-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تزامنا مع انطلاق الدوريات الأوروبية

بلماضي في “ورطة” قبل تربص سبتمبر بسبب ثراء التعداد

سمير حمزة
  • 10646
  • 0
بلماضي في “ورطة” قبل تربص سبتمبر بسبب ثراء التعداد

تتجه المنافسة لتبلغ ذروتها في صفوف المنتخب الوطني، خلال المواعيد القادمة، ما يتطلب من اللاعبين، القدامى منهم أو الجدد، التضحية من أجل كسب مكانة أساسية ضمن التشكيلة المستقبلية لمدرب “الخضر”، جمال بلماضي. وهذا تزامنا مع انطلاق فعاليات مختلف البطولات الأوروبية.

يتساءل الكثير من المتتبعين عن الطريقة التي سيتعامل بها الناخب الوطني، جمال بلماضي، في قادم المواعيد التي تنتظر المنتخب الوطني، سواء في اختيار اللاعبين أم في ضبط التشكيلة الأساسية خلال المباريات، وهذا بسبب ثراء التعداد وكثرة الخيارات الفنية التي أضحى المدرب الوطني يمتلكها.

ولا يختلف اثنان في أن الجزائر أصبحت تملك تقريبا منتخبين متكاملين، لاسيما بعد الأسماء الجديدة التي تدعم بها المنتخب الوطني خلال تربص جوان الحالي، وهو ما ظهر في المباراتين الرسميتين أمام أوغندا وتنزانيا، وأكدته بعدهما المباراة الثالثة الودية أمام إيران، التي خاضها الناخب الوطني بتشكيلة جديدة قاربت الـ90 بالمائة. علما وأن التربص الأخير عرف عديد الغيابات الأساسية يتقدمهم نجم مانشستر سيتي الإنجليزي رياض محرز.

ولعل ما سيزيد من ثراء تعداد الخضر هي التدعيمات النوعية، التي كان أعلن عنها جمال بلماضي، الذي كان أكد على مواصلة ضخ دماء جديدة، من خلال استدعاء أسماء جديدة عدد منها سيلتحق بداية من التربص القادم، المقرر شهر سبتمبر، الذي ينتظر أن يجري خلاله المنتخب الوطني مباراة ودية أو اثنتين، بعد تأجيل المواجهة المزدوجة أمام منتخب النيجر، برسم الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار.

هذا، وأصبح تعداد “المحاربين” يضم بديلين أو ثلاثة لاعبين في كل منصب، سواء في الدفاع، الوسط أم في الهجوم، ففي الجهة اليمنى للدفاع يوجد كل من يوسف عطال، حكيم زدادكة وحسين بن عيادة، ونفس الشيء بالنسبة للظهير الأيسر بوجود رامي بن سبعيني، أحمد توبة ويانيس حماش. أما في وسط الميدان، فالقائمة طويلة يتقدمها إسماعيل بن ناصر، رامز زروقي، آدم زرقان، عبد القهار قادري، وهذا بغض النظر عن الأسماء الجديدة المرشحة للالتحاق بكتيبة المحاربين وفي مقدمتهم متوسط ميدان ميلان الإيطالي ياسين عدلي ونجم ليون الفرنسي حسام عوار.

أما في الهجوم، فإن الخيارات تبقى كثيرة ما بين الجدد والقدامى، وهذا في انتظار العناصر الجديدة التي ستلتحق مستقبلا التي قد تجبر الناخب الوطني على اتخاذ قرارات وخيارات صعبة قد تكون التضحية ببعض الأسماء.

في ذات السياق، وأمام مخاوف البعض وتساؤل البعض الأخر، حول الطريقة التي سيتعامل بها الناخب الوطني أمام الخيارات الكثيرة والمتعددة التي بحوزته وفي جميع الخطوط والمناصب، فإن هذه الوضعية التي تبدو صعبة ستكون بمثابة السلاح الجديد الذي سيستغله بلماضي في المرحلة القادمة، من أجل إعادة بعث المنافسة ودفع اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم، وهذا في طريق إعادة بناء التشكيلة الوطنية ورفع مستوى المنتخب الوطني وفقا للتحديات والأهداف الجديدة.

من جهة أخرى، يمكن القول أن التدعيمات التي عرفها تعداد الخضر في التربص الأخير أراحت كثيرا أنصار المنتخب الوطني، وأنستهم نوعا ما الخيبة الكبيرة التي أصابتهم شهر مارس الماضي بعدم التأهل إلى المونديال، ومنحت لهم جرعة أكسجين كبيرة للوقوف مجددا لانطلاقة جديدة نحو مستقبل يأمل أن يكون أفضل.

يذكر، أن تربص جوان الجاري كان عرف حضور سبعة وجوه جديدة هي الحارس أنتوني ماندريا، حكيم زدادكة، عبد القهار قادري، بلال براهيمي، رياض بن عياد، يانيس حماش، وبلال عمراني.

يضاف إلى هؤلاء الشبان القدماء على غرار مهاجم لوغانو السويسري محمد أمين عمورة ومهاجم نابولي الإيطالي أدم وناس، واحمد توبة، محمد أمين توغاي. في انتظار المفاجآت السّارة التي قد تحملها قائمة اللاعبين التي ستكون حاضرة في تربص سبتمبر القادم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!