايدر، وغيابه الرسمي عن هذه المنافسة القارية، وتعويضه بزميله بن ناصر.

وهو ما أخلط حسابات الناخب الوطني، باعتباره كان يعتمد على لاعب بولونيا الإيطالي، الذي ومنذ تقمصه الزي الوطني أصبح قطعة أساسية يصعب تعويضها في دورة تضم أحسن اللاعبين الأفارقة، وحتى زميله لاعب رين الفرنسي رامي بن سبعيني كاد هو أيضا أن يغيب بسبب إصابة تعرض لها خلال التدريبات، ولحسن حظ الناخب الوطني أثبتت التحاليل أن ابن مدينة قسنطينة بإمكانه لعب منافسة الغابون، ولا يحتاج سوى قليل من الراحة ليستعيد مكانه في التشكيلة الوطنية التي عرفت في الآونة الأخيرة سلسلة من المشاكل، بدأت بإبعاد الثنائي مجاني وفيغولي، والإبقاء على مبولحي رغم أنه لم يلعب ولا دقيقة واحدة هذا الموسم، مرورا باستعمال الهواتف النقالة أثناء اللقاء الودي الأول أمام موريتانيا، في سابقة تاريخية، إذ لم يسبق لأي فريق أو منتخب أن استعمل لاعبوه هواتفهم قبل أثناء وبعد المباريات، وصولا إلى سلسلة الإصابات التي يعاني منها بعض لاعبي الخضر، رفض الطاقم الطبي والفني الكشف عنها.

في خضم هذه المشاكل، سمعت منذ أيام تصريحات، تبدو في الوهلة الأولى بعيدة عن الواقع، فعندما يقول رئيس الاتحاد إن كتيبته لن ترضى بسوى جلب الكأس الثانية إلى الجزائر، ورئيس الرابطة يؤكد أن الخضر سيصلون على الأقل إلى الدور نصف النهائي، غير أن الناخب الوطني بدا متشائما في تصريحاته لموقع الفيفا حين قال إن السنغال هو المرشح الأول في مجموعتنا… ولا أظن أننا سنفوز عليه، فلا تفسير لذلك سوى تمويه المنافسين رغم أننا في عصر التكنولوجيا، وكل أخبار المنتخبات تصل كل أرجاء العالم في ثوان معدودات.

وعكس هؤلاء، فإن عددا من التقنيين الجزائريين، الذين ينشطون في بطولتنا “المنحرفة” أكدوا أن هذه “السيدة الكأس” لن نعود بها إلى الجزائر، فالذي يحدث من مشاكل داخل بيت الخضر من تغيير للمدربين، وإبعاد لبعض الكوادر، والمردود “غير المقنع” أمام المنتخب الموريتاني تجعلنا لا نتفاءل بمستقبل فريقنا الذي تبقى مهمته الأولى هي المشاركة والتأهل لكأس العالم باعتبارها منافسة “عالمية كبيرة”، بينما كأس إفريقيا تبقى أولا وأخيرا منافسة جهوية يصعب على لاعبينا الفوز بها لعوامل “خارجة” عن النطاق الرياضي، وما قام به المرحوم كرمالي، المدرب الجزائري الوحيد الذي توج بها رفقة مراد عبد الوهاب رحمه الله ونور الدين سعدي وعلي فرقاني، يبقى في ذاكرة كل الجزائريين.

لا أدري إن كان النحس يطاردنا كلما شاركنا في مختلف الكؤوس الإفريقية، فكم من مرة كنا الأحسن في إفريقيا، ولم نفز بالتاج الإفريقي، فهل تلقى الجيل الحالي، درس اللاعبين المتوجين سنة 1990 في اللقاء الأخير بمركز سيدي موسى، أم إن الحظ سيخوننا مرة أخرى في هذه الدورة.. موعدنا في الخامس من فيفري القادم، تاريخ المباراة النهائية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • naimi loai

    النحس والرطوبة وشبح الاصابة شماعة عدم الاحتراف المحترفين في الكرة الافريقية المشكلة في الروح الوطنية لا تباع ولا تشترى بالمال فلا عبونا همهم المال والمشاركات الاوربية فالكرة الافريقية لا يتقنوها المهم المهم ان اغلى فريق في افريقيا يتبهدل امام الاضعف اقول للمسؤولين دعونا من سياسة البريكولاج روراوة ووزير الشباب والرياضة هابطين ورابح ماجر طالع.