الجزائر
على طريقة المحتالين الأفارقة في تحويل الورق إلى دولارات

الورقة البيضاء السحرية.. توضع في الصندوق فتُطبع عليها صورة مرشح السلطة

الشروق أونلاين
  • 9655
  • 21
بوخالفة عبد الباقي

من كان يصدق أن الورقة البيضاء التي كانت مصدر ثراء للأفارقة المحتالين ستتحول إلى مصدر إلهام للسياسيين في الجزائر، للتخلص من هم المشاركة أو المقاطعة الذي قد يضعهم في ورطة أمام مناضيلهم.

اهتدى رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، إلى فكرة المشاركة بالورقة البيضاء لمعاقبة السلطة على التزوير على حد تعبيره، يعني أن تشارك حركته في الانتخابات، لكن لا تصوت، وبالتالي لا تزكي عند النظام أحدا. وذلك في موقف مشابه تماما لخرجة الأفافاس التي قال فيها إنه لن يشارك في رئاسيات 17 أفريل ولن يقاطعها، علما أن ذلك دوخ الخبراء والخبثاء في عالم السياسة.

ولمن لا يعلم حكاية الورقة البيضاء، فإن الأفارقة المحتالين،  يحترفون بها النصب على الجزائريين لسلبهم أموالهم، كما حدث مع أحدهم مؤخرا وفق ما جاء في إحدى الصحف الوطنية، قاموا بسلبه مبلغا يصل إلى قرابة المليار سنتيم، أعطوه صندوقا مملوءا بالأوراق البيضاء، وأخبروه أنه عند فتحه سيجدها تحولت إلى الأخضر، لون الدولار!! وذلك بعد طلائها بمادة كيمائية. وحسب خبراء وخبثاء السياسة فإن مناصرة يكون قد تأثر بضبابية المشهد السياسي التي كان يشتكي منها، ومن الغموض، والغميضة، إلى الحد الذي جعله يقرر المشاركة بورقة بيضاء، والجميع يعلم أن المشاركة أهم شيء تبحث عنه السلطة في مثل هذه المواعيد، في الوقت الذي يظن فيه أنه سيعاقبها على التزوير!!

ويبدو أن الرجل حقا ضربته شمس في عز الربيع، وتاه فعلا في ظل ضبابية المشهد السياسي الذي كان يحاضر عنه في تجمعاته، وعلى صفحته في الفايسبوك، فإما أنه كان يقصد أنه رفع الراية البيضاء في وجه السلطة، أو أنه عقد صفقة سرية مع السلطة، يظهر بمظهر بطل المعارضة، الذي صرخ عاليا لأجل المقاطعة، واتهام السلطة بالعمل على تقديم مرشحها للفوز في الرئاسيات، وفي النهاية سكن إلى قرار خيار الورقة البيضاء الذي يظهره في موقع منطقة الوسط، لا يبكي الراعي ولا يجيع الذئب!!

هذا ما يجمع عليه خبثاء وخبراء السياسة، ويقولون إن الرجل اتفق مع السلطة، التي اهتدت إلى العمل بحيلة الأفارقة في تحويل الأوراق البيضاء إلى نقود، حيث سيقوم مناصرة وأتباعه بوضع الورقة البيضاء داخل الصندوق، وعند الفرز ستخرج تلك الأوراق وعليها صورة المترشح الذي تريده السلطة رئيسا، ويا دار جبهة التغيير ما دخلك شر!!

 

“الثنائي” غول وبن يونس يؤخران الطائرة ساعة كاملة

تسبب تأخر الوزيرين عمارة بن يونس وعمّار غول في الالتحاق بالطائرة التي كانت مقلعة من مطار الجزائر نحو مطار رابح بيطاط بعنابة، في حدود الساعة السابعة والربع من صباح أول أمس، في تأخر انطلاقها بساعة كاملة، حيث ظل الركاب في انتظار قدوم الوزيرين وتشريفهما للطائرة التي بدا من المستحيل إقلاعها دونهما، حيث كانا متوجهين أمس إلى سوق أهراس لتنشيط تجمع شعبي مرورا بولاية عنابة، وقد عبر بعض الركاب عن انزعاجهم من الأمر، وخرق معايير الجوية الجزائرية عندما يتعلق الأمر بالوزراء وأصحاب النفوذ فقط، لا سيما وأنه لم يسمح لركاب آخرين بدخول قاعة الركاب رغم وصولهم قبل موعد الإقلاع بأكثر من أربعين دقيقة.. في رحلة مشابهة أول أمس. 

