-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مختصون يدعون إلى اليقظة في مواجهة "أوميكرون"

الوضع مقلق ولا بد من تسريع وتيرة التلقيح!

ب. يعقوب
  • 909
  • 0
الوضع مقلق ولا بد من تسريع وتيرة التلقيح!
أرشيف

سجل فتح الله حمادي، الأخصائي في علم الأوبئة والطب الوقائي في مستشفى أول نوفمبر بوهران، قلقه حيال هواجس الحجر الصحي التي عادت لتطرح نفسها بقوة في الجزائر، بسبب ما تفرضه المستجدات في الجوار الأوروبي وارتفاع حالات المتحورات الفيروسية الجديدة، التي تضع السلطات الصحية في الجزائر، أمام مختلف الاحتمالات لفرض قوانين جديدة تسمح بكبح تفشي المتحورات الجديدة في أرجاء البلاد.

قال الأخصائي حمادي في حديث لـ”الشروق”، إن السلطات الصحية في البلاد مُنكبة على تتبع المعطيات الصادمة التي تفرزها الطفرات الفيروسية في القارة العجوز، وأن المتحور الجديد يستنفر كافة دول العالم وليس الجزائر فحسب، مؤكدا أن خيار التشديد والحجر الصحي من بين الإجراءات المطروحة إذا ما تدهورت الأوضاع الصحية، لأن هناك بلدانا قررت تشديد الإغلاق ورفع درجة اليقظة لمنع تفشي أي متحور جديد قد يعيد الوضع الوبائي إلى المربع الأول.

وأورد حمادي أن قرارات بعض الدول بالعودة إلى التشديد والرقابة على المعابر الحدودية له ما يبرره، بسبب التفشي السريع للمتحور الجديد لفيروس كوفيد-19 “أوميكرون”، خاصة في أوروبا وإفريقيا، ومن أجل الحفاظ على المكاسب التي راكمتها هذه الدول في مجال محاربة الجائحة الوبائية وحماية صحة المواطنين، قررت العودة إلى التشديد.

وحسب المتحدث، فإن الجزائر، تعيش وضعية غير مقلقة ومستقرة في آن واحد، بالرغم من الارتفاع البارز لحالات الإصابة بالفيروس التاجي، وعودة غير عادية للحالات الحرجة والخطيرة في بعض مراكز العناية على غرار وهران التي سجلت 24 حالة دفعة واحدة في أقسام العناية، متابعا قوله، إن الجزائريين مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى التوجه لمراكز التلقيح لتلقي اللقاح اللازم لحمايتهم وتحصين محيطهم العائلي، مبرزا أن ما يقع في أوروبا من تدهور “سيصلنا عاجلا أم آجلا وهي فقط مسألة وقت”.

وبرأي محدثنا، فإن التخوفات من موجة جديدة لا تزال قائمة، خاصة في ظل الوضعية الدولية الحالية وظهور متحور جديد، ناهيك عن التقلبات المناخية في الجزائر، مشيرا إلى أن ضعف الإقبال على مراكز التلقيح وعدم الاستجابة إلى حملة التلقيح الوطنية في الأيام القليلة الماضية، ستكون له تبعات سلبية، داعيا الجميع إلى الانخراط في حملة التلقيح، متابعا قوله، “لا نريد العودة إلى الحجر الصحي، نريد العيش بصفة عادية، نحترم الحرية ونتقيد بقواعد السلامة، لكن حتى للصحة ضوابط وأهميتها”، مؤكدا أن المكاسب التي حققتها الجزائر في التصدي للموجة الوبائية الثانية التي تزامنت وانتشار متحور “دلتا” لا يمكن التفريط فيها، قائلا بالحرف الواحد “لا نريد أن تنطلق موجة جديدة في ظل الأوضاع الحالية”.

هذه المخاوف التي أبداها الأخصائي حمادي فتح الله، تتقاطع وتحذيرات أطلقها أخصائيون جزائريون في مؤسسات صحية عمومية، حول السلالة الجديدة من كوفيد-19 (أوميكرون)، حيث رافع الأخصائي في الأمراض التنفسية بوازنة خير الدين لأجل تسريع عملية التلقيح قصد بلوغ نسبة 70 بالمائة من الساكنة في الأسابيع القليلة المقبلة، بسبب مخاطر سلالة “أوميكرون”، التي ظهرت في جنوب إفريقيا في 24 نوفمبر الجاري، وتحتوي على عدد كبير من الطفرات، مقارنة بباقي المتحورات الأخرى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!