بالزغاريد وابتسامة عريضة.. هكذا ودعت والدة الشهيد إبراهيم النابلسي ابنها

بدت والدة الشهيد الفلسطيني إبراهيم النابلسي راضية وسعيدة باستشهاد ابنها، وأصرت على حمل جثمانه إلى مثواه الأخير، في مشهد يتكرر كثيرا في فلسطين. 

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لوالدة الشهيد وهي تطلق الزغاريد وتتحدث بثقة عالية، حيث قالت مخاطبة حشود المواطنين في باحة مستشفى رفيديا، أين كان يرقد جثمان ابنها قبيل تشييعه “إذا استشهد إبراهيم فهناك مائة إبراهيم وكل واحد منكم هو إبراهيم، وأنتم أولادي جميعا”.

 وظهرت والدة الشهيد متماسكة أمام عدسات الكاميرات وهي تسرد لحظة اتصال إبراهيم بها ليقول لها ” تحزني وادعي لي” حيث كان محاصرا في منزله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي كانت تطارده منذ أشهر وتتهمه بالمسؤولية عن عمليات إطلاق نار في منطقة قبر يوسف.

 وتابعت والدة الشهيد :”إبراهيم راح عند حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم، وقد وهبته لله ولرسوله وللمسجد الأقصى”، ليرد عليها عشرات الشبان هاتفين “يا أم الشهيد نيالك يا ريت أمي بدالك”.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي حاصر إبراهيم النابلسي، القيادي بكتائب شهداء الأقصى، بعد وصول معلومات استخباراتية عن دخوله إلى منزل عائلته وتم تنفيذ العملية فورا التي استمرت ثلاث ساعات وأسفرت عن مواجهات مع قوات الاحتلال اندلعت لحظة محاصرة النابلسي، وفي النهاية تم إطلاق صواريخ محمولة على الكتف، مما تسبب في انهيار المبنى واستشهاد النابلسي ومساعده الذي كان برفقته.