-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بعد صدور تقرير يشكك في أهليته للرئاسة.. هذا ما قالته كمالا هاريس بشأن صحة بايدن العقلية!

جواهر الشروق
  • 1510
  • 0
بعد صدور تقرير يشكك في أهليته للرئاسة.. هذا ما قالته كمالا هاريس بشأن صحة بايدن العقلية!

ردت كمالا هاريس، على تقرير قضائي شكك في صحة الرئيس الأمريكي جو بايدن العقلية، معتبرة أن هناك دوافع سياسية وراءه وأنه غير لائق أو مبرر.

وانتقدت هاريس التي تشغل منصب نائبة الرئيس الأمريكي، مساء الجمعة، تقرير المستشار الخاص لوزارة العدل بشأن سوء تعامل جو بايدن مع وثائق سرية، ما أثار تساؤلات حول ذاكرة بايدن، معتبرةً أنّ هناك دوافع سياسيّة وراء التشكيك في عمر الرئيس وذاكرته.

ووصفت هاريس التقرير بأنه “مدفوع سياسيا” و”غير مبرر”. كما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس سيشكل قوة عمل لحماية المواد السرية بين الفترات الرئاسية.

وأدى التقرير الصادر عن المستشار الخاص روبرت هور إلى سجال خلال العام الانتخابي وجدد طرح أسئلة عن تقدم بايدن في السن.

وشغل هور منصب المدعي العام في ولاية ماريلاند خلال حكم الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، وتحدث في تقريره عن أدلة تؤكد أن بايدن احتفظ عمدا بمعلومات سرية للغاية، لكنه أوضح أن الأدلة لا تفي بمعايير توجيه تهم جنائية.

وقال البيت الأبيض إن بايدن أخطأ في الاحتفاظ بالوثائق في منزله. وصرح إيان سامز، متحدثا باسم البيت الأبيض، بأن بايدن سيعين قريبا قوة عمل “لضمان إجراءات أفضل” لحماية المواد السرية عند تبدل الإدارات.

سامز انضم إلى كارين جان بيير، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في غرفة الإفادات الصحافية بالبيت الأبيض لانتقاد تقرير هور وإثارة أسئلة حول دوافعه.

ووصف التقرير ذاكرة الرئيس الديمقراطي بأنها “ضبابية” و”غامضة” و”معيبة” و”ضعيفة”. كما أشار إلى أن بايدن لا يستطيع أن يتذكر تحديد معالم بارزة في حياته، كتوقيت وفاة ابنه بو، أو عندما شغل منصب نائب الرئيس.

وردا على سؤال من أحد الصحافيين في ختام فعالية لمنع العنف المسلح في البيت الأبيض، قالت هاريس إنها بصفتها مدعية عامة سابقة، تعتبر تعليقات هور “غير مبررة، وغير دقيقة، وغير مناسبة”.

وأشارت إلى أن لقاء بايدن مع هور، الذي استمر يومين، حدث مباشرة بعد هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس على المستوطنات في غلاف غزة.

وقالت هاريس “لقد كانت لحظة صعبة بالنسبة للقائد الأعلى للولايات المتحدة الأميركية”، مضيفة أنها أمضت ساعات طويلة مع بايدن ومسؤولين آخرين في الأيام التالية، وكان “مسيطرا على كل الأمور”.

وتابعت: “الطريقة التي تم بها وصف سلوك الرئيس في ذلك التقرير لا يمكن أن يكون أكثر خطأ فيما يتعلق بالحقائق، ومن الواضح أنه مدفوع سياسيا وغير مبرر”.

واختتمت هاريس حديثها بالقول إن المستشار الخاص يجب أن يتمتع “بمستوى أعلى من النزاهة عما رأيناه”.

وجاءت تعليقاتها بعد يوم من تأكيد بايدن على أن “ذاكرته جيدة”، وبدا غضبه واضحا عندما نفى نسيان تاريخ وفاة نجله بو بسرطان الدماغ عام 2015 عن 46 عاما.

وردّ بايدن بغضب على التقرير قائلًا “ذاكرتي جيّدة”، منتقدًا المحقّق الخاصّ. وأكّد بايدن مساء الخميس، بنبرة ملؤها الغضب، أنّه لا يُعاني مشاكل في الذاكرة، وذلك في خطاب إلى الأمّة ألقاه بُعيد صدور التقرير الذي أعدّه المدّعي الخاص ووصف فيه سيّد البيت الأبيض بأنّه “رجل مسنّ ذاكرته ضعيفة”.

وقال الرئيس الثمانيني أمام صحافيين في البيت الأبيض “حسنًا، أنا رجل مسنّ وأعرف ما أفعله. لا أعاني مشاكل في الذاكرة”، مندّدًا بشدّة بما أورده المحقّق في تقريره من أنّه نسي تاريخ وفاة ابنه.

من جهته، ندّد السيناتور الديمقراطي عن ولاية بنسلفانيا، جون فيترمان، الذي ستكون ولايته حاسمة في انتخابات نوفمبر، بعملٍ نفّذه مُدّعٍ عام “عيّنه ترامب” من أجل “تشويه” سمعة بايدن.

