منوعات
مشاركون يطالبون بإعفائهم من بعض الشروط

انطلاق مسابقات استظهار القرآن لدخول المعاهد الإسلامية بأدرار

الجزولي محمد
  • 959
  • 2
ح.م

تعتبر ولاية أدرار خزانا كبيرا من الأئمة وطلبة العلم، وأحد معاقل ومراكز تكوين فرسان المرجعية الدينية للجزائر القائمة على المذهب المالكي المعتدل، الذي حافظت على انتشاره الزوايا العلمية والقرآنية بربوع وطننا الجزائر.

ويتخرج كل سنة من زوايا توات المئات من الأئمة والحفظة بعد سنوات التكوين ليشاركوا في مختلف المسابقات، التي تنظمها كل سنة الوزارة الوصية ليصبحوا فرسان منابر في عديد الولايات ومختلف مناطق الوطن.

وأطلقت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف خلال هذه الأيام استعدادا للدخول المقبل للمعاهد، مسابقة عبر المديريات للحصول على شهادة استظهار حفظ القرآن الكريم بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف بداية من 05 أكتوبر عبر أفواج بمعدل كل يوم دائرتين تجنبا للاكتظاظ تماشيا والظرف الذي تعرفه البلاد.

ومعلوم أن المسابقة تشترط على طلبة المدارس والزوايا الشرعية في إقليم توات مستوى دراسيا للمشاركة في مسابقات التوظيف في قطاع الشؤون الدينية، من خلال ضرورة توفر المشارك على شهادة السنة الثالثة ثانوي أو الطور الرابع مع حفظ القرآن الكريم كاملا للمشاركة في رتبة أستاذ مدرس، وتشترط أيضا بالنسبة لأستاذ التعليم القرآني حصوله على السنة الثانية ثانوي أو الطور الثالث مع حفظ القرآن، يضاف لها اشتراط السنة التاسعة أو الرابعة متوسط بالنسبة للمؤذنين ورتبة قيم بالمسجد مع حفظ نصف القرآن الكريم.

هذه الشروط والقوانين التي فرضها نظام المسابقة للتوظيف في قطاع الشؤون الدينية اعتبروها إجحافا في حق طلبة الزوايا والمدارس القرآنية مطالبين بإعادة النظر وتكييف المنظومة التعليمية لهذه المدارس الذي أصبح المتخرج منها يتصادم مع قوانين وإجراءات وشروط تعجيزية للمشاركة في المسابقة التوظيف في القطاع، إذ تفرض حصول المشارك زيادة على شهادة حفظ القرآن الكريم مستوى السنة الثالثة في التعليم للمدارس النظامية، وهو ما يطرح إشكالا لدى شريحة كبيرة طالبت بالعدالة والإنصاف، فيكفي المتخرج من الزاوية حمله لكتاب الله والفقه الشرعي من العبادات والمعاملات يسمح له ليكون في مصاف الإمام والداعية.

وتساءلت عديد جمعيات المجتمع المدني من عدم وجود معهد إسلامي لتكوين الإطارات والأئمة بولاية أدرار رغم عدد الزوايا الداخلية التي تعج بالطلبة والتي فاق عددها 22 زاوية ومدرسة قرآنية بالولاية، يتخرج منها كل سنة عدد هائل من الحفظة، إلا أنهم يتنقلون إلى أقرب معهد بعين صالح الذي يبعد عن ولاية ادرار بـ500 كلم، وهو ما جعل المطلب يتجدد بضرورة تسجيل معهد إسلامي للتكوين إطارات الشؤون الدينية يليق بمقام ولاية العلم والعلماء.

ويناشد المشاركون في مسابقة الشؤون الدينية المنظمة خلال هذه الأيام ضرورة تدخل السلطات المحلية، وتوفير حافلات نقل الطلبة المشاركين في المسابقة إلى معهد عين صالح على غرار تدخلها في نقل الطلبة الجامعيين، نظرا لانعدام النقل بسبب الجائحة التي تعرفها البلاد.

مقالات ذات صلة