اقتصاد
الشرطة الفدرالية تدخّلت لتفتيش البطيخ الأصفر

“بلاغ كاذب” حول المخدرات ضد شحنة خضر وفواكه جزائرية بكندا!

حسان حويشة
  • 8705
  • 26
ح.م

تلقت مصالح الشرطة الفدرالية الكندية اتصالا، السبت 14 جويلية، يفيد بوجود “كمية مخدرات” ضمن شحنة خضر وفواكه تم تصديرها من الجزائر إلى مونتريال الكندية عبر الخطوط الجوية الجزائرية، لكن بعد التفتيش الذي استمر لـ3 أيام تبين أن الشحنة سليمة وأن البلاغ كان كاذبا، في حاثة يرجح أنها جاءت لضرب الصادرات الجزائرية من خضر وفواكه نحو كندا.
وفي السياق، أفاد المهاجر الجزائري بكندا بن سالم مروان قمر الدين، وصاحب شحنة الخضر والفواكه المعنية بالتبليغ، لـ”الشروق” أن مصالح الشرطة الفدرالية الكندية المعروفة بـ”GRC” قامت بحجز ما يقارب طنين من خضر وفواكه مصدرة من الجزائر تجاه كندا في 14 جويلية الماضي، بناء على اتصال زعم وجود مخدرات في تلك الشحنة.
وأوضح محدثنا أن الشحنة المحجوزة خضعت للتفتيش لمدة 3 أيام، وقامت فرقة من الشرطة الفدرالية الكندية بفتح عينات من البطيخ الأصفر لكنها لم تجد إلا البذور وعلق قائلا “بعد فتح حبات البطيخ الأصفر وجدوا زريعة البطيخ وفقط”.
وأضاف المتحدث أن الشحنة التي قاربت طنين تعرض نصفها تقريبا للتلف بعد أن ظلت محتجزة لثلاثة أيام في المطار.
وبحسب محدثنا، فإن “منافسين” يرجح أن يكونوا هم من اتصلوا بالشرطة الفدرالية الكندية وقدموا البلاغ الكاذب، لأهداف ربما تتعلق بالاستحواذ على السوق بعد أن أزعجهم صعود مصدرين جزائريين في الفترة الأخيرة لتصدير المنتجات الفلاحية من خضر وفواكه ومواد غذائية جزائرية نحو كندا.
وكشف بن سالم مروان قمر الدين عن تقديم طلب للسلطات الكندية عبر محاميه الجزائري الأصل، غي نافطالي، للحصول على المعلومة وكشف الجهة المتصلة التي قدمت البلاغ الكاذب.
ويشرح المهاجر بن سالم الذي لديه محلات للتجزئة في كندا لبيع المنتجات الجزائرية، أنه إضافة لهذا التبليغ الكاذب، فقد رفضت مصالح الشحن بمطار الجزائر منح الشهادات الطبية النباتية لتصدير الخوخ والمشمش والكرز والبرقوق (العينة) على اختلاف ألوانها.
وعند اتصال المعني بمصالح وزارة الفلاحة واستقباله بمقر الوزارة، أبلغوه أن هناك مشكلا في الفواكه الجزائرية ذات النواة ممنوعة من دخول كندا لأسباب صحية، وهذا بناء على تعليمة من السلطات الكندية.
من جهته، طالب طرودي أكرم، وهو صاحب شركة “إيدرو سيد” التصدير التي أرسلت الخضر والفواكه الجزائرية وكانت محل تبليغ كاذب في كندا، السلطات بضرورة تسهيل عمل المصدرين الجزائريين والحد من الإجراءات البيروقراطية، خاصة في هذا الظرف الذي تبحث فيه السلطات عن تنويع الصادرات خارج المحروقات، بهدف التعريف بالمنتوج الجزائري أكثر عبر دول العالم.
وبحسب محدثينا، فإن السلطات مطالبة على عجل باتخاذ إجراءات لتحفيز التصدير الفلاحي والزراعي والغذائي وخصوصا نحو كندا، وأولها إقامة قاعة للتبريد بمطار الجزائر الدولي، الذي لا يتوفر على منشأة من هذا القبيل ما يعرّض المنتجات الزراعية خصوصا للتلف قبل شحنها على متن الطائرة.
وتعد هذه الحادثة، حلقة جديدة في مسلسل ضرب المنتوج الفلاحي والزراعي الجزائري المصدر نحو الخارج بعد الزوبعة التي أثيرت مؤخرا حول رفض دول لمنتجات جزائرية (خضر وفواكه)، وهو الأمر الذي نفته فيما بعد وزارة الفلاحة.

مقالات ذات صلة