بعد منعه من السفر.. نقابيون يطالبون بمحاسبة سيدي السعيد

توعد خصوم الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، المحتجون الإثنين، بساحة أول ماي، بمنع أشغال المؤتمر الاستثنائي المزمع عقده يومي 21 و22 جوان الجاري، وطالبوا بمحاسبة سيدي السعيد تزامنا ومنعه من السفر خارج الوطن.

وقد تجمّع الإثنين، نحو 500 عامل ونقابي أمام مقر الاتحاد الولائي للمركزية النقابية بساحة أول ماي قرب سوق علي ملاح، ورددوا شعارات مناهضة للقيادة الحالية ومطالبة برحيلها فورا ورفع يدها عن أشغال المؤتمر الاستثنائي، متوعدين أيضا بإحباط الخطة “ب” التي أعدها سيدي السعيد ومعاونوه لإعادة ترشحيه يوم انعقاد المؤتمر الاستثنائي، من خلال مطالبة المندوبين جماعيا بترشيحه مجددا على رأس الأمانة الوطنية للتنظيم النقابي.

وطالب المحتجون بمحاسبة المتورطين من المركزية النقابية ورددوا شعار “كاينة العدالة وتجوزوا بالدالة”، بمعنى أن العدالة موجودة وكل سيحين دوره، كما رددوا عبارات “سيدي السعيد ارحل سيدي السعيد ديغاج”، و”سراقين ويقولوا نقابيين”.

وحسب نقابيين وعمال بعين المكان، فإن مصالح ولاية الجزائر لم تفصل بعد في الترخيص بالمؤتمر الاستثنائي للمركزية النقابية، مشيرين إلى أن مصالح نادي الصنوبر وافقت على كراء قاعة للمركزية النقابية من منطق تجاري محض وليس بغرض عقد المؤتمر.

وجرى الترويج على نطاق واسع خلال الاحتجاج، للتجمع الوطني المنتظر يوم الأربعاء أمام دار الشعب والذي سيحضره الآلاف على حد تعبير النقابيين، من اتحادات ولائية عديدة إضافة للمنطقة الصناعية للرويبة والرغاية.

وفي السياق، تحدث المشاركون في التجمع الاحتجاجي عن منع سيدي السعيد من السفر إلى سويسرا ومرافقة وزير العمل للمشاركة في أشغال المؤتمر السنوي للمكتب الدولي للعمل، معتبرين أن المنع جاء لكونه متواجدا على قائمة الشخصيات المعنية بعدم مغادرة البلاد، فيم تحدث آخرون عن سحب جواز سفره من طرف السلطات.