بسبب دعمها لإسرائيل : موظّفون في الإتّحاد الأوروبي ينتقدون رئيسة المفوّضية الأوروبية

يبدو أن دعم رئيسة المفوّضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اللاّمشروط للكيان الصهيوني في حربه على غزّة، حتّى أنّها قالت أنّه “من حقّ وحتى من واجب إسرائيل الدفاع عن سكانها وحمايتهم”، لم يعجب الجميع في الإتحاد الأوروبي. ومن بين هؤلاء موظفو الإتحاد.

فحتى موظفو الإتحاد استاءوا من هذا “الدعم اللامشروط” الذي أبدته فوندير لاين لإسرائيل، حتى أنها قامت بزيارة للكيان الصهيوني يوم 13 أكتوبر، وهذا دون سابق إنذار للعواصم الأوربية.

841 موظفا، من بين الـ32 ألف موظفا الذين يعملون في الإتحاد الأوروبي، قاموا بتوقيع عريضة ووجهوها لفوندير لاين وهذا بسبب دعمها اللامشروط لدولة الكيان. الرسالة تم توجيهها إلى فوندير لاين يوم الجمعة الماضي وتناولتها جريدة “لوموند” الفرنسية، اليوم الإثنين 23 أكتوبر.

هؤلاء الموظفون عادة لا يتدخلون في سياسة الإتحاد الأوروبي، لكنهم هذه المرة راسلوا رئيسة المفوضية ليخبروها أنهم  “فوجئوا بالموقف الذي تبنته المفوضية الأوروبية”، والذي يتمثل  في “الدعم غير المشروط من المفوضية التي تمثلها لأحد الطرفين”.

الموقعون عن العريضة أضافوا  “نحن ندين بشدة أيضًا رد الفعل غير المتناسب من جانب الحكومة الإسرائيلية ضد 2.3 مليون مدني فلسطيني محاصرين في قطاع غزة، وهو رد فعل يعتبره العديد من المراقبين جريمة حرب”.

“بسبب هذه الفظائع على وجه التحديد، فوجئنا بالموقف الذي اتخذته المفوضية الأوروبية – وفي الواقع مؤسسات الاتحاد الأوروبي الأخرى – لتعزيز ما تم وصفه في الصحافة بأنه نشاز أوروبي”، قال الموظفون في عريضتهم.

كما أضافوا أيضا أنهم ويشعرون بالقلق إزاء “اللامبالاة الواضحة التي أظهرتها مؤسستنا في الأيام الأخيرة فيما يتعلق بالمذبحة الحالية للمدنيين في قطاع غزة، في تجاهل لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني”.

موظفو الإتحاد الأوروبي موقعو العريضة قالوا  “تحزننا المعايير المزدوجة الواضحة التي تعتبر الحصار (الماء والوقود) الذي تفرضه روسيا على الشعب الأوكراني عملاً إرهابياً بينما يتم تجاهل العمل المماثل الذي ارتكبته إسرائيل ضد شعب غزة”.