-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بعد انقضاء شهر رمضان.. مساجد خاوية على عروشها من المصلين

صالح عزوز
  • 1096
  • 0
بعد انقضاء شهر رمضان.. مساجد خاوية على عروشها من المصلين

يتوافد المصلون، خلال شهر رمضان، إلى المساجد، من كل حد وصوب مثنى وثلاث ورباع، وفي كل الأوقات، وتجد نفسك في الكثير من الأحيان، ملزما على الصلاة في الصفوف الأخيرة، حينما تتأخر في الذهاب للمسجد، غير أن الظاهرة بعد شهر رمضان ليست كذلك، فمباشرة بعد اليوم الأول من الإفطار، تصبح مساجدنا خاوية على عروشها، وتنقص فيها الحركة، بل وتصبح صامتة تغرق في الهدوء والسكينة، بعدما كانت تهزها أصوات الذاكرين والمجتهدين في تلاوة القرآن وغيرها من العبادات.

لا يمكن الجزم بكل حال من الأحوال، أن هذه الظاهرة ترجع في الأساس إلى أن الكثير من المصلين تركوا الصلاة كليا، بل فيه العديد من الأسباب التي تجعل من مساجدنا خاوية على عروشها، مباشرة بعد انقضاء شهر رمضان الكريم، والعدد الكبير من المصلين خلال هذا الشهر الفضيل له ما يبرره في الواقع، فربما العديد من الناس يختارون العطلة في هذه الأيام، ويتفرعون للعبادات فقط على غرار الصلاة في المساجد، حتى ولو كانت بعيدة عن مقر سكناهم، وكذا عودة الكثير منهم من السفر، لأجل قضاء هذه الأيام رفقة العائلة، إضافة إلى هذا، فالعديد من الناس يكونون في كل الأوقات في بيوتهم، وحتى من يشتغل له الوقت في الصلاة في المسجد، بسبب تغيير أوقات العمل التي تناسب ساعات الصيام.

في المقابل، لا يمكن أن تكون هذه الأسباب المذكورة سببا في هجرة المساجد على الأقل في بعض الأوقات، مثل صلاة العشاء وصلاة الفجر، فإذا سلما بأن أغلب الناس يكونون في شغلهم في أوقات الظهر والعصر، وربما المغرب، فإنهم حتما سوف يكون الكثير منهم في بيته، في وقتي العشاء والفجر، لكن المساجد تشكو الهجران فيها، ويتكرر الأمر كل سنة بعد نهاية شهر رمضان.

لقد أصبحت عادة معروفة وظاهرة تتكرر كل سنة، بعد انقضاء الشهر الكريم، فبعد ذلك الجو الرباني الذي يعطر مساجدنا، من خلال حلقات الذكر وقراءة القرآن والجلوس إلى الدروس مع الأئمة، في بعض الأيام، تتحول بعده إلى أمكنة خاوية على عروشها، للأسف، إلا من رحم ربي، ممن اعتادوا الحضور والصلاة فيها، على مر الأيام وليس في المناسبات فقط، على غرار شهر رمضان الكريم. ومهما يكن، فإن عدد المصلين في المساجد في كل الأوقات، مقارنة بالأحياء، فهو قليل جدا، يصل في بعض الأحيان إلى صف واحد، في وقت العشاء أو في صلاة الفجر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!