بطولتنا ضعيفة وأحسن لاعب لا يساوي حتى 30 مليون وأنصح بتسقيف أجور اللاعبين

–       ماعدا “الجياسكا” لا يوجد فريق يعمر العين في الجزائر

–       أشبال بلماضي قادرون للتأهل لأي منافسة وأتخوف عليهم من الكولسة

–       الكلاسيكو فقد نكهته وقرار كرمالي كان صائبا

قال طارق لعزيزي الحائز على كأس أمم إفريقيا بالجزائر سنة 1990 مع الخضر، إن الفريق الوطني في أياد آمنة تحت قيادة المدرب العالمي بلماضي وهو قادر للتأهل لأي منافسة عالمية أو إفريقية من دون عناء، وعاد بنا إلى الوراء قائلا إن كرمالي فضل ماجر على بلومي سنة 1990 وكان صائبا وأحرز أول كأس إفريقية، وكشف أصغر لاعب مع الخضر مطلع سنة 1990 أن البطولة الجزائرية ضعيفة جدا مقارنة مع البطولات العربية، مؤكدا أن موهبة وفاق سطيف عمورة لا يساوي حتى 30 مليون سنتيم، وحمل المسؤولية إلى رؤساء النوادي وحتى المناجرة الذين ليست لهم صلة بالرياضة، همهم الوحيد جمع الأموال ولا يهمهم مستقبل أي لاعب أو فريق.

أين هو طارق لعزيزي؟

في فريق القلب مولودية العاصمة أشرف على تدريب الفئات الشبانية لفئة أقل من 21 سنة.

العميد انهزم في الجولة الماضية ببسكرة، في رأيك ماهي أسباب الخسارة؟

أحمّل اللاعبين المسؤولية الكاملة، حيث كان اللقاء في متناولنا بحكم تواضع المنافس لكنهم كانوا خارج الإطار، وأتحسر كثيرا على هذه الخسارة، حيث كان في متناولنا التقدم في الترتيب العام لكن للأسف الشديد الفارق بيننا وبين الرائد وفاق سطيف أتسع إلى 12 نقطة.

كيف تقيم بطولتنا مقارنة مع البطولات العربية؟

ضعيفة جدا وأحمّل المسؤولية إلى رؤساء النوادي وحتى المناجرة الذين ليست لهم صلة بالرياضة همهم الوحيد جمع الأموال، ولا يهمهم مستقبل أي لاعب أو فريق، ماعدا شبيبة القبائل وشباب بلوزداد، وبدرجة أقل وفاق سطيف لا يوجد فريق “يعمر العين”، فمثلا فريق العميد يصرف أموالا طائلة كل موسم ولكن من دون نتائج وأنصح بتحديد سقف إمضاءات اللاعبين وأحسن لاعب في البطولة الجزائرية لا يساوي حتى 30 مليون سنتيم.

كيف تقيم أداء المحليين وهل لفت انتباهك لاعب واعد في البطولة؟

مستواهم متواضع جدا، ولاعب وفاق سطيف عمورة الذي كثر عليه الكلام أنا لا أعرفه لأنه لا يبرز بشكل مستمر، حيث يلعب لقاء ويختفي لعدة جولات، فمثلا منذ لقاء وفاق سطيف ضد المولودية هذا اللاعب لم يقدم أي إضافة لفريق وفاق سطيف، حيث أنه يعاني من نقصالتدريبات وتراجع مستواه وأصبح كبقية اللاعبين، ولكن أتمنى له النجاح في مشواره وأنصحه بالعمل ثم العمل لأن طريق الوصول إلى القمة يتطلب ذلك.

عشاق الكرة المستديرة أجمعوا أن الكلاسيكو بين الاتحاد والمولودية فقد نكهته؟

أكيد. مع العلم أن “الداربي” في وقتنا كان يبدأ مبكرا في الشوارع شهرا قبل اللقاء، حيث أن أنصار العميد أو الاتحاد يبدؤون في الاحتفال في المنازل والشوارع والمقاهي ومقرات العمل، وحاليا الداربي يلعب فوق أرضية الميدان والمدرجات والتيفو، حيث أن الجماهير التي تحضره تركز على التيفو الذي يزين المدرجات عوض التركيز على اللقاء الذي يلعب فوق الميدان. وخلاصة القول إن “الداربي” قوته تكمن في “التيفوات”.

