الجزائر
مواطنون شيدوا أسوارا لمنع ولوجها

بلدية عين البنيان تباشر تحرير المنافذ إلى الشواطئ

راضية مرباح
  • 2803
  • 3
ح.م

شرعت بلدية عين البنيان الساحلية بغرب العاصمة، الأسبوع الماضي في إزالة بعض الجدران والأسوار، التي شيدت من طرف بعض سكان الأحياء القريبة من الشواطئ، حيث أوصدوا مداخلها وظلت العديد منها محرمة على عامة الناس.

وودع سكان عين البنيان مشكل ولوج الشواطئ، التي منعوا من استغلالها لسنوات. بسبب إقدام بعض المواطنين على غلق مداخلها ببناء جدران عزل، حتى يضمن هؤلاء الهدوء، بزعم أن رواد الشواطئ، تبدر منهم سلوكيات مشينة وشجارات والتلفظ بالكلمات النابية، وحتى اللعب قرب بعض السكنات المجاورة.

وقد شرعت بلدية عين البنيان في إزالة بعض أسوار المداخل، حيث استعملت الجرارات والشاحنات لإعادة فتحها، بعد سنوات من الغلق، ما كان محل انتقاد سيما من قبل المصطافين الذين اعتادوا على شواطئ عين البنيان منذ القديم. وأشار إعلان البلدية أن مصالح العمران التابعة لها، قامت بفتح بعض المعابر، التي أغلقت من طرف بعض المواطنين بشكل فوضوي، حيث تم استغلال الجرارات في العملية التي تواصلت لتشمل حي 130 مسكن المحاذي لمحطة الوقود، عن طريق إزالة كل الجدران والبناء الخارج عن المحيط العمراني الأصلي المحيط بالعمارات.

المبادرة لقيت استحسان سكان البلدية، الذين أكدوا أن الجدران الفوضوية تلك، حجبت عنهم البحر، حيث أصبح مسار الطريق الوطني رقم 11، كله جدران إسمنت ولا يظهر منه البحر إلا قليلا، طيلة مدة من الزمن طغت خلالها الفوضى بشكل كبير، بمنطقة ظلت تسيل لعاب الكثيرين. وقد دعت بعض التصريحات إلى مواصلة عملية الهدم، لتشمل شواطئ كل من ساليزو، الصخرة الزرقاء، كازينو، الشاطئ المحاذي للمقبرة، ليلو، بارك فورك، وغيرها من مسالك الشواطئ الأخرى.

في حين طالب البعض الآخر، بضرورة معالجة ظاهرة الأرصفة الفوضوية، التي شيدت من طرف البعض حتى بالطرقات الضيقة. إلى جانب تلك الطرقات والتي حولت من طرف البعض، إلى منافذ مغلقة. نتيجة غياب الردع والرقابة الإدارية التي ظلت مغيبة لعقود. يذكر أن ” الشروق” كانت قد حاولت الاتصال بالبلدية لمعرفة تفاصيل أكثر. غير أنه تعذر ذلك علينا.

مقالات ذات صلة