-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المدافع الدولي السابق محمود قندوز لـ "الشروق":

“الورود المصرية التي حذرنا منها حملت متفجرات والتهدئة للتستر على الجريمة”

الشروق أونلاين
  • 26736
  • 0
“الورود المصرية التي حذرنا منها حملت متفجرات والتهدئة للتستر على الجريمة”
محمود قندوز

في هذا الحوار يتأسف المدافع الجزائري السابق محمد ڤندوز على ما تعرض له المنتخب الوطني الجزائري من وقائع ومجازر قبل وبعد المباراة بالقاهرة، مؤكدا انه كان يرفض التهدئة التي دعته إليها أطراف مصرية لأنه يعلم جيدا أن هذا خداع في خداع، وأن الورد الذي أعلنوا تقديمه للمنتخب الوطني لم يعدُ سوى أن يكون متفجرات، وهو ما حصل فعلا.

  •  ما هو تعليقك على ما حدث في مباراة مصر -الجزائر الأخيرة؟
  • – والله كل شيء كان منتظرا، لكن الذي لم يكن منتظرا هو شتم الجزائريين من طرف من يسمون أنفسهم عقلاء وفناني ومثقفي وصحفيي مصر.. لقد حدث العجب على أنصارنا ومنتخبنا، فالضغوط كانت كبيرة في الحافلة والفندق وفي الطريق والملعب وفي كل مكان، وأنا كلاعب دولي سابق وكمدرب حاليا لم أر هذا الشيء في حياتي الرياضية قط.. هذه ليست كرة قدم، هذه مهزلة ويتحمل المصريون فعلتهم.
  •  الطرف المصري يتحجج بأن هذه الأشياء تحدث حتى في كبريات الملاعب الأوروبية؟!!
  •  الرياضة هي حضارة وليست همجا وفوضى وقطع طريق.. الرياضة هي تفوق لمن يكون الأقوى على المستطيل الأخضر، وليست جش رؤوس اللاعبين والاعتداء عليهم.. أرد على من يقول هذا الكلام إن الألمان لم يتأهلوا في كأس العالم على أرضهم ولم يضربوا الايطاليين.. الجمهور هناك يفرح في البلد المضيف ولا احد يتعرض له، الفائز يفرح والخاسر يقول ”السنة الجاية”.
  •  ماذا عن المنتخب الجزائري فنيا؟!!
  • – من الناحية الفنية وقعت أخطاء تكتيكية، والأحداث التي وقعت للمنتخب أثرت على اللاعبين معنويا ونفسيا وهو ما لاحظناه.. لاعبونا كانوا متأثرين وخايفين من الخسارة، اما المصريون فما كان لهم شيء ليخسروه.. وأعتقد أن المشرفين على الطاقم الفني ثقلوا عليهم بالكلمات على شاكلة “وراءكم شعب ويجب ان تفوزوا بأي طريقة” وهو الذي سبب ضغطا نفسيا كبيرا للاعبين، وكان من المفروض ان يخففوا عنهم هذا العبء..
  • يقال إن الهدف الثاني جاء من وضعية تسلل.. كيف ترى هذه النقطة؟!!
  •  أنا أيضا لدي شكوك في هذا الهدف، لكن لا يمكن أن يتراجع الحكم عن قراره الآن، عندما انتهى الوقت رأيت ان اللاعبين المصريين انتهوا بدنيا، ولما رأيت ان الحكم أعطاهم 7 دقائق إضافية أحسست انه منحهم أملا، ورغم الضغوطات على اللاعبين الجزائريين الا انهم صمدوا وأدوا ما عليهم، وهو ما يجب ان يشكروا عليه.
  • في الحقيقة الهدف الاول فاجأنا، وما عداه لم نر خطر تهديف كبير في اللعب، اما المنتخب الجزائري فكانت له فرص جميلة، خصوصا فرص صايفي، بزاز وعنتر يحيى.  
  •  وماذا عن الحكم؟!!
  •  لا غبار عليه، ذنبه الوحيد كان في الهدف الثاني وأنه لم يشهر أيضا بطاقة او اثنين في وجه المنتخب المصري، وأؤكد على انه منح وقتا إضافيا كثيرا، وهو لا يحدث في كرة القدم.  
  •  كيف رأيت تفاعل الجمهور الجزائري مع المنتخب عقب المباراة؟!!
  •  الشيء الذي لمسته أن الذي فعلته الرياضة لا احد غيرها يستطيع فعله، جمعت الشعب في الجهات الأربع للوطن، ومن دون شك فإن هذا الأمر سيعطي دفعا قويا لعناصر المنتخب الوطني الجزائري الشاب الذي أعطى ولاءه للوطن بكل صدق وهو محل افتخار لنا.
  •  ومهما كانت النتيجة يجب أن نحيي اللاعبين على مجهوداتهم الجبارة، وكذلك للجنود الذين يعملون في الخفاء، والصحافة التي لعبت دورها، وخاصة جريدتكم “الشروق” التي بذلت كل ما في وسعها لتغطية كل صغيرة وكبيرة عن المنتخب.. تمنيت لو كنت صغيرا وأنا في هذا الجو.. الكل وراء الجزائر حتى المهاجرين.. والله هذا شيء عظيم ونفتخر به..  
  • كيف ترى المقابلة القادمة على ملعب المريخ السوداني؟!!
  •  كل العالم كان يقول الجزائر تتأهل، ولا احد يقول إننا سنخسر المباراة، ومع ذلك اقول ان الناخب الوطني سيدرس الاخطاء ويحاول معالجتها، فالخطة التي لعبناها دفاعية وكان المنتخب يدافع عن الرصيد الذي كان متحصلا عليه، اعتقد ان اللاعبين هذه المرة سيكونون متحررين اكثر ويسجلون للوصول الى المونديال بحول الله.  
  •  هل لديك نصيحة للمدرب سعدان؟!!
  •  سعدان كان مدربي، وأنا احترمه وأثق في اختياراته وخططه ونحن معه في أي شيء يفعله.
  • كنت تعترض في القنوات الفضائية على التهدئة التي جرت في الجزائر.. اريد ان اعرف لماذا؟!!
  • – كنت اقول هذا الكلام من منطلق أني اعرف المصريين جيدا.. جاء شوبير الى الجزائر واستدعوني ورفضت، لأن هؤلاء يريدون تهدئة من طرف واحد، من طرفنا نحن، أما المصريون فقد واصلوا الهجوم على الجزائر والمنتخب، يقولون مصالحة.. هل كنا في حرب حتى نتصالح؟.
  •  اعتقد ان هذه خدعة، والحرب خداع كما يقولون، ونجح المصريون فيها إلى حد كبير، أضف إلى ذلك قالوا إننا سنعطي لكل لاعب وردة، قلت لماذا الورد نحن نحتاج الورود على طول وليس خصيصا لهذه المباراة.. قلت إننا لا نحتاج الى ورد، كل فريق يلعب ويعود الى أدراجه، وأقولها ”بالفم المليان” كما قلتها سابقا: إننا نرفض هذا الورد لأنه يحتوي على متفجرات، ونحن نرفض الورد المصري لأننا بكل صراحة نشك فيه وهو ما حدث فعلا بالاعتداء على الفريق الوطني، هذا أمر مخزٍ فعلا ويجب عدم السكوت عليه..

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!