-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الناطق باسم المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبو زهري لـ"الشروق":

اليد العليا في هذه المعركة هي للمقاومة والاحتلال هُزم

اليد العليا في هذه المعركة هي للمقاومة والاحتلال هُزم
أرشيف
الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، سامي أبو زهري

يؤكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، سامي أبو زهري، أن العملية العسكرية “طوفان الأقصى” قد نجحت نجاحا كبيرا، وحيّا الموقف الجزائري الداعم والمناصر للمقاومة والقضية الفلسطينية، وأدان المواقف السلبية لبعض الأنظمة العربية.
وشدَّد أبو زهري، في هذا الحوار مع “الشروق”، أن المقاومة بكل فصائلها في كامل الجهوزية للرد على أي محاولة من الجانب الصهيوني الذي هُزم وكسّرت صورته.

كيف تم التحضير لهذه العملية التي أركعت العدو الصهيوني؟
العملية البطولية التي نفذّتها “كتائب القسام” وشاركت فيها بقية الفصائل والأذرع العسكرية، جاءت في ظل ما يتعرض له المسجد الأقصى من استباحة غير مسبوقة، عبر اقتحامات يومية وإقامة طقوس يهودية في ساحة المسجد ونفخ البوق وارتداء الملابس اليهودية والرقص في ساحة المسجد، والاعتداء على الحرائر ومنع المصلين من دخول المسجد إلا في مواعيد محدّدة، وأيضا قضية الأسرى التي تفاقمت بشكل كبير جدا في ظل الحكومة المتطرفة الحالية من خلال إيذاء غير متناهي ومنع زيارة الأهل، ومختلف جرائم المستوطنين والعدوان على أهلنا وشعبنا في المدن والقرى الفلسطينية من خلال عمليات القتل والدهس وحرق الأشجار، نحن في حالة لا يمكن أن تُحتمل، وكانت الذروة هي العدوان الأخير على المسجد الأقصى.
حذَّرنا، من خلال اتصالاتنا بأطراف معينة إقليمية ودولية من استمرار هذا الوضع، ودعونا إلى التدخل لمنع هذه الجرائم، ولكن لا يوجد أي اكتراث خاصة في حالة الدلال التي يتمتع بها الاحتلال لدى الأطراف الغربية، ولهذا، كان لا بدّ للمقاومة أن تتدخل وتقول كلمتها لوضع الأمور في نصابها عبر هذه العملية غير المسبوقة.

ما وراء العملية؟
المقاومة في جاهزية كاملة وفي عملية تراكمية وفي حالة إعداد لخطط وتطوير السلاح، ولما جاءت لحظة الصفر، كانت جاهزة، كعادتها، وجرى تنفيذ العملية بتحطيم الحدود التي وضعها العدو على أطراف غزة، وتم قتل المغتصبين لأرضنا وأسر من وصلت إليهم أيدي أبطال “القسام”.

ما هي المكاسب التي حققتها المقاومة بهذه العملية النوعية؟
نعتقد أن العملية نجحت نجاحا كبيرا في تحقيق أهدافها من ناحية أنها هشَّمت صورة الاحتلال، الذي يحاول أن يفرض نفسه على المنطقة كأنه السيد في الإقليم، والآن فشل في مواجهة مئات المقاومين الذين وضعوا أرجلهم على رقاب عسكرييه، والعالم شاهدٌ على ما وقع.
الآن أسطورةُ الجيش الذي لا يُقهر تهشّمت واستعادة الأمة والشعب الفلسطيني أمله بأن نقهر هذا الاحتلال ونحرّر أرض فلسطين، وبلا شك، ستسهم هذه العملية في ردع الاحتلال عن مواصلة جرائمه بحق الأسرى والمقدسات.

على ذكر الأسرى الصهاينة، هم ورقة جيّدة للتفاوض؟
فيما يتعلق بالأسرى، هناك أعدادٌ كبيرة من الأسرى الصهاينة، الآن أمامنا فرصة كبيرة لتحرير أسرانا وهذا ما نعمل عليه.

