-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

النصر.. أعلى من المذاهب

محمد سليم قلالة
  • 2793
  • 15
النصر.. أعلى من المذاهب

للمرة الثانية ينهزم الكيان الإسرائيلي أمام مقاومة شعبية أصرت على الانتصار. الأولى في 2006 أمام حزب الله في جنوب لبنان عندما خرجت كل الشعوب الإسلامية مهللة مكبرة لأول انهزام حقيقي لكيان أذل جيوشها لعقود من الزمن واحتل أراضيها في بضعة أيام. والثانية أمام المقاومة الفلسطينية في غزة منذ أيام عندما ولّت آلة الحرب الإسرائيلية الأدبار فرارا من إرادة النصر أو الشهادة التي واجهتها..

وفي الحالتين لم تطرح الأمة السؤال ما إذا كان النصر شيعيا أو سنيا ولا بحثت في مذهب المقاومين الفلسطينيين ولا أحرجها أن يكونوا من الإخوان المسلمين  أو من حركة الجهاد الإسلامي أو من أي فصيل آخر علماني أو وطني، بل عبرت عن استعدادها لتُطلق على أبنائها اسم القسام أو هنية، كما فعلت مع نصر الله من قبل عندما تحقق على أيدي قواته النصر المبين.

وكانت الأمة الإسلامية قبل ذلك لا ينطق لسانها إلا بجميلة بوحيرد والعربي بن مهيدي وعميروش وحسن آيت أحمد وبن بلة وبومدين وغيرهم من الأبطال عندما كان هؤلاء يخوضون معركة استراتيجة ضد العدو … لم تكن تعرف شيئا عن تفاصيل حياتهم أو الخلافات التي كانت بينهم …

وعبر التاريخ كانت تضع في أعلى المقامات الأمير عبد القادر الجزائري والإمام شاميل الداغستاني في القوقاز والسلطان بهادر شاه الثاني المغولي في الهند.. ولم تكن أبدا تفتنهم بطرح الفروقات والتفاصيل وهم يخوضون المعركة.

أبدا ما كانت أمتنا تفرق بين هؤلاء وهؤلاء عندما يخوضون معارك مصيرية وتكون أهدافهم إستراتيجية ضد عدو مركزي ومن أجل غاية واضحة .. أبدا ما كانت تنقسم عندما تدرك بعمق بصيرتها أن المعركة بحق هي معركة الأمة إن في لبنان أو فلسطين أو غيرها من المواقع.

أمتنا تنقسم في حالة واحدة بين داعش والنصرة والقاعدة وأنصار كذا وكذا من مثل هذه الجماعات، عندما لا يصبح لأي منها غاية مركزية، عندما تحيد عن المنهج الصحيح، وتصبح ألعوبة تحركها مخابر هذه القوة أو تلك.

لذا فإنه إذا ما كان لنا من أمل نسجله، بعد كل ما حل من دمار بغزة، بعد كل التضحيات التي تم تقديمها، بعد المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى، أن هؤلاء إنما ضحوا لأجل هدف أعلى من القناعات الضيقة والفروقات الشخصية، وحّد الأمة وجمع شملها فوق المذاهب والاتجاهات، خلافا لأولئك الذين مافتئوا يدفعونها دفعا لتنقسم انقسام حروف داعش إلى داعس إلى دالب… دون كل المذاهب والاتجاهات…

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
15
  • ملاحظ

    صحصح كلامك اخي و لا تقول محور ثلاثي الاضلاع لان المحور خط مستقيم. لو قلت شكل هندسيا لكان كلامك اصح . يجب ان نكتب ونحن نعرف ما نقول حتى نستفيد و نفيد. وشكرا

  • REDHA70

    لن تقوم للمسلمين قائمة و الخناجر المغروسة في ظهورهم من قبل الرافضة و العلمانيين و اشباه المثقفين يتبجحون و يصولون كيف ما شاؤوا. نامي يا أمة القطار ما زال بعيد!
    (il n'y a pire aveugle que celui qui ne veut pas voir)

  • REDHA70

    Les champions de la propagande. يقتلون الابرياء و يقولوا: مشروع مقاومة! بان المستور و الاحقاد الدفينة منذ قرون أصبحت جالية ("لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ"). خذ حكايتك و حكيها للمغفلين

