إسرائيل تقتل الصحفيين لمنعهم من نقل الحقيقة

استشهد 32 مواطنا في قصف نفذته قوات الإحتلال في مناطق مختلفة في قطاع غزة اليوم الأحد، 22 أكتوبر، ومن بينهم الصحفي رشدي سراج ما يرفع عدد الصحفيين الذين سقطوا جراء الغارات والقصف الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر إلى 18 صحفيا.

وحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا“، فقد استشهد الصحفي، رشدي السراج في قصف صاروخي.

وقد سبق لنقابة الصحفيين الفلسطينيين وأن قامت بتوثيق الاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون، في تقرير أصدرته يوم الخميس الماضي. اعتداءات تعرف تصعيدا منذ يوم 7 أكتوبر.

النقابة قالت في تقريرها أن الإعتداءات والجرائم التي يتعرض الصحفيون الفلسطينيون لها أصبحت معقدة وصعبة التوثيق، وذلك بسبب التصعيد الشديد وصعوبة الإتصالات.

وفي تقرير لا يشمل جميع الجرائم، النقابة أحصت الصحفيين القتلى والمفقودين، بالإضافة للصحفيين المصابين إصابات بليغة. كما قالت كذلك في تقريرها أن قوات الإحتلال استهدفت مكاتب ومقرات وسائل الإعلام، فدمرت قوات الإحتلال منذ 7 أكتوبر إلى غاية الخميس الماضي 50 مكتبا ومقرا إعلاميا في غزة. منها مكتب شبكة الجزيرة، تلفزيون فلسطين والوكالة الفرنسية.

التقرير تحدث أيضا عن قصف منازل الصحفيين الفلسطينيين، إضافة إلى الإعتقالات والتهديدات التي تطال الصحفيين ومنعهم الصحفيين من أداء عملهم.

اعتداءات وتضييقات على الصحفيين تجاوزت غزّة

كما فالت النقابة أن الإعتداءات والتضييقات الإسرائيلية على الصحفيين لمنعهم من نقل ما يحدث في قطاع غزة، تجاوزت القطاع. فقامت قوات الإحتلال بقصف سيارة صحفيين في لبنان ما خلف استشهاد صحفي وكالة رويترز، وإصابة صحفيين من الجزيرة، ورويترز ووكالة فرانس برس.

كما تعرض ستة صحفيين من مكاتب “بي بي سي” في بيروت والقاهرة للتسحقيق بسبب دعمهم لفلسطين، كذلك قامت صحيفة الغارديان البريطانية بإقالة رسام الكاريكاتير، ستيف بيل، بعد رسم له لرئيس الوزراء الإسرائيلي، نتانياهو.

اتحاد وكالات أنباء آسيا من جهته، دعا إلى حماية الصحفيين في غزة، فقال في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “أنه ليس هناك أي مبرر للوقوع ضحية لمثل هذا العمل الذي ينتهك أيضا حقوق الإنسان والقانون الدولي حقا”. وأضاف “إننا نشعر بقلق بالغ بشأن سلامة الصحفيين العاملين في المنطقة”.

وإضافة لهذه الإعتداءات الإسرائيلية، الإعلام الغربي من جهته أصبح يقدم تغطية منحازة للطرف الصهيوني، إذ يحاول تقديمه على أنه هو الضحية والطرف الفلسطيني على أنه هو المعتدي.

اليونيسكو من جهتها قالت في بيان يوم 17 أكتوبر، بعد سقوط 9 صحفيين، أن ذلك الأسبوع هو الأكثر دموية للصحفيين من أي صراع آخر. وهي حصيلة وصفتها بـ”الفادحة”، وقالت أنه  “لم يحدث من قبل- في أي نزاع وقع مؤخرا- أن اضطرت هذه المهنة إلى دفع مثل هذا الثمن الباهظ في مثل هذه الفترة الوجيزة من الزمن.”