-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
كشف عن نواياه في انتظار تجسيدها فوق الميدان

بلماضي.. بين طيّ صفحة الماضي وفكّ عقدة الأسود و”جابوما”

صالح سعودي
  • 527
  • 0
بلماضي.. بين طيّ صفحة الماضي وفكّ عقدة الأسود و”جابوما”

كشف الناخب الوطني جمال بلماضي عن نواياه وطموحاته المقبلة بعد طي صفحة نكسة “الكان” التي جرت مؤخرا في الكاميرون، حيث أن اهتمامه الآن بات منصبا على الدور الفاصل المؤهل لمونديال قطر، في ظل حتمية التفاوض الجيد مع الأسد غير المروضة فوق ميدان ملعب أبوجا الذي شهد الخروج من الدور الأول في “الكان” بعد تعادل سلبي وخسارتين مخيبتين.

إذا كان المدرب جمال بلماضي قد تأخر كثيرا في الظهور إعلاميا لتشريح وتبرير أسباب خيبة المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، بدليل عودته إلى هذه المسألة بعد مضي شهر كامل من تلك النكسة، إلا أن ما يهم حسب المتتبعين هو كيفية طي بلماضي لصفحة الماضي السلبي الذي ميز العرس القاري بالخصوص، خاصة وأن زملاء محرز تنقلوا بنية الدفاع عن اللقب القاري وفي النهاية يخرجون من بوابة الدور الأول بعد نقطة يتيمة وهدف وحيد، وخسارتين مخيبتين أمام غينيا الاستوائية وفيلة كوت ديفوار. وقد حرص بلماضي على في الدورة الصحفية التي جرت أول أمس على تحمل المسؤولية كاملة، وهو نفس الكلام الذي كرره بعد كل تعثر خلال مجريات العرس القاري، إلا أن ما يهم حسب الجماهير الجزائرية هو كيفية الإسراع في تركيز الجهود على اللقاء الفاصل المرتقب نهاية شهر مارسا أمام المنتخب الكاميروني، خاصة في ظل العودة مجددا إلى ملعب أبوجا الذي شهر نكسة “الكان”، وهو ما يزيد من حجم التحديات لتجاوز عقبة الأسود، من خلال تدشين سفرية الذهاب بنتيجة ايجابية وتأكيدها خلال مباراة العودة فوق ميدان ملعب تشاكر بالبليدة، مهمة تبدو صعبة إلا أنها غير مستحيلة للعناصر الوطنية التي يفترض أنها حفظت الدرس وأخذت العبرة بعد الذي حصل الشهر المنصرم.

ويجمع الكثير من المتتبعين أن كتيبة بلماضي تتوفر على عناصر بمقدورها صنع الفارق في فاصلة المونديال، على غرار محرز وبلايلي وسليماني، ولو أن الرهان الحقيقي سيكون منصبا على تحسين عديد النقائص المسجلة مطلع هذا العام، ما جعل الأحلام تسقط سريعا في الماء، وفي مقدمة ذلك تحصين الدفاع لتفادي تلقي أهداف بتلك الأخطاء الفادحة التي وقف عليها الجمهور الجزائري ضد غينيا الاستوائية وكوت ديفوار، مع العمل على إعادة التوازن لخط الوسط الذي فقد قوته في “الكان”، بسبب غياب الاستقرار الناجم عن غياب بعض الركائز عدم ظهور أسماء أخرى بمستواها المعهود، والحرص في الوقت نفسه على تفعيل القاطرة الهجومية التي تنتظرها مسؤولية كبيرة لصنع الفارق بغية كسب ورقة التأهل أمام منافس يحذوه نفس الطموح ويتوفر على خط هجومي ناري بقيادة الهداف أبوبكر.

والواضح أن المدرب جمال بلماضي سيكون أمام اختبار هام في مشواره التدريبي، وهذا باعترافه خلال أشغال الندوة الصحفية، خاصة وأن الأمر يتعلق بالدور الفاصل الذي على ضوء نتيجته يتضح مشروع عمل دام 4 سنوات، خاصة وأن رهانه الأساسي هو التواجد في مونديال قطر، ما يتطلب طيّ صفحة الماضي وتوظيف جميع الجهود لإعادة بريق “الخضر” من الناحية الفنية والتنظيمية، وهذا موازاة مع العمل الذي يقوم به المناجير العام الجديد جهيد زفزاف، ليضبط الجميع ساعتهم على فاصلة المونديال التي ستحدد المستقبل الحقيقي لرفقاء محرز في هذا الجانب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!