-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
السياسة وكأس العالم

انتصار مزدوج في أم درمان وترامب هدد الجميع بسبب مونديال 2026

صالح سعودي
  • 2739
  • 0
انتصار مزدوج في أم درمان وترامب هدد الجميع بسبب مونديال 2026

من الأحداث التاريخية التي تعكس تأثير كرة القدم على العلاقات الخارجية بين البلدان، هو ما حدث خريف 2009، خلال ملحمة أم درمان التي عرفت عودة المنتخب الوطني إلى واجهة المونديال، على حساب المنتخب المصري، بفضل الهدف التاريخي الذي وقعه المدافع عنتر يحي في مرمى الحضري، وإذا كان هذا الفوز الحاسم قد مكن “الخضر” من التواجد في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، إلا أنه في المقابل تسبب في تأزم العلاقة بين البلدين ولو مؤقتا، وهو الأمر الذي انعكس على مواقف مصر اتجاه الجزائر على الصعيدين الرياضي والسياسي، بسبب الحرب الإعلامية التي شنتها القنوات المصرية على الخصوص، ناهيك عن التصريح الشهير للمدرب المصري حسن شحاتة الذي أكد بأنه لن يناصر المنتخب الجزائري في المونديال، وهو نفس الكلام الذي ذهب إليه لاعبون وفنانون مصريون قبل أن تعود الأمور إلى نصابها بمرور الوقت.

من جانب آخر، كان الرئيس الأمريكي السابق ترامب وفيا للخرجات المثيرة للجدل، حيث لم يتوان في تهديد الجميع في حال عدم التصويت لصالح ملف أمريكا القاضي بتنظيم مونديال 2026، بالشراكة مع كندا والمكسيك.

ورغم أن الكلمة عادت للمشروع المشترك بين أمريكا وكندا والمكسيك، خلال عملية التصويت، إلا أن الكثير لم يفهم خلفيات تغريدة ترامب عبر “تويتر” قبل عملية التصويت بأيام، حين قال: “لقد قدمت الولايات المتحدة مشروعًا قويًا مع كندا والمكسيك بخصوص كأس العالم لعام 2026، سيكون من العار أن تقوم الدول التي نساندها في جميع الظروف بمقاطعة الملف الأمريكي، لماذا يتعين علينا مساندة هذه الدول عندما لا تدعمنا؟”.

وعلى خلفية هذه التغريدة حاولت “الفيفا” التدارك ببيان دعت فيه إلى ضرورة الرجوع إلى قواعد الفيفا لاختيار البلد المضيف لنهائيات 2026 لاسيما مدونة القواعد الأخلاقية المدرجة فيها”. وقد وصف البعض تهديد ترامب في الشأن الكروي على أنه شبيه بتهديد مندوبة واشنطن لدى مجلس الأمن، نيكي هايلي للدول التي ستصوت لصالح المشروع العربي بالأمم المتحدة ضد اعتراف ترامب بالقدس عاصمةً لإسرائيل، بوقف المساعدات الأمريكية المقدمة لها، ولم تفلح التهديدات الأمريكية آنذاك في إثناء 128 دولة من جميع أنحاء العالم للتصويت ضد القرار الأمريكي الاعتداد بالقدس عاصمةً لإسرائيل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!