جواهر
فضفضة

انجذاب النساء لي سيهلكني!

نادية شريف
  • 6522
  • 23
ح.م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أنا شاب في الـ 24 من عمري أكملت دراستي العليا في الجامعة وكنت دائما من الأوائل، والآن أعمل بشركة أمريكية خاصة والحمد الله.

أنا طويل ومفتول العضلات ووسيم جدا وأحمد الله على هذه النعمة، لكن يا أختي، هذا الأمر جعل الكثير من الفتيات على جميع أصنافهن يقعن في حبي!

أنا لست من الشباب الذين يغضون بصرهم، بل إني أذهب وأتحدث معهن، وانتهى بي الأمر أني أقمت علاقات غير شرعية مع أكثر من 20 فتاة لكن الله يتستر علي في كل مرة ويمنحني الفرصة لأتوب.

أنا أصلي كل صلواتي وأقرأ ما تيسر من القرآن، لذلك أحس أنني أخون الله وأخون تربية والدي لي.. نفسي صعبة للغاية.. أرشدوني..

م/ من البليدة

ــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

تحية طيبة أخي والله أسأل أن يغفر لك ويتوب عليك ويهديك إلى صراطه المستقيم وبعد:

خير ما أستهل به حديثي هو قوله عز وجل: “اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ، إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ،ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ،ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ” وعليه ما دمت محافظا على صلاتك وترتكب المعاصي فعليك أن تراجع حساباتك جيدا بخصوص صلاتك، لربما هي مجرد حركات بلا خشوع؟

هذا عن الصلاة أما عن العلاقات غير الشرعية، فتركها يرجع إلى ضميرك، وإن كنت مرتاحا لما تفعل وغير مبال إن تلاعب غيرك من العصاة بأختك أو زوجتك أو ابنتك أو أمك في يوم من الأيام فواصل عبثك، لأنه كما تعلم عقوبة الزنا دنيوية وإلا ما يبتليك الله في أهلك إن لم تقلع عن الذنب وتعلن توبتك النصوح.

إن الحرام لا متعة فيه وخير لك أن تتواضع لله وتعمل على تحصين نفسك بالزواج بدل الشعور بالغرور لانجذاب النساء لك وسعيهن وراءك.. الجاذبية والجمال والطول والعرض، صفات لا تدوم لأحد، وخير ما تفعله هو الإكثار من الاستغفار والخشوع في الصلاة وقراءة القرآن بتدبر واختيار زوجة تعينك على التعفف..

أخيرا أتمنى أن لا تستهين بما تفعل وأن تضع نصب عينيك بأن الله يمهل ولا يهمل، وإن كان ستر عليك اليوم فقد يفضحك غدا وفي أعز ما تملك.. فكر جيدا أخي وراجع نفسك وأحب لأخيك ما تحب لنفسك لأن الزنا دين كما قال الشافعي والوفاء من أهل بيتك والله المستعان.

للتواصل معنا:

fadhfadhajawahir@gmail.com

مقالات ذات صلة