الجزائر
وزّع 120 ألف كمامة و200 ألف قفاز وساعد 5 آلاف عائلة فقيرة

الهلال الأحمر يرافق الجزائريين العالقين في اسطنبول صحيا وغذائيا

كريمة خلاص
  • 2086
  • 6
ح.م
سعيدة بن حبيلس

كشفت سعيدة بن حبيلس رئيسة الهلال الأحمر الجزائري عن تدخل هيآتها لمساعدة الجزائريين العالقين في مطار اسطنبول منذ أيام جراء تداعيات فيروس كورونا وتعليق الرحلات الجوية بين البلدين.

وأكدت بن حبيلس، لـ”الشروق”، أنها راسلت نظيرها التركي من أجل الوقوف على وضع الجزائريين في المطار، حيث تم التفاعل مع النداء والاستجابة له، من خلال تنقل وفد عن الهلال الاحمر التركي وتقديم المساعدات اللازمة الغذائية والطبية، كما وزع عليهم ألف طرد غذائي وكمية من الأدوية اللازمة لبعض المرضى المتواجدين بينهم، خاصة مرضى ارتفاع الضغط الدموي والسكري والأنفلونزا.

وتحدثت بن حبيلس عن حملة وطنية تضامنية واسعة يقودها متطوعو الهلال الاحمر وشركاؤهم عبر مختلف الولايات، خاصة في الجزائر العميقة، وسجل الهلال هبّة تضامنية من قبل العديد من الشركاء التقليديين الخواص على رأسهم متعامل الهاتف النقال “أوريدو” الذي ساعد كثيرا في حملات التوعية والملصقات.

وأعلنت عديد الشركات والهيآت التجارية والاقتصادية عن مد يد المساعدة للهلال ومنها، حسب بن حبيلس، الغرفة الجزائرية التجارية في فرنسا وشركة “فاديركو” لإنتاج الحفاظات والمناديل المبللة ومستحضرات التنظيف وغيرهم من الفاعلين وكذا شركة لإنتاج السميد في بغلية أعربت هي الأخرى عن التموين بهذه المادة المفقودة في الأسواق، في انتظار استقبال محجوزات غذائية لمصالح الدرك وأعوان التجارة التي ستوزع على المحرومين والفقراء.

وبلغة الأرقام، قالت بن حبيلس أن العملية شملت إلى غاية الآن نشر اكثر من 100 ألف ملصقة وتوزيع 200 ألف قفاز بالإضافة إلى تقديم مساعدات غذائية ومواد تنظيف لأزيد من 5 آلاف عائلة.
وإلى جانب ذلك، تنشط ورشتين للخياطة تابعتين للهلال في انتاج الكمامات والأقنعة في المدية وقسنطينة، حيث تنتج ورشة المدية لوحدها ازيد من 4 آلاف كمامة يوميا، وقد تم توزيع 120 الف كمامة خلال الأيام الثلاثة الماضية على مؤسسات استشفائية وجمعيات خيرية.

وأوضحت بن حبيلس في الأخير أن الهلال منذ عام 2004 يسهر على توزيع اعاناته في شفافية تامة، كما انه لا يستقبل ابدا مساعدات رسمية، مؤكدة تحركه منذ البداية، غير ان قلة امكانياته جعلته ينشغل بعملية البحث عن مصادر التمويل قبل الشروع الفعلي في توزيع المساعدات، بدل الترويج الاعلامي والفايسبوكي.

ولفتت بن حبيلس إلى ان هيآتها ليست مؤسسة ادارية تحوز على موظفين وانما ترتكز على عمل متطوعين بالأساس هم طلبة وموظفون ولا يمكن المغامرة بهم الا بعد ضمان الحماية اللازمة والكاملة لهم للتمكن من دخول المناطق الموبوءة.

مقالات ذات صلة