-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مستواه الفني يرتقي من يوم إلى آخر

بلايلي.. هل بإمكانه الانضمام إلى ناد أوروبي كبير في الشتاء؟

ب.ع
  • 1751
  • 0
بلايلي.. هل بإمكانه الانضمام إلى ناد أوروبي كبير في الشتاء؟

خلال مباراة المنتخب الجزائري، أمام منافسه المغربي، كان النجم يوسف بلايلي قد بلغ 29 سنة وتسعة أشهر، وهو بذلك في سن التألق، وأقل سنا من عديد النجوم المتألقين حاليا على المستوى العالمي مثل رونالدو وميسي وإبراهيموفينش وبن زيمة، بعديد السنوات، ومحرز ومحمد صلاح ودوبراين، وبإمكانه أن يلعب ثلاث سنوات على الأقل في قمة مستواه الفني مع أي فريق في العالم مهما كانت عراقته وقوته..

ولو سألت أي عارف بخبايا الكرة، إن كان لبلايلي مكانا مع ليفربول ومانشستر سيتي أو ريال مدريد لجزم بأنه قادر على أن يقودها أيضا على المنافسة على رابطة أبطال أوربا والمنافسة على لقب الكرة الذهبية من دون جدال، وسيكون من الظلم لنفسه أن يواصل مع فريق قطر القطري بالرغم من أنها بلد كأس العرب وكأس العالم، بشرط أن لا ينتقل إلى فريق فرنسي عادي كما فعل غيره فقتلوا السنوات التي بقيت في مسيرتهم الكروية.

لم يترك يوسف بلايلي أي إبداع يمكن أن يقوم به مهاجم أو لاعب وسط إلا قام به في الفترة الأخيرة من دون كلل ولا ملل، وبإبداع صار ظاهرة في حدّ ذاتها، فقد صار الممرر الحاسم الأول في المنتخب الوطني الأول، بعد أن ساهم بهدفي الخضر أمام بوركينا فاسو، بتمريرة لمحرز وأخرى لفيغولي، وكان نجم مباراة السبت، بتسببه في ركلة جزاء وتسجيله هدف الدورة، وصار سُمّا لأي دفاع خاصة أن منتخب المغرب بدا شرسا بمدافعيه، ولكن بلايلي شرّبهم سمّ فنياته على مدار 120 دقيقة كاملة، وحتى ضربة الجزاء الأولى التي نفذها خلال ركلات الترجيح كانت تحفة لا تختلف عن مراوغاته التي منح بها الخضر ركلة جزاء، وقذفاته التي جعلت جريدة لوبارزيان الفرنسية الصادرة يوم الأحد تصر على ضرورة إدخال هدفه في مرمى المغرب ضمن جوائز بوشكاش لأحسن هدف في العالم.

خلال مباريات كأس أمم إفريقيا في مصر، تميز يوسف بلايلي ببرودة دمه، وهو لاعب مطلوب بالضرورة في المباريات الكبرى والمصيرية، وحلّ عندما تنفذ الحلول لدى بقية اللاعبين، وقد استفاد من سقوط المغاربة في فخ الضغوط الخارجية المفروضة عليهم التي أفهمتهم بأن الفوز بالمباراة أمام الجزائر قضية حياة أو موت، فدخل المباراة مرتاح البال يتمتع بمجرياتها، أحيانا يبدو أنانيا فوق اللزوم يريد إنهاء بعض الهجمات بلعب فردي بحثا عن هدف خرافي، أو يرسل المخالفات والركنيات مباشرة للمرمى وليس لزملائه، كما أن مصافحته للاعبي المنتخب المغربي وابتسامته الدائمة جعلته ينقل الرعب إلى صدور منافسيه، قبل أن يختصر المباراة بأربع لقطات ستبقى راسخة في تاريخ الكرة الجزائرية، بدأت بلمحته الفنية من خلال مراوغات في قلب غرفة العمليات المغربية ما منحه ركلة جزاء شرعية، ومن خلال عناقه للاعب مغربي في لقطة أخلاقية راقية، وصولا إلى هدفه العجيب الذي كاد يفقد الجزائريين عقولهم، وانتهاء بتوليه تنفيذ الركلة الأولى الترجيحية التي منحت زملاءه الثقة فحملوا المشعل إلى غاية ركلة توقاي الترجيحية.

سنكون مبالغين لو وصفنا لاعبي هذا المنتخب بالخارقين للعادة، فقد كانوا عاديين بل إن بعضهم لم يمكن إطلاقا في المستوى، وهناك من أدخلوا الرعب في نفوس الأنصار، ولكن تواجد يوسف بلايلي لملم الجراح وسجل الغلبة للمنتخب الجزائري الذي لا أحد يتمنى أن يشاهده أمام منتخب قطر من دون المبدع يوسف بلايلي الذي يعاني من إصابة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!