  • بدون اسم

    غسلت ادمغة البعض حتى اصبحوا لا يتكلمون الا على الخطر الوهمي للشيعة و كان جميع مصائب الدنيا سببها الشيعة والحقيقة ان ملايير الدولارات صرفت من طرف اضعف واغنى دول لخلق هدا الضغط الاعلامي المضاد لانجج واقوى دولة اسلامية في هدا العصر

  • أبو علي

    هناك مشروعان يتصارعان على الساحة العربية والإسلامية، مشروع أمريكي صهيوني أوروبي يسعى إلى إقامة شرق أوسط جديد بتفتيت الأمة إلى دويلات من حجم دويلة قطر، تتحول فيه إسرائيل إلى دولة عظمى، ومشروع مقاومة يسعى لإفشال المشروع السابق، بقيادة محور مقاومة رباعي الاضلاع، أحد أضلاعه سني (المقاومة الفلسطينية) وثلاثة شيعية (إيران - حزب الله - النظام السوري)، وماعدا ذلك فهو غوغاء وأدوات يحركها أصحاب المشروع الأول.

  • سامي

    السلام عليكم
    نعم، مسألة أولويات وأولا وٱخرا، تأتي الحرية والأمن أولا وبعدها يأتي ماهو أدنى ، لكن هنا وهناك في دول اخرى نقرأ هذا المبدأ بشكل عكسي ، سوق الذر اولا وسوق النساء ثانيا والجهويه ثالثا والقائمة التافهه تمضي طويلة حتى تدرك ما يستحق الذكر .

  • قادة

    5/اما الادهى و الامر و الذي ندى له الجبين والافعال الشنيعة لمن يدعون انهم يعارضون الانظمة الطاغية و الخارجة عن ملة الامة ويدعون انهم من حملة لواء الاسلام الذي هو بريء منهم براءة الذئب من دم سيدنا يوسف عليه السلام كالمنظمات الدموية و الاحزاب الطائفية و العلماء الذين يعبدون المال و السلطان و لا يخشون ما ينتظرهم عند العزيز الغفار الرحيم الرحمن.

  • قادة

    4/ و جعل رايتها تعلو في جميع اصقاع العالم لحقب طويلة من الزمن استفادت فيها الانسانية من اخلاقها و علمها و معارفها و ليس كما نراه اليوم حث يتشدق الكثير بتمثيلها لكن هم بعدين عنها بعد السماء عن الارض. فما يقوم به بعض الانظمة الفاسدة كنظام خادم الشياطين واو الصفويين في ايران من دار في فلكهما في مشارق الارض و مغاربها او من يدعون الحداثة التي لا صلة لها بالدين الحنيف و يستغلون فيها العلماء و المثقفين كما هو حال في بعض بلاد العجم و العربان...

  • قادة

    3/عن الكلاء و الماء و التي الكثير منها تحصل عليهما بشق الانفس) يفعل فيها ما يريده الاعداء عن طريق الحكام للأنظمة الظالمة والفاسدة او عن طريق خوارج معارضيهم كداعش و القاعدة و اخوانهما في الضلالة و الظلم و الطغيان و البؤس الذ ينسي في ما يقترفه بعض المفسدين من الانظمة و الحكام في بلاد العجم و العربان. الامة التي لا تعرف كيف تخوض المعارك المصيرية موحدة مع الاعداء و تحافظ على أهداف إستراتيجية ضد عدو مركزي كالعدو الصهيوني لن تقوم لها قائمة حتى ترجع الى العامل الرئيسي الذي اعطى لها صفة الامة ...

  • قادة

    2/الجامعي العارف بخبايا الامور ما تحتويه ثنايا التاريخ. كما كان للشعب الجزائري على بعض شعوبنا العربية كذلك الفضل الكبير حيث جهاد الكثير من الجزائريين لنصرة اخوانهم العرب و المسلمين قديما و حديثا .لقد جاهدوا الى جانب اشقائهم و اخوانهم العرب و المسلمين ضد المستعمرين القدماء و الجدد والصهاينة في سوريا و فلسطين و مصر.اما ان كانت الامة العربية فهي غمة على العرب و المسلمين وليست امة لان اغلب انظمتها تحالفت مع الاعداء ضد المجاهدين في غزة و قبلها في جنوب لبنان بدعوى انهم مغامرون.اما الامة الاسلامية...

