-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حين تكون العقوبة خير دواء لإنقاذ اللاعبين من خطورة الداء

بلايلي ومرزوقي وغسيري.. حفظوا درس المنشطات فعادوا للتألق

صالح سعودي
  • 1691
  • 0
بلايلي ومرزوقي وغسيري.. حفظوا درس المنشطات فعادوا للتألق

أعطى بعض اللاعبين درسا في الصمود وتجاوز المحن، خاصة الذين تلقوا عقوبات قاسية بعد ثبوت تناولهم المنشطات، حيث عرفوا كيف يتجاوزون أصعب مراحل حياتهم بثبات عادوا مجددا إلى الواجهة، على غرار يوسف بلايلي الذي يصنع الحدث مع المنتخب الوطني وخلال مسيرته الاحترافية، وكذلك لاعب شباب بلوزداد الذي يصنع الاميز في البطولة والمنافسات القارية، إضافة إلى لاعب اتحاد بسكرة نوفل غسيري وأسماء أخرى رفضت الاستسلام وردت على منتقديها فوق الميدان.

عرفت البطولة الوطنية خلال السنوات الأخيرة تسليط عقوبات قاسية بعد ثبوت تناول المنشطات وبعض الممنوعات، وقد مست هذه العقوبات عدة لاعبين بارزين في البطولة الوطنية، والبداية باللاعب يوسف بلايلي الذي كان حينها في أوج التألق (23 سنة) مع اتحاد الجزائر عام 2015، عقوبة 4 سنوات جعلت الكثير يحكم على ابن الباهية وهران باعتزال الكرة قبل الأوان، إلا أن هذا الأخير وضع الثقة في إمكاناته، حيث اشتغل في صمت للحفاظ على لياقته، مستغلا تخفيف العقوبة للعودة تدريجيا إلى أجواء المنافسة، لتتاح له فرصة اللعب مع نادي “أونجي” الفرنسي ثم خاض تجارب احترافية في تونس والخليج، كما حظي بثقة المدرب الوطني جمال بلماضي، ما جعله يساهم في التتويج بلقب “كان 2019″، كما كان له دور بارز في إحراز كأس العرب نهاية السنة الماضية، ناهيك عن التميز الذي صنعه مع مختلف الأندية التي حمل ألوانها، ما مكنه من خوض تجربة احترافية جديدة مع نادي براست الفرنسي، ويعد حاليا أحد العناصر المعول عليها تحسبا لفاصلة المونديال أمام الكاميرون نهاية الشهر الجاري.

من جانب آخر، يعد اللاعب الحالي لشباب بلوزداد خير الدين مرزوقي من العناصر الكروية التي عرفت نفس مصير بلايلي بسبب العقوبة ولذات الأسباب، لكن ذلك لم يمنعه من العودة بقوة، حيث يصنع الحدث هذه الأيام محليا وقاريا، بدليل تسجيل 5 أهداف خلال المباريات الأربعة الأخيرة لأبناء العقيبة، في إطار البطولة والمنافسة القارية، حيث كان آخر هدف في مرمى نادي جوانينغ غالاكسي البوتسواني، في إطار منافسة رابطة أبطال إفريقيا. ورغم أن مرزوقي يعد من اللاعبين الذين مروا بمحنة صعبة بعد العقوبة المسلطة عليه بسبب المنشطات، إلا أنه عاد إلى الواجهة مجددا بعد الثقة التي حظي بها من طرف أسرة شبيبة سكيكدة، قبل أن يحط الرحال بشباب بلوزداد الذي عرف كيف يمنح له الإضافة الهجومية اللازمة، ناهيك عن حضوره الايجابي، بدليل مشاركته في 24 مباراة ملية وقارية هذا الموسم وتسجيله 10 أهداف في المجموع، في الوقت الذي يراهن على التفاتة من الناخب الوطني على ضوء هذا التألق الذي يأتي بعد عقوبة قاسية كادت تعصف بمشواره الكروي.

ويعد اللاعب الحالي لاتحاد بسكرة نوفل غسيري من الأسماء التي طالتها عقوبة المنشطات، حين كان بألوان شبيبة سكيكدة، ليمر بنفس الوضعية الصعبة التي عرفها بلايلي ومرزوقي وأسماء أخرى، إلا أن ابن الزيبان تعامل مع هذه الوضعية بصبر ورزانة، ليجسد إصراره على العودة إلى أجواء الميادين مباشرة بعد استنفاذ العقوبة، وهذا من بوابة فريقه الأصلي إتحاد بسكرة، ويعد حاليا من العناصر التي تحظى بثقة المدرب يوسف بوزيدي حقق لحد الآن مسيرة ايجابية مع أبناء الزيبان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!