الجزائر
ابتلعته موجة عاتية

انتشال جثة الشاب فرحات بجيجل بعد أسبوعين من البحث

ص. عميرة
  • 866
  • 0
أرشيف

انتشلت في ساعة متأخرة من يوم الجمعة، جثة الشاب فرحات شويكي البالغ من العمر 28 سنة، من شاطئ أفتيس ببلدية العوانة، من طرف مصالح الحماية المدنية وحراس السواحل بجيجل، بعد أن فقد في البحر قبل أسبوعين بشاطئ الرابطة الصخري بمدينة جيجل، في يوم ماطر تميز بهبوب رياح عاتية وصل خلالها ارتفاع الموج إلى قرابة العشرة أمتار.
وقد وجدت الجثة في حالة متقدمة من التعفن على بعد قرابة 30 كلم عن المكان الذي افتقد فيه فرحات شويكي، الأمر الذي استدعى الاتصال بأهله للتعرف عليه بعد نقله إلى مستشفى محمد الصديق بن يحيى بمدينة جيجل، الذي تحوّل إلى مأتم وسط بكاء وإغماءات وسط أهل فرحات الذين تشبث بعضهم ببصيص من الأمل لأجل نجاة ابنهم المفقود، وكان فرحات المولود في 14 فيفري 1991، والذي كان من المفروض أن يحتفل بعيد ميلاده الثامن والعشرين يوم الخميس الماضي، قد فقد بشاطئ الرابطة المحاذي للحي الذي يسكن به قبل 15 يوما، في وقت كان البحر جد هائج وبقيت أسباب الغرق مجهولة إلى حد الآن، بين من قال إن فرحات يحب البحر والطبيعة وكان بصدد أخذ صور للبحر الهائج، وبين من يقول إنه كان مختليا مع نفسه قبل أن تهاجمه أمواج البحر، واستبعد كل من عرف فرحات فرضية الانتحار، وأشادوا بسلوكه الحميد ومواظبته على الصلاة في المسجد، حيث أدى آخر صلاة صبح في يوم الحادث بمسجد الحي، وكان مدير الحماية المدنية قد أكّد للشروق أن فرقه تجندت بالمكان الذي افتقد فيه الضحية بدعم من مصالح الحماية المدينة من ولايتين ساحليتين مجاورتين هما سكيكدة وبجاية التي ساعدت بالغطاسين.
وظلت فرق الغطس التابعة لمصالح الحماية المدنية وحراس السواحل، إضافة إلى غطاسين متطوعين من جمعيات مختصة في رحلة بحث عن المفقود وسط اهتمام ومتابعة شعبية من سكان جيجل، طيلة هذه المدة وعبر عدة نقاط كانت محتملة أن يلفظ البحر جثة المفقود إليها، قبل ظهوره في عرض البحر على مستوى شاطئ أفتيس على بعد عشرة كيلومترات غرب العوانة.

مقالات ذات صلة