انتخاب الرئيس الجديد للفاف سيكون قبل 30 أوت

علمت الشروق من مصادر مطلعة أن وليد سعدي قرر رسميا الترشح لخلافة جهيد زفيزف المستقيل من منصبه بعد فشله في الظفر بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي في انتظار وجوه رياضية أخرى قد تتنافس معه على هذا المنصب، فيما أضافت نفس المصادر أن أربعة أعضاء من المكتب الفدرالي قدموا رسميا استقالتهم بسبب ازدواجية المناصب.

قرر عضو المكتب الفيدرالي السابق في عهد الرئيس محمد روراوة، وليد سعدي، الترشح رسميا لرئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم خلفا لجهيد زفيزف الذي قرر الاستقالة ساعات بعد فشله في الظفر بمنصب في المكتب التنفيذي للكاف، وحسب مصادر الشروق فإن سعدي اتصل ببعض أعضاء الجمعية العامة من أجل تشكيل مكتبه، في انتظار وجوه كروية قد تقرر منافسته في الانتخابات التي من المنتظر أن تجرى قبل 30 أوت المقبل، وهو التاريخ القانوني لانتخاب رئيس جديد حسب ما تنص عليه القوانين العامة للاتحاد الجزائري لكرة القدم.

هذه هي الخطة للإسراع في عقد الجمعية العامة الانتخابية

أحد أعضاء الجمعية العامة قال للشروق: “الآن وبسرعة لا بد من إيجاد حل لخليفة زفيزف، لا نترك الأمور تسير بهذه الطريقة”، وأضاف قائلا: “لا نريد أن تحال قضيتنا إلى الفيفا (لجنة التقييس)، مثل ما حدث في عدد من الاتحادات القارية على غرار كوت ديفوار، غينيا، تشاد”، غير أن الأمور تختلف في الجزائر اعتبارا أن كل أعضاء الجمعية العامة مع الطرح الذي يؤكد على عقد جمعية عامة انتخابية في اجل لا يتعدى 60 يوما.

وعن الخطة التي ستعتمد من طرف مسؤولي الاتحاد الجزائري لكرة القدم، قال أحد خبراء القانون للشروق: “الخطة الأسرع والأنجع هي تفعيل قانون منع ازدواجية المناصب وعدم السماح لأعضاء المكتب الفيدرالي بالجمع بين المناصب، ومطالبتهم بالاستقالة الفورية من مناصبهم، ليصبح المكتب الفيدرالي الحالي غير قانوني، وبعدها تحضير جمعية استثنائية، يقدِّم فيها الرئيس السابق زفيزف استقالته، مع تنصيب لجنة استقبال ملفات الترشُّح، وبعدها عقد جمعية عامة استثنائية ثانية لانتخاب رئيس جديد للاتحاد الجزائري ليكمل العهدة المتبقية، وربما العمل على البقاء لعهدة أولمبية أخرى”.

مصدر مقرب من الاتحاد الجزائري لكرة القدم أكد أمس للشروق أن الأمين العام للفاف منير دبيشي يكون قد أبلغ الأعضاء المعنيين بازدواجية المناصب حسب ما ينص عليه القانون رقم 17: وهم أربعة أعضاء: كريم شتوف، نسيبة لغواطي، عبد الحق خبوز،وجيلالي عبدات، حيث طالبهم بالاستقالة من المكتب الفيدرالي  ليلتحقوا بالأربعة أعضاء السابقين الذين قدموا استقالتهم من الفاف شهر مارس المنصرم وهم السادة: محمد غوتي، رئيس رابطة أم البواقي، عبد الحفيظ فرقاني، رابطة البليدة الولائية، تواتي دردور، رابطة مستغانم، عز الدين بن ناصر، رئيس نادي مقرة، إضافة إلى رئيس الفاف جهيد زفيزف ليصبح المكتب الفيدرالي غير قانوني ويحل بطريقة آلية.

وفي سياق آخر، قالت أمس مصادر متطابقة للشروق أن المكتب الفيدرالي يكون قد قرر على جناح السرعة عقد اجتماع لدراسة قرار استقالة الرئيس زفيزف، غير أن ذلك قد يكون مستحيلا باعتبار أن أغلب الأعضاء قد قدموا استقالتهم من المكتب وبالتالي فإنه “قانونا”، لا يحق لهم عقد اجتماع للمكتب الفيدرالي، فيما يتكفل الأمين العام، منير دبيشي، بتسيير شؤون الفاف (قضية للمتابعة).

هذا ومن المنتظر أن تعقد في الأيام القادمة جمعية عامة استثنائية بطلب من الأمين العام مثلما تقتضيه القوانين، لتحضير الجمعية العامة الانتخابية، وتنصيب لجنة الترشيحات، وتأكيد حل المكتب الفيدرالي لكرة القدم، مثل ما ينص عليه المرسوم التنفيذي الجديد.

مهمة الرئيس الجديد للاتحاد الجزائري لكرة القدم هي إعادة الهدوء إلى بيت الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بعد العاصفتين الكبيرتين اللتين ضربتا الفاف في هذه العهدة، بداية باستقالة الرئيس شرف الدين عمارة، وخليفته، جهيد زفيزف، في وقت تسير فيه الاتحادية إلى انتخاب رئيس ثالث في عهدة واحدة.