بالفيديو.. مستشار أوباما السابق “يهين” بائعا مسلما ويصفه بالإرهابي
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، واقعة اعتداء لفظي من مستشار للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما على بائع أطعمة حلال في نيويورك، ووصفه بالإرهابي، مرددا عبارات معادية للإسلام.
وظهر ستيوارت سيلدوويتز الذي كان مسؤول جنوب آسيا لدى مجلس الأمن القومي للخارجية الأميركية سابقا، في مقطع مصور متداول، وهو يقوم بمضايقة شاب يعمل بائع أطعمة جوّال في نيويورك عبر وصفه بـ”الإرهابي”.
ووثق الشاب عبر مقطع فيديو قدوم هذا المسؤول إليه عدة مرات، واستفزازه بالعديد من الطرق، من بينها حديثه بشكل غير لائق عن الإسلام والرسول، كما هدده بترحيله عن أميركا.
وتظهر المشاهد المنشورة على منصة “إكس” سيلدوويتز وهو يقول: “قتلنا 4 آلاف طفل وهذا غير كاف”، في إشارة على ما يبدو إلى عدد القتلى الأطفال في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي فيديو آخر، يظهر المسؤول الأميركي السابق وهو يهدد البائع، صاحب اللهجة المصرية، بالإبلاغ عنه للاستخبارات المصرية.
“أنت إرهابي، وإذا قتلنا 4000 طفل في غزة فهذا ليس كافياً”
المتحدث ليس شخص عادي انما هو مستشار الرئيس #أوباما لشؤون الأمن القومي سابقاً “ستيوارت سيلدوويتز” !!#غزه_تنتصر #غزة_الآن #غزه_تقاوم_وستنتصر #غزة_مقبرة_الدبابات #الهدنة #الهدنة_الإنسانية #السفينه_الاسراييليه… pic.twitter.com/pnWgwKnNwP
— The Lens – العدسة (@TheLensPost) November 22, 2023
ويُسمع البائع، الذي لم يتم الكشف عن هويته، في مقاطع الفيديو وهو يطلب من سيلدويتز الذهاب، ويقول إنه سيتصل بالشرطة.
لكن سلدوويتز يرد قائلا: “أخبرني لماذا يجب أن أذهب، أنا أقف هنا، أنا أميركي، إنها دولة حرة”، ويسخر من البائع لأنه لا يتحدث الإنجليزية، ويتهمه بالعمل في الولايات المتحدة من دون تصريح أو تأشيرة.
والثلاثاء قال سيلدوويتز في مقابلة هاتفية إنه لم يشاهد مقاطع الفيديو، وإنه سأل البائع عما إذا كان مصريا.
وأوضح المسؤول الأميركي السابق أنه “مع تقدم المحادثة أعرب البائع عن دعمه لحماس”، رغم أن ذلك لم يظهر في أي من مقاطع الفيديو.
وأضاف: “في تلك المرحلة، شعرت بالانزعاج إلى حد ما وقلت له أشياء ربما أندم عليها”، متابعا: “إنني نادم بالفعل. بدلا من التركيز عليه وعلى ما يقوله، توسعت في إهانة دينه وما إلى ذلك”.
وعندما سئل عن سبب استمراره في العودة إلى البائع، قال سيلدوويتز إنه “أراد أن يسأل عما إذا كان الرجل لا يزال مؤيدا لحماس”، مضيفا: “لقد شعرت بالاستياء من حقيقة أنه كان يبيع الطعام في أحد الأحياء في نيويورك”.
وتابع: “أعرف الكثير من المسلمين والعرب وغيرهم، وهم يعرفونني جيدا ويعرفون أنني لست متحيزا ضدهم”.