الجزائر
احتجاج يلغي حفلا فنيا في ورقلة

انتفاضة ضد تبذير المال العام في الحفلات

محمد لهوازي
  • 4695
  • 31

منع المئات من سكان مدينة ورقلة، مساء الخميس، إقامة التظاهرة الثقافية التي تحمل عنوان “لنفرح جزائريا” بمسرح الهواء الطلق والتي كان من المنتظر أن يحيي فيها فنانون حفلا غنائيا.

وطالب المحتجون بإلغاء الحفل بحجة إهدار المال العام، رافعين شعارات لخفض فاتورة الكهرباء وبناء المستشفيات في المنطقة عوض صرف الأموال على الحفلات الغنائية.

وأدى المحتجون صلاة العشاء في الساحة المقابلة للمسرح بحضور مكثف لعناصر الأمن الذي راقبوا الاحتجاج دون حدوث أي صدام.

كما أطلق سكان ورقلة حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان “خليه يغني وحدو” احتجاجا على إقامة الحفلات الغنائية عوض استثمار الأموال في التنمية المحلية.

ونشر ناشطون تغريدات تدعو إلى ترشيد الإنفاق المحلي واستغلال الأموال في التنمية عوض استهلاكها في الحفلات الفنية.

وقال اليزيد قنيفي: “الحكومة تخصص 11 مليار سنتيم لسهرات فنية في الجنوب ..في مناطق تعاني انقطاع الكهرباء وصحراء يقتلها العطش والإهمال.. أين الأولويات أين التقشف؟”.

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=274663506642783&id=100022974068489

ونشرت صفحة “مباشر من”  صورا للحدث الذي وصفه بـ”التصرف الحضاري جدا” أين تم إلغاء حفلة المغني كادير الجابوني والشاب بلال.

https://www.facebook.com/mbashrt.mn/posts/485543521906321

وليست المرة الأولى التي يثور فيها المواطنون ضد تنظيم حفلات فنية لمغنيين جزائريين وأجانب في مدن عديدة والتي تصرف فيها الملايير، في حين تعاني هذه المدن التهميش وغياب التنمية المحلية.

واحتج العشرات من سكان مدينة بشار، قبل أيام، في وسط المدينة ضد حفلات الراي التي تمت برمجتها في بشار وطالب السكان بضرورة دفع عجلة التنمية التي أصبحت جامدة في مكانها حسب تعبيرهم.

وقال المحتجون إنهم لا يريدون حفلات الراي، بل مناصب شغل وتنمية محلية للولاية وتوفير الطاقة الكهربائية دون إنقطاع.

وفي ماي الماضي، ألغى أصدر مدير المركز الثقافي طاووس عمروش ببجاية، الحفل الذي كان سينشطه أحد مغني الملاهي الليلية، بحجة عدم وجود ترخيص من مديرية الثقافة، الحقيقة هي أن الضغط الشعبي الكبير وحملات رواد على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة “فيسبوك” هي من أجبرت السلطات على إلغاء الحفل.

ولعب النائب البرلماني براهم بن ناجي، وكذا رئيس المجلس الشعبي الولائي مهني حدادو، دورا مهما إثر تدخلهم لدى مديرية الثقافة، حيث طالبوا بإلغاء هذا الحفل الذي اعتبره الكثير من سكان بجاية إهانة لهم، خاصة وأن الحفل تزامن مع شهر رمضان.

وتدخلت السلطات الولائية والمحلية لقسنطينة، مطلع ماي الماضي، لإلغاء الحفل الفني الذي كان مبرمجًا من طرف إدارة نادي شباب قسنطينة خلال شهر رمضان الفضيل والذي كان سينشطه ملك الراي الشاب خالد بمناسبة تتويج شباب قسنطينة بالبطولة الوطنية.

وكان تحرك السلطات المحلية تلبية لطلب أنصار السنافر الذين إلغاء الحفل الذي قالوا إنه “لا يتناسب وحرمة الشهر الفضيل ونصحوا المسؤولين بتوجيه الأموال للفقراء والمحتاجين في هذا الشهر الفضيل”.

قبل ذلك وفي قسنطينة كذلك، اضطرت مصالح الولاية لإﻟﻐﺎء ﺍﻟﺤﻔﻞ الغنائي الذي أثار الجدل وﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺃﻥ يحييه ﻫﻮﺍﺭﻱ ﻣﻨﺎﺭ ﺗﺨﻠﻴﺪﺍ ﻟﺬﻛﺮﻯ ﺃﻭﻝ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ.

وانتفض ﻋﺪﺩ ﻫﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻴﻦ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺳﻜﺎﻥ ﻗﺴﻨﻄﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺗﻴﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺇﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺣﻔﻞ ﻓﻨﻲ ﺳﺘﺤﻴﻴﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺷﺒﺎﻧﻴﺔ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺫﻛﺮﻯ ﺃﻭﻝ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﻮﻻﻳﺔ ﻗﺴﻨﻄﻴﻨﺔ، ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻄﺮﺑﻴﻦ ﻣﻐﻨﻲ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭﻳﻬﺎﺕ ﻫﻮﺍﺭﻱ ﻣﻨﺎﺭ.

وأوقع ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﺮﻭﺍﺩ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، منظمي ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻓﻲ ﺣﺮﺝ ﻛﺒﻴﺮ الشيء ﺍﻟﺬﻱ دفع ﻭﺍﻟﻲ ﻗﺴﻨﻄﻴﻨﺔ إلى إلغاء ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﺒﺮﻩ ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻀﺎء ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺧﻄﻮﺓ ﺟﺮﻳﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻤﺨﻠﺪ ﻟﺬﻛﺮى ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ.

وفي الأسبوع الأول من رمضان الماضي، عبر نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي عن احتجاجهم ورفضهم احتضان تيزي وزو وبجاية حفلات لفناني راي في رمضان.

مقالات ذات صلة