كيف تقيّم مشاركة منتخب أقل من 20 سنة في الدورة العربية بمصر؟

حقيقة انبهرت بأدائهم الراقي وهذا يبشر بالخير لكي يكونوا خير خلف لخير سلف، حيث أن مشاركتهم كانت إيجابية إلى حد كبير وأنصح بلماضي بالاعتماد عليهم في المنتخب الأول.

أداؤهم كان راقيا لكنهم لم يتوّجوا في النهاية بكأس الدورة أمام الأخضر السعودي؟

الحظ أدار ظهره لنا والمنتخب السعودي كان أقوى لعدة اعتبارات منها ارتفاع درجة الحرارة، ولو عدنا إلى مسيرتهم في هذه الدورة فإنهم أطاحوا بعدة منتخبات قوية منها النيجر والسنغال ومصر واعتبر منشطي النهائي المحاربين ومنتخب الأخضر هما الأفضل في الدورة.

عديد المتتبعين يرجعون سبب إخفاقه في التتويج إلى لعبة الكواليس أليس كذلك؟

حقيقة لو برمج النهائي في وقته المعتاد لقدم زملاء نبيل وناس أداء مغايرا وأحسن مما قدموه، حيث لعبوا في أجواء صيفية تُعادل 37 درجة، والمنتخب السعودي عرف كيف يسير اللقاء.

وعن حظوظ أشبال بلماضي في “الكان” المقبل في الكاميرون ومونديال قطر 2022؟

الجميع يشهد للناخب الوطني جمال بلماضي بتفانيه في العمل وأنه برهن على كفاءته بشهادة الأفارقة والعرب في كأس أمم إفريقيا بمصر 2019، حيث رشحه عشاق الكرة المستديرة كمدرب عالمي، وأن طريقة تعامله مع اللاعبين والصحافة مقبولة إلى حد كبير، وأستطيع القول إن منتخبنا في أياد آمنة وهو قادر للتأهل لأي منافسة عالمية أو إفريقية من دون عناء، وله إمكانية للتتويج بـ”الكان” المقبل في الكاميرون بحكم أن جيل محرز قادر على تمثيل العلم الوطني في المحافل الدولية حتى ما بعد كان 2024، وعن المونديال العربي المقبل في قطر أتوقع أنه سيذهب بعيدا في هذه المنافسة.

الخضر أصبحوا يزعجون أقوى المنتخبات الإفريقية والعالمية.. هل أنت متخوف من الكولسة؟

الكرة الجزائرية تعيش أحلى فتراتها وهذا الأمر يزعج الكثيرين داخل الاتحادين العربي والإفريقي وحتى الاتحاد العالمي وأنصح شرف الدين عمارة بالوقوف مع مختلف المنتخبات والنوادي المشاركة في مختلف الاستحقاقات العربية والإفريقية خاصة، لأن أشبال بلماضي معرضون للكولسة، وأطلب من رئيس الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم الحالي إعداد العدة لعدة احتمالات قد تحدث.

فزت بكأس إفريقيا 1990 في غياب لخضر بلومي يومها؟

لخضر بلومي من أساطير الكرة الجزائرية وكرمالي فضل أنذاك ماجر على بلومي، وهذا الأخير كان يستحق التواجد في المجموعة وتأسفت لغيابه وأكيد أن حضوره كان سيفيدنا ويقدم الإضافة للمنتخب، وأعلم أن المرحوم كرمالي فضل ماجر على بلومي وهذا الأخير تقبل اختياره وكرمالي كان صائبا وأحرز أول كأس إفريقية للجزائر أنداك.

هل من إضافة؟

أتمنى النجاح للناخب الوطني جمال بلماضي والعودة القوية للكرة الجزائرية وأن يختفي وباء كورونا كوفيد 19 لأنه أثر سلبا على الرياضة عامة وكرة القدم خاصة.