كيف تقيّمون مواقف الدول العربية؟
الموقف العربي متفاوت، هناك أطراف اتخذت مواقف جادة لدعم الموقف الفلسطيني وناصرت الشعب الفلسطيني، ومن بينها الجزائر.

البعض استعمل مفردات كـ”ضبط النفس” و”وقف استهداف المدنيين”، هل هذا ترجمة لعبارة المساواة بين الجلاّد والضحية؟
بشكل عامّ، هناك مواقف ضعيفة اتخذت موقفا محايدا من خلال الدعوة إلى ما يسمى “ضبط النفس”.
وللأسف، هذه الجهات اتخذت موقف الحياد فيما يجري وهو موقفٌ غير مقبول بالنسبة لنا، الدول العربية والإسلامية عليها أن تحتضن الموقف الفلسطيني، وأن تقف إلى جانب فلسطين بمواقف سياسية وبدعم مادي.
في جميع الأحوال، نحن كفلسطينيين نعرف ماذا نريد ولدينا إرادة، وسنمضي في طريقنا بغضِّ النظر عن حجم الدول التي اتخذت موقفا ضعيفا أو محايدا، لأننا أصحاب قضية وبوصلة الأمة، وما لم ننهض ونواجه الاحتلال بصلابة، لن ننجح.

الإدارة الأمريكية أعلنت دعمها الصريح لدولة الاحتلال، هل يُفهم من تصريح بايدن ترخيصا من واشنطن لتل أبيب بارتكاب مجازر في حق الفلسطينيين؟
الموقف الغربي عموما وأمريكا تحديدا منحازٌ إلى جانب العدو الصهيوني، واشنطن أعلنت الوقوف إلى جانب الاحتلال وأنها ستوفّر له ما يحتاجه، وعمليا، هناك أطرافٌ غربية كألمانيا اتخذت الموقف ذاته، هذا الأمر يجعل هذه الدول شريكة في العدوان على أمتنا ويؤكد أنها اختارت أن تكون في موقع العداء للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية.
نحن نعتبر أن هذه المواقف الغربية هي رسائل غير مباشرة للأمة، أنه لا يعقل أن يقف الغرب إلى جانب الاحتلال المجرم القاتل، بينما تتخلى الأمة عن مسؤولياتها عن القضية وعن الشعب الفلسطيني.
نوجِّه الدعوة الآن من الجزائر لكل أبناء أمتنا العربية والإسلامية أن يقفوا إلى جانب إخوانهم ويمدوا يد العون للمقاومة، المقاومة بحاجة للمال لاستعادة هذه الإمكانات من السلاح لمواصلة هذا المشوار وتثبت المقاومة في مواجهة المحتل وأعوانه، والمؤكد أن الأمة حية وبخير وهذا يعطينا المزيد من الثقة أن نواجه الاحتلال ومواصلة المشوار للنهاية.

هل أنتم في جهوزية للرد على أي عمليات إرهابية للعدو الصهيوني؟
الاحتلال يحاول استهداف المدنيين الفلسطينيين والتركيز على الأبراج السكنية، وتشريد مئات العائلات وإحداث أكبر عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، لقد اتخذ قرارا باستهداف منازل قادة الحركة داخل غزة، واستهدف، إلى حد الساعة، 10 منازل لقادة الحركة، ومن بينهم رئيسها الأستاذ الأخ يحيى السنوار والقيادي محمود الزهار، وهو يظن أنه بهذه الجرائم يستطيع أن يرعب شعبنا.
الاحتلال لن يفلح في تحقيق هذا الأهداف وكسر إرادة شعبنا، بالعكس نقول إن اليد العليا في هذه المعركة هي للمقاومة، قتلى الصهاينة تخطى الـ650، إلى جانب أعداد كبيرة من الأسرى الذين نجحت المقاومة في اختطافهم، جرائم الاحتلال في حق شعبنا وقادتنا لن تنجح في تغطية العجز والفشل في مواجهة المقاومة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!