-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

براهيمي.. الظاهرة

ياسين معلومي
  • 5624
  • 5
براهيمي.. الظاهرة

منذ سنوات لم تعرف الكرة الجزائرية تألق لاعب على المستوى الدولي، مثل ما يفعله الآن اللاعب ياسين براهيمي، الذي أصبح منذ فترة حديث “العالم” بإمكاناته وفنياته الكبيرة.. وهو الذي كان قبل كأس العالم بالبرازيل لاعبا عاديا ينشط في ناد صغير بإسبانيا، جلبه من فريق أصغر منه بفرنسا.. براهيمي الذي عانى لأشهر من ويلات إصابة كادت تنهي مشواره الكروي لولا إيمانه القوي وصبره الفولاذي ونصيحة مقربيه، أصبح “ملكا” في فريقه البرتغالي و”سيدا” في المنتخب الوطني، إلى درجة أن غيابه يربك الناخب الجزائري الذي لا يستطيع الاستغناء عنه مهما كانت طريقة لعبه، لأنه ببساطة تألق بشكل ملفت للانتباه.

أتذكر جيدا شهر فيفري من السنة الفارطة، عندما قرر براهيمي”القنبلة” اللعب للمنتخب الجزائري رسميا، وهو الذي شارك تقريبا في معظم تربصات المنتخب الفرنسي للفئات الشبانية، ورغم اختياره الصائب إلا أنه واجه هاجسا كبيرا عانى منه كثيرا، وهو الناخب الوطني السابق البوسني وحيد خاليلوزيتش، الذي رفض في البداية جلبه بحجة قصر قامته، لكن إرادة الفاف كانت كبيرة وأرغمته على الاستفادة من خدماته وحتى إدراجه في القائمة لضمانه الرسمي لاعباً دوليا جزائريا.. خاليلوزيتش أجلس براهيمي مرات عديدة على مقعد الاحتياط، مفضلا عليه لاعبين آخرين، والكل يتذكر عدم إشراكه ضد منتخب بلجيكا في المباراة الأولى لكأس العالم، ولولا رئيس الاتحاد الجزائري وضغط الصحافة ما كان ليقحمه في مباراة كوريا التي أمتع فيها العالم خاصة في ثنائيته مع زميله فيغولي، لكن البوسني تجاهله في مباراة ألمانيا بحجة أنه لا يدافع.. وانتهت المنافسة العالمية وجاء الناخب غوركيف الذي عرف أن لاعبا مثله لا يجلس على مقاعد البدلاء، سواء في فريقه بورتو أم في الفريق الوطني، إلى أن أصبح ركيزة يصعب التخلي عنها ومحل اهتمام أحسن وأغنى الأندية في العالم. 

غايتنا أن تنجب الجزائر لاعبين آخرين من طينة براهيمي وفيغولي، غير أن ذلك سيكون مستحيلا في بطولتنا العرجاء التي لا تقدم لنا سوى العنف والرشوة والمتعة المزيفة للاعبين يتقاضون الملايير سنويا، ورؤساء أندية عاجزين حتى عن تقديم لاعبين من طينة الذين نجلبهم من أوروبا، ما جعل مسؤولينا الكرويين يبحثون عن العصافير النادرة في أوروبا، لنبقى نتسيد القارة السمراء والمشاركة بصفة دورية في نهائيات كأس العالم.

المسؤولون عن الرياضة والكرة في الجزائر، خاصة الذين يجلسون في المنصة الشرفية في لقاءات “الخضر” وفي نهائي كأس الجزائر، يحلمون ولو مجرد حلم عابر بلاعب “يسطع” من هذه البطولة الميتة التي تصرف عليها الدولة الملايير سنويا، لكنهم في قرارة أنفسهم متأكدون أن عهد ماجر وبلومي وعصاد قد ولى، ولن نجد خليفة لهم ما لم نعد إلى إصلاح رياضي عميق وبتدخل مباشر للدولة في شؤون الأندية لوقف النهب والسرقة التي يروح ضحيتها الشباب الجزائري.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • degageovitch

    L'exclusion des joueurs arabes de la course du meilleur joueur africain est la premiere repressaille de Hayatou a l'encontre des pays arabes pour n'avoir pas voulu remplace le Maroc et le tiré de l'embarras.La suite est a attendre.POINT d'organisation de la CAN2017 pour l'Algerie.BEY BEY CIAO'

  • نصرو الجزائري

    مقال ممتاز وهادف

  • عمر

    ابراهيمي لا عب جزائري لكنه لا يمثل الكرة الجزائريه كفنا من استغفال الشعب هو تتلمذه في المدارس الفرنسيه

  • العالم

    من فضلكم :
    * انسوا حاليلو
    * أنظروا للمستقبل و اتركونا من الماضي
    * ابتعدوا عن ابراهيمي

  • هشام

    ومع هذا تجد الشياتين الذين جعلوا من خاليلوزيتش صنما و بهدلو بينا امام الاجناس و قابلهم بما يستحقون و ادار لهم ظهره في وجوههم
    هو المتسبب في خسارة بلجيكا و المانيا بطريقة اللعب الجبانة السعدانية و راح يقول خسرنا لاننا لانملك لاعبا كفيلايني!و كان يردد ان براهيمي و جابو لاعبو10دقائق وبراهيمي لاعب ناقص يحتفض بالكرة و لا يقوى على اداء مباراm كاملة لو كان هناك مدرب متفتح كغوركوف لذهبنا الى ابعد من ذلك سواء بتفادي المانيا بالفوز على بلجيكا او بهزم المانيا و ها هو اليوم يتشرد بعد ان طرد من نادي مجهري