انطلاق المفاوضات مع القراصنة من طرف مسير الباخرة
علمت الشروق اليومي من مصادر مطلعة، أن الشركة الجزائرية للنقل البحري للبضائع CNAN استدعت ذوي البحارة الجزائريين السبعة عشر المختطفين، من طرف القراصنة الصوماليين منذ أسبوعين، لإطلاعهم على آخر المستجدّات.
-
حيث أخبرتهم أن المستثمر الأردني المسيّر الشركة التي استأجرت من الشركة الجزائرية، بدأ تحركه على صعيد المفاوضات مع القراصنة المختطفين. حيث أكد مسؤولو الشركة أن هذا الأخير إتصل بالبحارة، بمن فيهم الجزائريين، واطّلع على أوضاعهم عبر الهاتف، حيث ينعمون بصحة جيّدة، ولم يتلقوا أيّة مضايقات أو معاملات مشينة من طرف المختطفين. حيث طلب مسيّر البارحة من السلطات الجزائرية تزويده بكل المعلومات عن البحارة الجزائريين، بما فيها صورهم الشمسية من أجل البدء في إجراءات المفاوضات.
-
وقد صرّح مسؤولو الشركة الجزائرية للنقل البحري للبضائع لأهل وذوي البحارة المختطفين، أن الإجراءات الرامية إلى تحرير الرهائن، قد تطول، طالبين منهم الصبر والتحكم النفسي، إلى حين إتمام ذلك، على أن يتصلوا بهم في حال وجود أية مستجدّات في القضية. كما أن الشركة تتابع أخبارهم عن كثب.
-
تأتي هذه المبادرة أيضا بعد رواج إشاعات عن حالة البحارة الرهائن، خاصة بعد آخر مكالمة هاتفية مع أوليائهم وذويهم، وهي المكالمة الوحيدة التي جرت قبل أسبوع، دون أية أخبار جديدة تذكر، وهو ما زرع شكوكا ومخاوف كبيرة لدى ذوي البحارة المختطفين، الذين تملّكهم الخوف من أن تنسي الأحداث الأخيرة التي عرفتها الجزائر من احتجاجات طفت على سطح الرأي العام قضية البحارة المختطفين، خاصة مع انقطاع الأخبار والاتصالات مع الشركة الجزائرية، منذ آخر اجتماع بذوي البحارة قبل اسبوع.