الجزائر
ظروف الواقعة لا تزال مجهولة

انتحار شاب حرقا بالبنزين في ميلة

الشروق
  • 2185
  • 2
أرشيف

توفي، الجمعة، الشاب المسمى ب. سامي البالغ من العمر 28 سنة أعزب، ويقطن بحي 20 أوت 55 وسط بلدية تاجنانت جنوب عاصمة الولاية ميلة، والذي كان يرقد بمصلحة الحروق بالمستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة بعد 12 ساعة قضاها داخل المستشفى للعلاج.
حيث لم يتمكن الطاقم الطبي الذي أشرف على علاجه من إنقاذ روحه نتيجة الحروق الخطيرة التي تعرض لها الضحية الذي أحرق نفسه في عملية انتحار بالمكان المسمى المرجة وسط مدينة تاجنانت، ما جعله يصاب بحروق من الدرجة الثالثة، حسب مصادر استشفائية للشروق اليومي، وتم نقله في حالة حرجة جدا إلى العيادة المتعددة الخدمات لبلدية تاجنانت، ليتم تحويله بعد ذلك نحو المستشفى الجامعي لقسنطينة نظرا لخطورة إصابته، ومن المنتظر أن يتم تشييع جنازة الضحية عقب صلاة العصر من يوم أمس، وقد خيم الحزن الشديد على سكان مدينة تاجنانت لفقدان ابنهم سامي خصوصا والده الذي عاد الخميس، من مناسك العمرة ليتفاجأ بفاجعة ولده التي لم ينتظرها.
الحادثة وقعت، ليلة الخميس، بعدما أقدم الضحية على إضرام النار في جسده في مشهد فاجأ الجميع، حيث أصيب بحروق من الدرجة الثالثة، كما تفحمت بعض الأجزاء من جسمه، ووصفت حالته بالخطيرة جدا، وحسب مصدر للشروق اليومي، فإن الضحية أقدم على إحضار قارورة بنزين ذات سعة لترين أخفاها داخل ملابسه ثم أخرجها وسكبها على كامل جسده وأشعل الولاعة، ما أسفر عن اشتعال ألسنة النيران بصورة كبيرة، الأمر الذي خلق حالة من الفوضى بالمنطقة، كما أصيب بعض المواطنين الذين حاولوا إنقاذه من اللهب الذي اشتعل بصورة كبيرة، بحروق من الدرجة الأولى على مستوى الأطراف العلوية، قبل أن يتدخل أعوان الحماية المدنية فور تلقيهم الخبر لإطفاء النار، فيما لا تزال أسباب إقدامه على هذا الفعل مجهولة إلى حد الآن، في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات التي تقوم بها مصالح الأمن المختصة بخصوص الحادثة التي اهتز لها سكان المنطقة.

مقالات ذات صلة