 

ملهى متنقل لتسخين البندير

خصصت هذه الأيام إحدى مداومات الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة بمدينة جانت بولاية إيليزي، شاحنة مهيأة على شكل مسرح متنقل بمكبرات الصوت، وفضلا عن الحفلات التي تتم فوق الشاحنة وهي متوقفة أمام المقر الخاص بمديرية الحملة، فإن هذه الأخيرة تتنقل من حين إلى آخر إلى أحياء المدينة وسط الأغاني ومكبرات الصوت لإضفاء “لامبيانس” على سكان المدينة والخروج عن الحملات الروتينية والمعتادة، وتستقطب هذه الطريقة الكثير من الشباب أثناء عمليات التنشيط الغنائي، التي تتم قبالة مكتب الحملة الواقع بوسط مدينة جانت خلال الفترات المسائية.

 

تعزيزات من الجلفة لملء قاعة الأغواط

لجأت مداومة المترشح عبدالعزيز بوتفليقة إلى الاستنجاد بنظيرتها بولاية الجلفة من أجل إرسال مواطنين من بلديات مسعد والجلفة ودلدول لملء قاعة دادة بن يونس التي نشط بها عبدالعزيز بلخادم تجمعا شعبيا نهار أمس. والغريب أن المدد جاء كذلك من بلديات عين ماضي وسبقاق وقصر الحيران وبن ناصر بن شهرة مما يؤكد غياب التعبئة في عاصمة الولاية أو نجاح الداعين إلى المقاطعة في إقناع المواطنين بعدم الحضور لدعم المرشح بوتفليقة؟

 

مكراشين حضروا وليمة بلخادم وغابوا عن تجمعه

يبدو أن الكثير من الانتهازيين تعمّدوا مقاطعة التجمع الشعبي الذي نشطه عبد العزيز بلخادم، بقاعة دادة بن يونس، بينما لوحظوا بقوة في الوليمة التي نظمت على شرف ابن الولاية، وهو الامر الذي لم يفهمه الكثيرون الذين أرجعوا ذلك إلى مراهنتهم على غياب المواطنين عن التجمع الذي أصر بلخادم على تنظيمه بالقاعة، التي تتسع لقرابة 5 آلاف مواطن

 

لله يا صحفيين.. !

حاولت بعض الأطراف ممن لها ولاءات لعدة مترشحين، استقطاب أكبر عدد من الصحفيين و المراسلين، كخطوة أولى قصد تعبئة اعلامية أكبر، وقد تهاطلت على مكتب “الشروق” بعين تموشنت، عشرات المكالمات حملت كلمة “عاونونا”، ويبدو أن هؤلاء قد نسوا كلمة في “سبيل الله” ليدخلوا ضمن قائمة المتسولين، لكن بثوب جديد وحلّة سياسية أنيقة.

 

الدراجات تسبق مواكب “المتحرّشين”

استثنيت ولاية سطيف، من أجندة المترشحين للرئاسيات، حيث ظلت ولاية غير معنية بالحملة الانتخابية، ولحد الساعة لا زالت خارج مجال التغطية سواء من حيث التعبئة المحلية، أو التحركات الميدانية للمترشحين، وحتى الفرجة والتجمعات عبر الشوارع صنعتها الدورة الدولية لسباق الدراجات، والتي صنعت الحدث بعاصمة الهضاب، في حين تبقى الحملة الانتخابية غائبة حتى عن أحاديث الناس في المقاهي. 

 

صورة الرئيس تغضب نائب الرئيس 

أهم ما ميّز أشغال دورة المجلس الولائي بتيسمسيلت، المنعقدة نهاية الاسبوع المنقضي، تعليق صورتين للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، من الحجم الكبير “بوستار” على جدار قاعة الاجتماعات. وهو المشهد الذي أغضب نائب رئيس المجلس الولائي، الذي هو مدير حملة المترشح بلعيد عبد العزيز، وكل من يسبح في فلكه، غير أن مشاعر الغضب نصفها حملتها تمتمة لم تفارق الشفتيه، ولم يعلن عنها جهارا ونصفها الآخر لم يفارق طبعا محيط القلب، لأنه ببساطة جماعة بلعيد، من المنتمين لتشكيلة المجلس الولائي، تقيّدوا بشعار “العين بصيرة واليد قصيرة”.

