الرأي

“باب الدشرة” خدعنا!

قادة بن عمار
  • 3227
  • 4
ح.م

هنالك عدد من المنتجين خدعوا المشاهد في بداية رمضان، حيث حرصوا على تقديم حلقات مدتها بضع دقائق من أجل تمديد عمر العمل الفني وللحصول على المزيد من الأموال وعائدات الإشهار دون اهتمام بذوق المشاهد ولا براحته بل وفي استغفال مباشر و”مقصود”!
ولنأخذ مثلا، سيتكوم “باب الدشرة” الذي أثنينا عليه في بداية رمضان وقلنا إنه من بين الأعمال الجميلة التي يمكن مشاهدتها على الشاشات في رمضان، حيث إنه وبمرور الحلقات تبين أنه سطحي جدا وبأن بعض حلقاته تنتهي بمجرد ما تبدأ، دون تفصيل في الفكرة ولا حتى فسح للمجال من أجل تفاعل المشاهد مع الأحداث، وهو الأمر الذي يمكن وصفه بالخديعة!
صحيح أنه ليس مطلوبا من العمل وتحديدا “السيتكوم” أن يكون مطولا وبأن بضع دقائق تكفي أحيانا من أجل فهم الرسالة وتوصيل المعنى ولكن يجب أن يكون الأمر مدروسا ومبنيا على فكرة حقيقية وليس على مجرد خربشة تلفزيونية لا أساس لها ولا مضمون!
في الوقت ذاته لا يمكن الاعتماد على وجود نجم واحد من أجل الحديث عن نجاح السلسلة فكل من يتابع بيونة على الشاشة وتحديدا في “باب الدشرة” يلاحظ أنها ترتجل الكلام كثيرا وتعيد العبارات ذاتها منذ بداية الحلقات، وكأنها لا تملك سيناريو ولا هم يحزنون بل مجرد “كلمات ليست كالكلمات” تكررها في كل مرة وتعيدها أمام بقية الممثلين!
يبقى أن مستوى وأداء صبرينة قريشي وأحسن بشار وبن جلاب بوعبد الله أنقذ العمل وجعله يلقى المشاهدة فضلا عن جمالية الصورة والطبيعة الخلابة، لكن ما عدا ذلك فلا شيء غير الهف!

مقالات ذات صلة