الجزائر
إعلانات علقت في الشوارع وقصاصات توزع على المارة

“بزناسية” الدروس الخصوصية يعرضون خدماتهم قبل الأوان

زهيرة مجراب
  • 1698
  • 4
ح.م

بدأت المدارس الخصوصية حملة مسبقة لجلب التلاميذ ودفعهم للتسجيل لديها قبيل انطلاق السنة الدراسية، وذلك بتوزيع إعلاناتها على المارة في الشوارع وبمواقف السيارات في المراكز التجارية الشهيرة، وكذا تعليقها في المناطق التي تشهد حركية كبيرة، مستغلة مواقع التواصل الاجتماعي أيضا للترويج لخدماتها.

لم تنتظر مدارس الدروس الخصوصية عودة التلاميذ لمقاعد الدراسة أو انقضاء الشهر الأول من الدخول المدرسي، واقتراب مواعيد الفروض الأولى حتى تباشر الترويج لخدماتها وتحاول استقطاب المتمدرسين للالتحاق بها، بل شرعت هذه السنة في الدعاية مبكرا، متبعة مختلف الوسائل والتحفيزات لدفعهم للتسجيل بها، وقد تحولت المراكز التجارية المعروفة في العاصمة والتي تقدم عروض أدوات مدرسية لعلامات وماركات شهيرة، وكذا مناطق تعرف حركية كبيرة على غرار شوارع حسيبة بن بوعلي و”أودان”، لمناطق مستهدفة من قبل هذه المدارس، حيث تم توزيع قصاصات تحمل أسماء هذه المدارس والخدمات المقدمة على زائريها وأصحاب السيارات.

ويروج أصحاب هذه المدارس لدروس إضافية في مختلف المواد الأساسية كالرياضيات، الفيزياء، العلوم الطبيعية، اللغة العربية، اللغات الأجنبية. وهذه المراكز تقدم دروس دعم حتى لتلاميذ السنة الخامسة ابتدائي في الرياضيات، العربية، الفرنسية، والطور المتوسط في جميع المواد وكل المستويات والثانوي أيضا، في جميع الشعب وكل المواد والمستويات واعتمد أصحابها في إعلاناتهم الموزعة والتي تتشابه في معظمها على ذكر ميزات متوفرة لديهم كالأساتذة ذوي خبرة وكفاءة وأفواج غير مكتظة، وحلول لمواضيع السنوات السابقة في شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا.

وتحاول هذه المدارس الرهان على جلب عدد كبير من التلاميذ منذ بداية السنة الدراسية بعد ما أصبحت الدروس الإضافية ودروس الدعم أمرا أساسيا بالنسبة لبعض التلاميذ، حيث يحرص أولياؤهم على تسجيلهم فيها منذ بداية السنة حتى يتحسن مستواهم ويتفادوا أي صعوبات قد يواجهونها خلال العام الدراسي، كما يعتقدون أنهم بذلك يسهلون على التلميذ فهم الدروس منذ بداية العام، هذا وتقدم بعض المراكز دروسا فردية للتلاميذ حسب رغبتهم حتى يستفيدوا أكثر وفق ما تزعمه ويكون بوسع الأستاذ الشرح ومتابعة التلميذ مباشرة، غير أن ثمنها يختلف كثيرا عن ثمن المجموعة والدفع يكون بالحصة الواحدة وحسب المادة.

مقالات ذات صلة