رياضة
ماضيه الكروي يجعله في موقع قوة وخبرته كمدرب على المحك

بلماضي بين خطى سعدان وكرمالي وتفادي عثرات ماجر وبن شيخة ومهداوي

صالح سعودي
  • 6463
  • 18
ح.م
كرمالي رحمه الله - بلماضي - سعدان

سيكون المدرب الجديد للمنتخب الوطني، جمال بلماضي، أمام اختبار هام، في إطار تحديات رد الاعتبار إلى المنتخب الوطني، خاصة في ظل فترة الفراغ التي طالته منذ آخر أيام الرئيس السابق لـ”الفاف” محمد روراوة، وطيلة العهدة الحالية لخير الدين زطشي، ما يجعل الأنظار منصبة على بصمة المدرب بلماضي ومدى قدرته على قلب الموازين، تحسبا لمتطلبات الوصول إلى “كان 2019″، وخارطة الطريق التي تسمح للمنتخب الوطني بالعودة إلى واجهة المونديال خلال نسخة قطر 2022.
إذا كانت هيئة زطشي قد فاجأت المتتبعين، بعدما عاكست تصريحاتها على الميدان، من خلال التأكيد على وجود اتصالات مع مدربين موندياليين قبل أن يتعاقد مع المدرب جمال بلماضي، إلا أن الجماهير الكروية فضلت التزام الصمت وعدم استباق الأحداث، مع إبداء نوع من التفاؤل، وهذا انطلاقا من المشوار الكروي لجمال بلماضي كلاعب تألق في الملاعب الأوروبية، أو كمدرب ترك بصمته في الخليج من بوابة الدوري القطري على الخصوص، حيث يؤكد الكثير من المتتبعين أن الماضي الكروي لجمال بلماضي قد يجعله في موقع قوة على طريقة زين الدين زيدان، وهو العامل الذي من شأنه أن يضع نجوم “الخضر” في الصورة، فضلا عن قوة شخصيته المعروف بها فوق المستطيل الأخضر، سواء حين كان لاعبا حاملا لشارة القيادة أم خلال خوضه تجربة التدريب مباشرة بعد اعتزاله مداعبة الكرة، كما أن الشيء الإيجابي الآخر، هو أنه يتولى زمام المنتخب الوطني وعمره لا يتجاوز 42 سنة، ما يجعله في موقع جيد لمجاراة طموحات لاعبين وخرجاتهم المقبولة وغير المقبولة، على خلاف ما حصل في السنوات الأخيرة، حين تداول على “الخضر” مدرون من طينة كبار السن، حتى إن بعضهم تجاوزهم الزمن بشكل واضح، بدليل ما حدث مع ليكنس الذي مر وكأنه لا حدث في “كان 2017″، كما أن حرص بلماضي على التكوين سيكون عاملا مهما لفرض سياسته مع المنتخب الوطني من موقع جيد وفق رؤية يتمناها الجميع أن تكون واضحة، وهذا وفقا لتحديات “الكان” والمونديال على حد سواء، فضلا عن شغف الجماهير في استعادة بريق المنتخب الوطني الذي طمسته الضبابية بعد مونديال 2014 و”كان 2015″ على وجه الخصوص.
والواضح أن المشوار الكروي لجمال بلماضي سيجعل الكثير من العناصر المشكلة لتعداد “الخضر” ينظر إليه من زاوية القدوة، بحكم أنه تقمص ألوان أندية معروفة، على غرار باريس سان جيرمان وأولمبيك مرسيليا ومانشستر سيتي الإنجليزي، فضلا عن خوضه تجربة احترافية في الدوري الإسباني، دون إغفال مساره في المنتخب الوطني مطلع الألفية الحالية، وتوليه شارة القيادة، إضافة إلى مساهمته في بروز “الخضر” في “كان 2004” بتونس، في أعقاب البؤس الكروي الذي ميز المنتخب الوطني نهاية التسعينيات ومطلع الألفية، فضلا عن تألقه اللافت كمدرب في الدوري القطري، من خلال إشرافه على نادي لخويا والدحيل، واختياره في عدة مناسبات أفضل مدرب في الدوري القطري، إضافة إلى قيادته المنتخب القطري الأول والثاني وحصوله على تتويجات على الصعيدين الإقليمي والقاري.
وعلى ضوء هذه المعطيات يتساءل الكثير: هل سيسير بلماضي على خطى سعدان وخالف ومخلوفي وكرمالي وبقية المدربين الذين تركوا بصمتهم في المنتخب الوطني، سواء بالتأهل للمونديال أم التتويج بـ”الكان”، أم سيكرر سيناريوهات البؤس الكروي التي وقع فيها مدربون جزائريون، في صورة بن شيخة بعد مونديال 2010، أو مهدان في “كان 98″، أو ماجر في مختلف الفرص المتاحة له أو فرقاني في فضيحة كينيا 96، وغيرها من المآسي التي كان لها أثر سلبي عميق على سمعة الكرة الجزائرية.

مقالات ذات صلة