  • قادة

    1/ الضبابية لا تخدم الامة يا استاذ يجب ان نخرج لناس عريانين من دول لف و لا دوران. ما هي الامة التي تتكلم عليها في المقال كما جاء في مقالك بانهم ينادون باسم جميلة و بن مهيدي و عميروش و... ؟ ان كنت تقصد الجزائر، فالجزائر ليست امة و من يقول ذلك فهو اما يحلب في اناء السلطة او في اناء من يريدون ان يسلخوننا عن امتنا الاسلامية و حضارتنا الاسلامية العربية و عن عمقنا الاستراتيجي الوطن العربي الاسلامي و الذي كان له الفضل الكبير في مساندتنا في ثورة التحرير وهذا ما لا اشك فيه و انت ابن الشهيد و الاستاذ ...

  • صقر فاسسطيني

    الشيعي في المنطقة و كذلك في اليمن و المتمثلة في حركة الحوثيين ، في الحقيقة استاذي الفاضل أنا اعذر كل من لم يتوضح له خطر الشيعة و لكن الايام كفيلة بان تظهرهم على حقيقتهم خاصة عندما يظهر لهم انا الامة قد انتهت و تشتتت لينقضو عليها، ان من اكبر الدروس التي تعلمتها الامة من هذه الفتن في هذا الزمان الاخير هو انها اصبحت تفرق بين العدو و الصديق و اصبحنا و سيتوضح لنا الطريق باذن الله و سننهض لننتصر و ان بعد الليل الظلام و بعد المد يأتي الجزر

  • صقر فاسسطيني

    بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله أولا شكرا جريلا لك أستاذي الفاضل سليم على هذا المقال، اولا انا اتفق مع الأخ ''ابن القصبة'' على انه يجب ان نفرق بين العدو و عدو العدو و الذي هو في الاصل عدو ايضا. إن خطر الشيعة لا يستهان به نعم لا يستهان به و أدعوك استاذي الكريم ان تلقي نظرة على حركة امل الشيعية التي كان من عناصرها الفاعلين هذاالذي يسمى نصر الله، نعم ان قتلى حركة امل في مجزرة صبرىو شتيلة ابشع من قتلى الصهاينة هذا بشهادة شهودة غربيين ناهيك على ما يحدث اليوم في العراق و كيف تساند ايران المد

  • بدون اسم

    يا جماعة امانة اذا شعرتم انهم اقتربو للجزائر الحبيبة نحن افراد التعبئة رجال مكافحة الارهاب فى زمن التسعينات لا نزال نحتفض بالخبرة والقوة الفاعلية فى اتم جاهزيتها حتى نتصدى لهؤلاء

    اذا كان زادهم تمرة وكسرة..فنحن مؤكلنا بوجغللو تشكشوكة والله العضيم لا اكذب هؤلاء لا يستطيع عليهم الا عداء القدامى

    رحموا على روح الرائد القائد الشهيد كان يوصينا دائما ان لا تراجع

    لا تخلطوا السياسة بواجب حماية الامة والوطن اغلب الضن هم لن يقتربو شبرا ونحن لسنا في دائرة للخطر لانهم يعلمون اننا مفترسين للغاية وطيبين

  • ابن القصبة

    المشكلة كلها في الكتاب السطحيون الذين لايعرفون استراتيجيات وأهداف الأعداء.نحن نؤمن بأن العدو متعدد وليس واحد ولايمكن لأحد أن يضحك علينا ويقول بأن عدونا واحد فقط مثل ما يقولها لمغفلون الذين يسمون أنفسهم النخبة والمحللين والمفكرين،ولانعمل بمبدأ عدو عدوي صديقي.فإن كانت هناك عداوة ظاهرة بين إيران وأتباعها من الطائفين وبين الصهاينة فإنهم يشتركون معهم في الهدف وهو التوسع والاستيلاء على المنطقة على حساب العرب.ابحث عن ملايسات حرب2006 قبل أن تكتب.العراق وسوريا درس لنا الدكتور.محمد عمارة هو المفكر الحقيقي