-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

برلمانية تركية تدعو لنقل اللاجئين السوريين لمحاربة إسرائيل من مالها الخاص!

جواهر الشروق
  • 1353
  • 0
برلمانية تركية تدعو لنقل اللاجئين السوريين لمحاربة إسرائيل من مالها الخاص!

دعت برلمانية تركية في جلسة برلمانية لنقل اللاجئين السوريين إلى غزة لمحاربة إسرائيل، متعهدة بالتكفل بجميع مصاريفهم من معاش تقاعدها.

وبحسب ما أوردت تقارير إخبارية فقد أعلنت زعيمة حزب “الجيد” التركي المعارض ميرال أكشنار عن مقترحها المثير للجدل خلال كلمة ألقتها أمام كتلة حزبها النيابية في البرلمان التركي.

وقالت أكشنار: “السوريون وغيرهم من الأشخاص الذين جاؤوا إلى تركيا كلاجئين بسبب الحروب في بلادهم، هم الأولى بهم”.

وأردفت: “إذا أرادوا الذهاب إلى غزة ومهاجمة الإسرائيليين هناك، فسأكون أول من يدعمهم، وسأتحمل تكاليف نقلهم بالسيارات من معاشي التقاعدي”.

في ذات السياق أكدت البرلمانية التركية على أهمية البحث عن حل دائم لهذه المسألة بدلاً من اللجوء إلى العنف والانتقام، واصفة طوفان الأقصى بأنه عمل إرهابي.

واعتبر أحمد رمضان، مدير مركز لندن لاستراتيجيات الإعلام خطاب أكشنار شعبويا، وقال إنها سياسية غوغائية وسجلها في التقلُّب بين اليمين واليسار مُتخم.

وأضاف أنها لم تجد في التطورات الخطيرة في المنطقة، والعدوان على غزة سوى التحريض ضد اللاجئين السوريين في تركيا، واتهامهم بالهروب من سوريا، وأن عليهم محاربة إسرائيل.

وأكد رمضان أن هذه أصوات مُشينة، تستغل أوضاعاً خطيرة تمر بها المنطقة، لغايات سياسية دنيئة، تعبر عن سطحية التفكير وضحالة الأخلاق وانعدام الحسِّ الإنساني، وانفلات في الانتهازية، وحقد على الشعب السوري، وانحياز لنظام الجريمة، ومثل هذه التي تدعي أنها درست التاريخ لا يصحُّ أن تكون ضمن نخبة سياسية، بل في قاعٍ آسن لحفنة منحرفين ضميراً وإنسانياً.

من هي ميرال أكشنر؟

توصف أكشنر بأنها المرأة الحديدية، وُلدت في عام 1956 في ولاية إزمير لعائلة مهاجرة من سالونيك اليونانية، ودرست الجامعة في قسم التاريخ بجامعة إسطنبول، وعملت في التعليم، قبل إكمال تعليمها بجامعة مرمرة في الدراسات العليا والدكتوراه في التاريخ أيضاً.

دخلت أكشنر الحياة السياسية التركية مع حزب “الطريق القويم” في عام 1995، رئيسة للذراع النسائية للحزب، ودخلت البرلمان في العام نفسه، وتولت منصب وزيرة الداخلية في العام التالي ضمن الحكومة الائتلافية مع “حزب الرفاه”، لتكون أول وزيرة بتاريخ تركيا.

انتهت مهام أكشنر كوزيرة في عام 1997، مع انتهاء مهام الحكومة عقب الانقلاب الأبيض في البلاد، لتدخل البرلمان في انتخابات عام 1999 ضمن حزب “الطريق القويم” أيضاً، وتنضم لاحقاً إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مرحلة تأسيس “حزب العدالة والتنمية” في عام 2001، وبعد 3 أشهر فقط، أعلنت انضمامها إلى حزب “الحركة” القومية اليميني.

عادت أكشنر إلى البرلمان في عام 2007، عن حزب “الحركة القومية”، وكانت مقربة من زعيم الحزب دولت باهتشلي. وفي انتخابات عام 2015، لم يرشحها “الحزب القومي” ضمن قوائمه الانتخابية للبرلمان، ودعت عبر القضاء لإجراء المؤتمر العام للحزب وترشحت لرئاسته، ولكن مركز الحزب رفض القرار وطردها، وبعد معركة قضائية خسرتها أكشنر، طُردت من حزب “الحركة القومية”.

وفي عام 2017، أسّست أكشنر “الحزب الجيد”، ودخلت البرلمان وتحالفت مع أحزاب المعارضة، منهية فترة من التذبذبات والتمرد السياسي، وساهمت عبر “تحالف الشعب”، الذي ضمها إلى جانب “حزب الشعب الجمهوري”، و”حزب السعادة”، و”الحزب الديمقراطي”، في تحقيق تقدم بانتخابات الإدارة المحلية في عام 2019.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!