 

شيخ كل يوم مع مترشح!!

لوحظ أن أحد الشيوخ في مدينة الجلفة يتغير لونه السياسي بين العشية وضحاها، إذا اجتمع مع أنصار بوتفليقة في المقاهي يكون أحد جنوده ومساندا له ويذكر جميع خصاله، وإذا غادروا والتقى بأنصار بن فليس انعكس كل شيء ليجد فرصة ليمدح بن فليس على أنه الرجل الرزين والمناسب لمنصب رئيس الجمهورية، هو حال الكثير من الجزائريين.

 

زروال مرشح للرئاسة

أقدم مجهولون أول أمس على تعليق صور للرئيس السابق اليمين زروال بعدد من الأماكن المخصصة للمترشحين الحاليين للرئاسة، وتضمنت الصور المعلقة شعارات ضد العهدة الرابعة والمطالبة بتغيير النظام. وقد سارع المعنيون بلوحات الإشهار الخاصة بالمترشحين والتي علقت عليها صور زروال إلى نزعها وتعويضها بصور مرشحيهم تخوفا من استغلالها لاحقا من قبل نفس الأشخاص. المعلقون قالوا أن زروال ترشح للرئاسة وسبق من ترشحوا قبله في الحملة، في إشارة إلى الركود التام للحملة الإنتخابية بالطارف.

 

اللي في القلب في القلب 

رفضت عديد القسمات التابعة لحزب الأفلان بالطارف التعبير الصريح عن موقفها من الإنتخابات الرئلسية بين مساندة بوتفليقة للرابعة، أو دعم علي بن فليس. وفضلت تلك القسمات التزام الصمت والإبتعاد قدر الإمكان عن المشاركة في الحملة الإنتخابية والتزام موقف “الي في القلب في القلب”. يحدث ذلك في وقت تشير فيه معطيات كثيرة إلى أن عددا معتبرا من قسمات الطارف تسير في فلك علي بن فليس منذ اعلان ترشحه.

 

فتيات يقطعن 400 كم لتنشيط الحملة 

في سابقة لم تعرفها الاستحقاقات الماضية، شوهد توافد عدد من الفتيات قادمات من البلديات النائية التي تبعد بـ400 كم عن عاصمة الولاية بشار، باتجاه مداومة المرشح علي بن فليس لاستلام التفويض والقيام بالحملة في بلدياتهن.

 

سيارة فرود و10 كلم من أجل الانتخاب

منذ أن ألغيت الصناديق المتنقلة، وجد قاطنو القرى النائية بعدة بلديات ببسكرة، أنفسهم مجبرين على قطع عشرات الكيلومترات لأداء واجبهم الانتخابي بمراكز الاقتراع المتمركزة بمقرات البلديات، هذا الوضع يراه هؤلاء منطقا غريبا ومتناقضا مع الدعوات للمشاركة بقوة في الانتخابات. فإذا كان المواطن البسيط قد يقبل بالتضحية بساعات من عمله من أجل الذهاب والإدلاء بصوته، فإن ما لا يمكن قبوله هو أن يكلف هذا المواطن الفقير نفسه أيضا عناء وتكاليف استئجار سيارة فرود أو قطع 10 كلم على متن الدراجة النارية من أجل أداء هذا الواجب الذي قد يفرط فيه من هم على بعد أمتار فقط من مراكز التصويت.

 

يوميات قطع قطع.. منشر منشر..

رغم الانطلاقة المحتشمة للحملة الانتخابية في ولاية تيارت، إلا أنها لم تختلف عن باقي ولايات الوطن في تقاليد التخلص من صور المنافسين بالتمزيق والعبث، ثم انتقاد الطرف الثاني الذي يحمل كل الأوزار، ترجمة واقعية لما يأتي في منشار الشروق تي في قطع قطع .. منشر منشر..

 

مسكينة حنون!

يبدو أن قلة المناضلين تجعل المداومة الولائية للويزة حنون بتيارت خالية على عروشها بالحد الذي تغلق فيه الأبواب في ثاني يوم من الحملة الانتخابية بعد الزوال.. والأكثر إثارة أن صور المترشحة مزقت رغم إلصاقها على جدران المكتب.. يعني أن الزاوش ما يدورش!