يذكر أن بايدن صدم أنصاره وعموم الأمريكيين بمواقف كثيرة حرجة تنوعت ما بين تلعثم وارتباك وشرود، وتطورت بمرور الوقت إلى الحديث عن وقائع مغلوطة تاريخيا، لتصل نهاية المطاف إلى مصافحة أشخاص غير موجودين، أو الإشارة والتحية إلى العدم.

آخر زلات وهفوات بايدن كان يوم الأحد الماضي، أمام حشد من أنصاره بمدينة شيكاغو ، عندما كان يتحدث مستذكرا حوارا فى لقاء له، عام 2021، فى بريطانيا، مع الرئيس ألفرنسى “فرانسوا ميتران”.. قاصدًا الرئيس ألفرنسى الحإلى إيمانويل ماكرون، وليس الرئيس ميتران المتوفَّى عام 1996.

بايدن سبق له السقوط فى هفوات وزلات يصعب حصرها، فقد أنهى إحدى خُطبه قبل عدة أشهر، بقوله: “حفظ الله الملكة”، التى تُختتم بها خطابات المسؤولين فى المملكة المتحدة.

أيضا، الصين تشغل حيزا من هفوات بايدن، ففى إحدى زياراته إلى كندا (العام الماضى)، توجه بالتحية إلى الصين بدلًا من كندا، وذلك فى خطابه أمام البرلمان الكندى. مثلما جرى فى كلمة له أثناء حملة لجمع الأموال لحملته الآنتخابية فى يونيو.. إذ أتى على سيرة صديقه ناريندرا مودى (رئيس الوزراء الهندي)، بأنه رئيس وزراء دولة كانت صغيرة.. هى الآن أكبر دولة فى العالم.. “الصين”.. قبل أن يستدرك بعدها بقليل، بأنّها الهند.

ويعد بايدن البالغ من العمر 81 عاما، أكبر من تولى الرئاسة فى تاريخ الولايات المتحدة، وظل على مدار سنوات يحارب تصور أنه يتراجع، وقال فى تصريحات له مساء الخميس، فى البيت الأبيض، إن ذاكرته جيدة، إلا أن تقرير المدعى الخاص روبرت هور، الذى حقق في تعامل بايدن مع الوثائق السرية، أحيا مخاوف الديمقراطيين الذين يحبسون أنفاسهم عندما يتحدث الرئيس علنا، وأحيا أيضا آمال الجمهوريين، لاسيما الرئيس السابق دونالد ترامب وحلفائه.

من جانبها، قالت مجلة بولتيكو إنه فى حين أن عمر بايدن مبعث قلق كبير لدى الناخبين فى استطلاعات الرأى، إلا أن الديمقراطيين كانوا يلتفون على الأمور ويبقون مخأوفهم فى الأحاديث المغلقة، إلا أن وصف هور لبايدن فى تقريره بأنه رجل مسن صاحب ذاكرة سيئة ربما يفرض حسابا جديدا للرئيس.

ولم يجد المحققون أدلة كافية لاتهام بايدن بسوء التعامل مع وثائق سرية خلال فترة عمله كنائب للرئيس، لكنهم كتبوا أن ذاكرته “يبدو أن لها قيود كبيرة” وأنه “لم يتذكر، حتى فى غضون عدة سنوات، متى توفى ابنه بو” فى عام 2015. وأضافوا أن بايدن لا يستطيع أن يتذكر متى كان نائبا للرئيس أو تفاصيل النقاش حول إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان.

وتحدثت المجلة عن سقطات للرئيس الأمريكى، كان أبرزها عندما قال أمام تجمع انتخابى فى لاس فيجاس إنه التقى مؤخرا بالرئيس ألفرنسى فرانسوا ميتران، وهو الذى توفى منذ 28 عاما، وذلك خلال لقاء قمة السبع عام 2021. يذكر أن ميتران تولى رئاسة فرنسا بين عامى 1981 و1995 وتوفى فى عام 1996، ويبدو أن بايدن كان يقصد الرئيس مانويل ماكرون.

ولم يقتصر حديث بايدن مع الأموات على ميتران فقط، فبعد أيام من هذا التصريح، وخلال حفل لجمع التبرعات فى نيويورك، قال بايدن إنه تحدث فى عام 2021 مع المستشار الألمانى هيلموت كول الذى توفى عام 2017، ويبدو أيضا أنه كان يقصد المستشارة السابقة أنجيلا ميركل.

أما شبكة سى إن إن، فقد رأت أن تقرير روبرت هور، إلى جانب موقف قضاة المحكمة العليا الأمريكية الرافض لاستبعاد ترامب من الترشح للرئاسة، قد منح الرئيس السابق هدية، واعتبرت أن يوم الخميس كان أفضل يوم لترامب حتى الآن فى هذا العام.

ولم يكن ترامب الوحيد بين الجمهوريين الذين استغلوا التقرير الحديث لانتقاد بايدن. فقد اعتبر رئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهورى مايك جونسون، أن الرئيس الديمقراطى جو بايدن، ليس مؤهلاً لتولى الرئاسة، وذلك فى انتقاد على ما يبدو “لعمره وذاكرته وزلات لسأنه”، التى قد تؤثر بدرجة كبيرة على فرص إعادة انتخابه، وفق “بلومبرغ”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!