جواهر
لأنها ترغب في نيل الأجر

امرأة تقترح على زوجها الزواج عليها!

سمية سعادة
  • 6743
  • 9

 عادة ما تقاتل المرأة بشراسة بالغة لمجرد أن تشعر أن بيتها الدافئ بات مهددا من طرف امرأة تسللت على حين غفلة منها إلى حياة زوجها، وفي حالات استثنائية وقليلة جدا، تخلي الزوجة مكانها وقلبها لامرأة جديدة اختارتها بنفسها لزوجها تحت ظروف معنية ولأسباب تكاد لا تقنع إلا الضرة الجديدة، والزوج “المبهور”.

رغم أن أكثر النساء يشحذن أظافرهن و”أنيابهن” ويستدعين كل وسائل الانتقام ليتعثر مشروع ارتباط الزوج بامرأة جديدة، إلاّ أن هذه السيدة الجزائرية التي امتنعت عن ذكر اسمها، قرّرت أن تسدي “معروفا” إلى زوجها عندما طلبت منه أن يتزوج زوجة أخيه التي مات عنها زوجها وترك لها أطفالا صغارا.
وإذا كانت المرأة تضطر أحيانا، تحت طائلة الخوف من أن يتزوج عليها زوجها بملء إرادته لأنها لا تنجب أطفالا، أن تسمح له بالزواج وهي “مكرهة”، فتختار له امرأة أقل جمالا وفطنة، فإن هذه السيدة التي تبلغ من العمر 37 سنة، تقول إن لديها من الأطفال خمسة أكبرهم يبلغ من العمر 12 سنة, ومع ذلك طلبت من زوجها أن يتزوج من زوجة أخيه التي أنجبت من الأطفال خمسة أيضا، أصغرهم يبلغ من العمر ستة أشهر، لافتة إلى أن هؤلاء الأطفال متعلقون بعمهم ويحبونه كثيرا.
ورغم أن هذه السيدة تقول إن حماتها هي التي اقترحت عليها هذا الاقتراح رغبة منها في لمّ شمل أسرة ابنها المتوفى تحت جناح ابنها المتزوج الذي يبلغ من العمر 49 سنة، إلا أنها لم تصدم من طلب حماتها كما يحدث عادة في هذه مثل الحالات، ولم تبد أي اعتراض، بل قرّرت أن تبحث في المواقع الإسلامية على الانترنت عن أجر هذه الخطوة الجريئة التي تجعلها تنال رضا الله في أطفال تيتموا مبكرا، وزوجة جميلة ذاقت مرارة الترمل وهي في الـ 35 من عمرها.
عرضت هذه السيدة على زوجها الوسيم فكرة زواجه من زوجة أخيه فلم يمانع، ولكنه ترك لها في الأخير حرية التصرف في هذا الأمر الذي يخصها أكثر مما يخصه، فقرّرت أن تسعى في هذا المشروع، خاصة وأنها على وفاق تام مع هذه المرأة التي اختارتها لزوجها بقلبها وعقلها، والأهم من ذلك أنها تسكن في بيت منفرد بجانب بيتها، أي أن كل واحدة منهما ستعيش بعيدا عن الأخرى، ومع كل هذه الأسباب التي تعضّد قرارها، إلا أنها تخشى أن تندلع بينهما المشاكل والخلافات على نحو يجعلها تندم على هذه الخطوة الجريئة التي اتخذتها في لحظة صفاء مع نفسها.
من المؤكد أن أي امرأة مهما بلغت درجة تدينها وإيمانها، لا يمكنها أن تفكر في جلب ضرة تزاحمها في زوجها الذي قد ينقلب عليها في أي لحظة، إلا في القليل النادر، وكون هذه السيدة اتخذت هذا القرار وتنتظر الـتأييد من بنات جنسها، فهذا يعني أنها بلغت مرحلة من “النضج” المبكر و”المثالية” التي لا تنالها المرأة إلا في حالات استثنائية جدا .

مقالات ذات صلة