العالم
وسط اعتراضات على النتائج

انتخاب المعارض تشيسيكيدي رئيساً للكونغو الديمقراطية

الشروق أونلاين
  • 351
  • 0
أ ف ب
المعارض فيليكس تشيسيكيدي الذي أعن فوزه مؤقتاً في الانتخابات الرئاسية في الكونغو الديمقراطية في كينشاسا يوم 29 ديسمبر 2018

أعلنت مفوضية الانتخابات في جمهورية الكونغو الديمقراطية ليل الأربعاء-الخميس، أن مرشح المعارضة فيليكس تشيسيكيدي فاز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، لكن جزءاً من المعارضة اعترضت على هذه النتائج التي شككت فيها فرنسا أيضاً.

وبعد انتظار طويل، أعلنت المفوضية الوطنية المستقلة للانتخابات فوز تشيسيكيدي بــ38.57 في المائة من الأصوات، متقدماً على المرشح المعارض الآخر مارتن فايولو (34.8 في المائة) الذي رفض على الفور النتائج معتبراً أنها “انقلاب انتخابي”.

ويبدو أن فرنسا اعتبرته محقاً، عبر تصريحات أدلى بها وزير خارجيتها جان إيف لودريان الذي قال في مقابلة مع شبكة “سينيوز”، إنه “يبدو أن النتائج المعلنة.. لا تتطابق مع النتائج” الحقيقية. وأضاف أن “فايولو هو من حيث المبدأ الزعيم الفائز في هذه الانتخابات” التي جرت في 30 ديسمبر.

وكانت هذه الانتخابات التي تجري في دورة واحدة أرجئت ثلاث مرات منذ 2016.

وفي الأيام الماضية، دعت المعارضة والكنيسة الكاثوليكية في البلاد مفوضية الانتخابات إلى عدم خيانة “حقيقة التصويت”، بدون أن تضيفا أي توضيحات.

وحسب النتائج الرسمية، انتخب فيليكس أنطوان تشيسيكيدي تشيلومبو (55 عاماً) “مؤقتاً” رئيساً خلفاً للرئيس المنتهية ولايته جوزف كابيلا (47 عاماً).

ويمكن أن تواجه نتائج المفوضية طعوناً في المحكمة الدستورية التي يفترض أن تعلن النتائج النهائية.

وسجلت جمهورية الكونغو الديمقراطية البلد الشاسع في إفريقيا جنوب الصحراء، سابقتين تاريخيتين. فهي المرة الأولى التي يعلن فيها فوز معارض في انتخابات رئاسية، بعد اقتراعين فاز فيهما كابيلا في 2006 و2011.

وهي المرة الأولى التي يوافق فيها رئيس منتهية ولايته على الانسحاب تحت ضغط الدستور وليس السلاح. ولم يكن كابيلا يستطيع الترشح لولاية ثالثة بموجب الدستور.

وتظاهر أنصار لفايولو في كيسانغاني (شمال شرق) احتجاجاً على النتائج، حسب شهادات جمعتها وكالة فرانس برس.

وذكر شهود، أن الشرطة استخدمت الغاز المسيلة للدموع وأطلقت عيارات تحذيرية لتفريق المتظاهرين في ثلاث من دوائر كيسانغاني الخمس.

وقال مراسل للوكالة، إن المتظاهرين أحرقوا إطارات في الشوارع. وهتف رجل في العشرين من العمر يحمل دمية تمثل فايولو “لقد سرقوا منا نصرنا”.

وصرح الكولونيل غي ديابونغو قائد مدينة كيسانغاني لفرانس برس، أن رجال الشرطة “وجدوا شباناً يحاولون إحراق منزل رئيس فرع مفوضية الانتخابات في المنطقة، لكننا وصلنا في الوقت المناسب لتفريقهم”.

وفيليكس تشيسيكيدي هو نجل المعارض التاريخي إتيان تشيسيكيدي الذي توفي في بروكسل في الأول من فيفري 2017.

وبعد سنتين تقريباً على وفاته ما زالت رفاته في بروكسل في غياب اتفاق حول جنازة له بين حزبه “اتحاد الديمقراطية والتقدم الاجتماعي” والعائلة والسلطة الحاكمة.

وشهدت الانتخابات التي فاز فيها كابيلا في 2011 احتجاجات وأعمال عنف.

https://twitter.com/AFPAfrica/status/1083308933870178304

مقالات ذات صلة