الجزائر

بعد احتضان قادتها.. وكالة الأنباء الفرنسية تتحول إلى ناطق باسم حركة الماك

الشروق أونلاين
  • 57077
  • 34

تحولت وكالة الأنباء الفرنسية إلى منبر وبوق لحركة الماك المصنفة ضمن المنظمات الإرهابية بالجزائر، حيث كررت مرة أخرى نشر أطروحات لها تستهدف ضرب الوحدة الوطنية، بعد العملية الأخيرة التي كشفت تورطها في مخطط مسلح بدعم صهيوني مغربي.

وأكدت  وكالة الأنباء الجزائرية إن البرقية التي نشرتها وكالة فرانس برس حول حركة الماك تعد “إشادة” بشكل واضح بنشاط هذه المنظمة الإرهابية، كما أنها “سقطة خطيرة” برأي الكثير من المتتبعين، غداة عملية أمنية “نوعية” نجحت من خلالها المديرية العامة للأمن الوطني الجزائري في إحباط محاولة تنفيذ اعتداءات إرهابية في بعض مناطق البلاد، من قبل أشخاص منتمين لحركة “الماك” الإرهابية، أين كللت العملية بتوقيف 17 عنصرا والكشف عن خيوط مؤامرة مدبرة بالتعاون مع الكيان الصهيوني ودولة من شمال افريقيا.

وتتساءل ذات الأوساط عن الطريقة “الغريبة” التي لجأت إليها وكالة الأنباء الفرنسية للإشادة بالمنظمة الإرهابية بشكل يتنافى مطلقا مع أخلاقيات مهنة الإعلام الى درجة التحول “كمنبر بامتياز” لمنظمة مصنفة ضمن الحركات الإرهابية الخطيرة، والتي أبانت التحقيقات والدلائل في مناسبات عدة على لجوئها للتطرف والعنف باستعمال الذخيرة الحربية والأسلحة والمناشير التحريضية على التعصب والعنف.

وتأتي هذه الخرجة الإعلامية لتؤكد بما لا يدع مجالا للشك، تورط بعض اللوبيات التي تحكم سيطرتها على إعلام موجه لضرب استقرار بلدان معينة على غرار الجزائر العصية على الحاقدين والمتآمرين على بلد صامد وثابت في مواقفه التاريخية.

ولم تكن هذه السقطة الأولى من نوعها، بل سبقتها برقيات بمحتويات بعيدة عن الالتزام بالمهنية هدفها التشويش لحجب الرؤية عن الحقائق والمناورة وخدمة أجندات تحن لسياق زمني سابق وعهد قد ولى.

كما تأتي بعد أيام قليلة من تصريحات “سافرة” كما يصفها المتتبعون، جاءت على لسان الرئيس الفرنسي، والتي استهدفت الأمة الجزائرية قاطبة، الضاربة جذورها في عمق تاريخ حافل بالمقاومات والبطولات والأمجاد.

وكان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قد شدد في لقاء مع ممثلي الصحافة الوطنية مؤخرا على أن “كرامة الجزائر خط أحمر” و”أن الدولة الجزائرية قائمة بكل أركانها وبقوتها وجيشها واقتصادها وشعبها الأبي الذي لا يرضخ إلا لله عز وجل”.

اعترافات لمتورطين في مخطط مسلح ضد الجزائر بدعم مغربي صهيوني

تمكنت مصالح الأمن الوطني بحر هذا الأسبوع، من تفكيك نشاط جماعة إجرامية تنتمي إلى المنظمة الإرهابية “الماك”، وتوقيف 17 مشته فيه، وبث التلفزيون الجزائري اعترافات وصفت بالصادمة لعناصر من المجموعة، كشفوا فيها عن جوانب من هذا المخطط.

وجاء في بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، الأربعاء، “تنشط هذه الجماعة على مستوى ولايات تيزي وزو وبجاية والبويرة، مع توقيف 17 مشتبه فيه، كانوا بصدد التحضير للقيام بعمليات مسلحة، تستهدف المساس بأمن البلاد والوحدة الوطنية، وذلك بتواطؤ أطراف داخلية تتبنى النزعة الانفصالية.

الأدلة الرقمية واعترفات المشتبه فيهم المتوصل إليها خلال التحقيق الابتدائي، كشف أن أعضاء هذه الجماعة الإرهابية كانت على تواصل دائم مع جهات أجنبية عبر الفضاء السبيرياني، تنشط تحت غطاء جمعيات ومنظمات للمجتمع المدني متواجدة بالكيان الصهيوني ودولة من شمال إفريقيا في إشارة إلى المغرب.

وأضاف: عمليات تفتيش منازل المشتبه فيهم، التي تمت تحت إشراف الجهات القضائية المختصة، مكنت من حجز وثائق ومستندات دالة على اتصالات مستمرة مع مؤسسات الكيان الصهيوني، أسلحة وعتاد حربي، رايات ومناشير تحريضية خاصة بالمنظمة الإرهابية الماك.

وبث التلفزيون الجزائري اعترافات وصفت بالصادمة لعناصر من المجموعة، كشفوا فيها عن جوانب من هذا المخطط، فيما أظهرت تحريات للأمن الوطني، امتدادات االشبكة بين الكيان الصهويني والمملكة المغربية.

مقالات ذات صلة