-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

برنامج رعاشي

عمار يزلي
  • 2715
  • 6
برنامج رعاشي

لما رأيت الأشكال المقبلة على الترشح “لحكم الجزائريين”، هالني المستوى الضحل الذي وصلنا إليه! لقد أوصلنا القيم إلى الحضيض! لذا، قلت في نفسي: لماذا لا أترشح أنا “الأخير” للرئاسيات! لعل وعسى الله يخرجني من الظلمات إلى النور! وقدمت ترشيحي وبمعونة المعارف جمعت التوقيعات وأعطوني المال الكافي والشافي للحملة، ورحمت أحمل على الناس في برنامج تلفزيوني أقدم برنامجي في البرنامج:

تقدمت بعدة مقترحات لكي أحكم الجزائريين خمس سنوات قابلة للتجديد إلى مالا نهاية! أولا: سنعمل في مجال السكن بالتنسيق مع مصالح الأمراض العقلية (عندي معارف أطباء لا زلت أتابع عندهم!) من أجل تبديل المعادلة: عوض أن يسكن الجن البشر، البشر هم من سيسكنون الجن، ليصبح كل مواطن له جن يسكن فيه، في مجال العمل: سنوقع اتفاقيات مع الدولة المحيطة والبعيدة من أجل تسفير من أراد إلى أية وجهة مقابل أموال للدولة التي تؤويهم، و”تتهنى القرعاء من حك الراس”! لقد شغلناهم في بلدان أخرى، في مجال النقل: سنستورد الآلاف من الكونغورو من استراليا عوض السيارات النفعية الغالية الثمن التي لم يعد بمقدور الناس شراءها بعد أن انتهت مدة “ليرابيل”. تجلس في جيب الكنغر وهو يقفز بك في الشوارع ويوصلك في وقت أقصر من الطرام والطاكسي والطرولي، في مجال المياه، سنخرج العرق من أجساد الناس بالجري والهكيش واللهث وراء الوثائق ولقمة العيش ونجمع العرق ونحوّله إلى ماء صالح للشرب، إضافة إلى عقلية “ماكانش”، “ماراهش هنا”، “ماعندناش”، “مازال”.. نجمع كل هذه الكلمات التي فيها “ما” ونعقمها ونحولها إلى قارورات “ما .. كاين”. في مجال الأسرة، سنمنع الذهب من التداول، ليصبح بمقدور العزاب أن يتزوجوا بدون “شروط حديدية” للدخول إلى القفص الذهبي، في مجال “التغبية والتعليم”، سنؤخر سن التمدرس إلى 20 سنة وسنقلص التدريس في كل المستويات”سنة في الابتدائي، سنة في المتوسط وسنة في الأساسي وسنة في الجامعة و10 سنوات خدمة وطنية للذكور و5 سنوات خدمة مدنية للإناث. هكذا، نتهنى من مشاكل الإضرابات والمطالب. في مجال المواطنة والصبر والتحمل، سنعمل على تحويل كل مواطن إلى جمل بربط يديه وأرجله إلى الخلف لستة أشهر، حتى يبرز سنام ظهره، عندئذ سيقبل بالأمر والواقع ويتحمل ويصبر. في مجال الإنارة سنعلم الوافدين الأفارقة أن يغنوا ليلا “أنا وحدي نضوي لبلاد”.

وأفيق وقد ضربي حمار الليل، وقد شربت كأس الماء الذي كانت زوجتي تخبئ فيه فمها الاصطناعي!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • حكيم

    انا اقترح ان يذهب المواطنون بأكياس من الموز ،ويرمونها للنواب عند خروجهم، كتعبير حضاري للقيمة التي يشغلونها في نفوس المواطنين،. اعرف سعر الموز غال،،،ولكن !!؟؟

  • عبد الحي

    غير الكتلة البرلمانية التي تحوز أغلبية المقاعد ففي حال وجودها أو حكومة إئتلاف إذا لم تكن أية كتلة تملك الأغلبية .ويجب الذكر أنّ الذي يحكم فعلا أي الذي بيده الأمر والنهي من خلال القوانين إنّما هو البرلمان .

  • عبد الحي

    الذي يترشح حرا ، حتى إذا أصبح رئيسا للجمهورية ، لا يستطيع الوفاء بوعوده لأنّه ، حتى وإن وجد من يجسد له أفكاره (أي حكومته) فإنّ سياسته سرعان ما تموت ، لأتّ البرلمان يصوت ضدّها لأنّ أي كتلة برلمانية مستقلة عنه (فهو لا يملك كتلة برلمانية، لأنّه فرد وليس حزبا وهنا يبرز دور الشعب السياسي إذ يجب عليه ألا يعير بالا ولا إهتماما للمترشح الحر للأسباب الآنف ذكرها ، ولو يعي الشعب السياسي هذه البديهية لما رأينا من يترشح حرا . هذا إذا أعضاء البرلمان أوفياء لبرامجهم وأفكارهم ولوعودهم ، لا ان تشاهد حكومة من

  • خليصة

    أستاذي من حقك الترشح وتغيير ما تريد تغيره يمكنك ان تجعل من الحلم واقع في دولة قضت على قوانينها وجعلتها من بلد المليون ونصف شهيد الى دولة. انت أولا احد

  • مخلوقة

    قلبك معمر عمار وخيي
    و قلبي طاب ............. ماقدرتش نكملها صرت نكره هاد لمثل
    .............. و هو في احسن حالاته و الدليل كتب بنفسه خطاب يوم الشهيد
    يا سعدك يا فرحك يا الدزاير رئيسك يقدر بنفسه يكتب خطابه
    يويويويويويويويووييييييييييي
    وااااععععععععععععععع

  • فاروق

    هذه المرة حتى حلمكم جاء يا استاذنا الكريم متذبذب من شدة رعشتك واني اتصور انك كنت تحلم ونيران رابعة بقربك تشتعل حتى لا اقول تضوي . اما انا فحلمي طار مع الاعلام او الاعلان لم اعد افرق بين الرابعة او الخامسة لان موظفة البريد قد سمحت لي بان اكتب رابع رسالة لاقول فيها لامي سانجح وساعمل وساربح واربح كل من لم يربح واني واني واني ساملأ الشباك عسلا واحمله فوق القوارب في كل البحار وساربح الناس واهنئؤهم على صبرهم.