 

20 يوما في الحملة خير من شهرين في التجارة

أغلق أحد أصحاب المحلات التجارية ببلدية الجلفة من اجل تحويل محله إلى مقر للحملة الانتخابية، صاحب المحل وبعملية حسابية بسيطة جدا وجد أن كراء المحل لصالح الحملة الانتخابية لمدة 20 يوما أفضل من تجارته لمدة شهرين، الأمر الذي جعله يغلق محله ويحوله إلى مداومة التي لا تستهلك سوى الكهرباء فقط وبعض الأعلام والصور التي تلصق على الجدران ويتم التخلص منها بسهولة بعد الحملة.

 

سلال يغري التوارق بالمجوهرات 

خلال تنشيطه للحملة الانتخابية بتمنراست، وعد سلال الشباب بمناصب للعمل

في مناجم الذهب بمنطقة مسماسة، مؤكدا ان مشروع القرن من خلال ايصال الماء

من عين صالح إلى تمنراست ،لن يكون الأخير ضمن المشاريع الكبرى بالولاية، خاصة في قطاع المناجم، للعلم ان منجم تيراك عرف انسحاب الشريك الاسترالي، حيث انخفص معدل الانتاج بالمنجم إلى اقل من 25 بالمائة.

 

أكبر معمرة ببلعباس تساند بن فليس

كانت أكبر معمرة بولاية سيدي بلعباس والتي بلغت سن القرن وسنتين، إحدى الممضين على إستمارات الدعم للمترشح الحر علي بن فليس، وهي الإستمارة التي أبى رئيس الحكومة السابق إرفاقها بملف ترشحه، والاحتفاظ بها بجانب الوثائق والملفات الخاصة به، كما ذكر المقربون منه أنه سيكرمها بزيارة خاصة بمقر سكناها الواقع بحي الريح وسط مدينة سيدي بلعباس على هامش تنشيطه لتجمع شعبي بالمدينة بداية من يوم الخميس.

 

جواسيسنا في كل مكان

 

ــ جاسوسنا المكلف بملف السلاسل توصل إلى معلومات تفيد أن الشخصية المقررة للنزول الخميس، إلى دائرة كبرى بالصحراء سببه إقناع مدير الحملة الولائي، منشط الحملة ببداية الزيارة من هذه المنطقة، كون أن أهاليها منضبطون حيال الانتخابات، ووعاؤهم الانتخابي مضبوط وكبير، غير أن نفس الجاسوس لما نزل إلى الدائرة مساء، وجد الشارع منقسما بين مرحّب وعارض.. والفصل يوم اللقاء.

 

ــ يبدو أن تغيير الجلد أصبح الموضة هذه الأيام المتزامنة مع الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل القادم، أين تبين أن رئيس إحدى البلديات الجنوبية المنتمي لحزب المدافعين عن العمال و العاملات، أصبح كثير التردد على المشرفين على الحملة الانتخابية للرئيس المنتهية عهدته، وحسب جاسوسنا من الداخل فإن “المير” غير متحمس لانتخاب السيدة لتكون رئيسة لكل الجزائريين، حيث علّق طويلو اللسان بأن شعار العديد من المنتخبين المحليين “الوقوف مع الواقف” وليس العكس.

 

ـــ أحد جواسيسنا بعاصمة ڤورارة تيميمون، استرق السمع عبر شهاب غير ثاقب، عندما سقطت في أذنيه عبارة مصدرهامن المنتخبين أنهم لا يرغبون في استقبال مرشّح للرئاسيات على طريقة مسك العصا من الوسط، لأنهم سئموا الحملات الانتخابية والوعود، لكن نفس الجاسوس سمع عناصر أخرى تقول أن “الشدّة في ربي هذه المرة!”.

 

ـــ جاسوسنا في إحدى الولايات ضبط بعض العناصر تردد أن الوقوف إلى جانب أي مرشح للرئاسيات مرهون بالمناصب، يتعلق الأول بشخص يوجود تحت قبة زيغود يوسف سبق له و أن جمع توقيعات الجمعيات بحثا عن وزارة المدينة الفاضلة، والآخر مغمور شعبيا لا يرقى إلى أن يبحث عن منصب مدير، وحاول جاسوسناأن يطلق لسانه قبل أن يتراجع كونه تفطن لتسرب المعلومة في حال نطقه، وبالتالي انكشف أمره فترك السر تحت المخدة.

مقالات ذات صلة