-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بقي وفيا لنفس العناصر ولفلسفته في اللعب

بلماضي لا يُغيّر الفريق الذي ينتصر.. والذي ينهزم!

ل. ط / دريس. س / ب. ع
  • 3819
  • 0
بلماضي لا يُغيّر الفريق الذي ينتصر.. والذي ينهزم!

لم تكن في تشكيلة المنتخب الجزائري التي واجهت منتخب أوغندا سهرة السبت، مفاجأة، وبدت التشكيلة الأساسية التي بدأ بها جمال بلماضي طبق الأصل كما فكر غالبية الجزائريين، ولم يكن السباعي الجديد الذي تم استدعاؤه لأول مرة، سوى تكملة لقائمة منتخب مرسوم في ذهن المدرب الوطني، الذي منح تسع دقائق فقط للاعب نيس براهيمي، وترك البقية على مقاعد الاحتياط يتابعون مثل الجماهير المباراة ويتمتعون بفنيات رشيد غزال ويوسف بلايلي، فقط.

حتى آدم وناس، القادم من نابولي، الذي ظن البعض ومعهم اللاعب، أن هزيمة الكامرون وغياب محرز سيكون في صالحه، بقي على مقاعد الاحتياط، ولم يكن نصيب عمورة أكثر من عشرين دقيقة.

الجديد لدى الناخب الوطني، أنه باشر عملية بناء محور الدفاع بين الثنائي ماندي وتوبة، ويبدو أن جمال بلعمري سيُدفع للاعتزال الدولي في القريب العاجل، لأن توقاي وبدران وحتى بن سبعيني في محور الدفاع هم خلفاء الثنائي توبة وماندي في حالة أي طارئ، وكان بإمكان المدرب اللعب بزدادكة أو حماش أو كليهما معا، لأن المستوى لا يختلف كثيرا عن مستوى الثنائي بن سبعيني وبن عيادة وحتى يوسف عطال بعد عودته.

في خط الوسط، يبدو جمال بلماضي سيقتنع إلى حين، بالثلاثي الشاب بن ناصر وزروقي وزرقان الذي كان خجولا جدا في مباراة لم يكن فيها المنافس من العيار الثقيل.

أما في الهجوم، فيمكن من الآن التكهن بقرب عودة أندي ديلور إلى جانب بلايلي ومحرز أو غزال، أو حتى آدم وناس، فإسلام برغم ما بذله ظهر جليا ثقل السنوات على بعد أيام قليلة من احتفاله بعيد ميلاده الرابع والثلاثين.

الخضر الذين واجهوا أوغندا لا جديد ولا تجدّد فيهم، فهي نفس التشكيلة التي كانت تفوز قبل نكسة كأس أمم إفريقيا، وهي نفسها التي خيبت أمام سيراليون وغينيا الاستوائية وكوت ديفوار والكامرون في مباراة البليدة، فبعض المدربين يطبقون مقولة لا تغيير للتشكيلة التي تفوز، وجمال بلماضي، لا يغيّر حتى التشكيلة التي تنهزم، على قناعة بعدم وجود لاعبين أو على الأقل لاعب واحد بإمكانه أن يكون فعلا جديد الخضر.

فلسفة جمال بلماضي في اللعب بقيت هي نفسها، وفي غياب رياض محرز، وجد في صورة يوسف بلايلي من يعتمد على مهاراته في المراوغات، وبالرغم من أن بلايلي كان يميل في الشوط الأول للعب الانفرادي إلى درجة الأنانية إلا أن مجريات الشوط الثاني أكدت أن جمال بلماضي لم يكن منزعجا من ذلك، وربما هو من طلب منه الأنانية والمبالغة في مسك الكرة، إلى أن حقق الهدف الثاني وراح يحتضن مدربه، الوحيد من بين المدربين الذين أشرفوا على الخضر، من وثق فيه إلى أبعد الحدود.

مدافع المنتخب الوطني احمد توبة:
“حققنا فوزا معنويا وتكرار ذلك أمام تنزانيا سيكون أفضل سيناريو”

قال مدافع المنتخب الوطني، أحمد توبة، إن مواجهة المنتخب الأوغندي في افتتاح تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023، لم تكن سهلة بالنظر إلى صلابة دفاع المنافس الذي لم يستسلم بسهولة خلال المباراة، وكان خصما عنيدا بأتم معنى الكلمة، خصوصا عقب إجهاضه لعديد الفرص السانحة للتسجيل في شوط المباراة الأول، حيث قال توبة في تصريحات إعلامية عقب نهاية اللقاء: “كانت مباراة صعبة للغاية والدليل على ذلك أننا لم نتمكن من الوصول إلى شباك المنتخب الأوغندي باكرا، رغم عديد الفرص التي أتيحت لنا في الشوط الأول من اللقاء، لكن بتظافر الجهود والتركيز حققنا المبتغى بهز شباك الخصم قبل نهاية المرحلة الأولى، حقيقة كانت مباراة صعبة”، قبل أن يؤكد مدافع نادي فالفيك الهولندي أن المنتخب الأوغندي لم يشكل خطورة كبيرة على أشبال بلماضي، وذلك بالنظر إلى تركيز كل العناصر في المباراة، حيث قال توبة في هذا الصدد: “منتخب أوغندا لم يشكل خطرا كبيرا علينا ربما باستثناء ضربة الجزاء التي تحصل عليها في المرحلة الأولى، المهم بالنسبة لنا أننا فرضنا منطقنا وتمكنا من تسيير اللقاء بأريحية كبيرة، كما تمكنا من الوصول إلى شباك المنافس في مناسبتين، وكان بإمكاننا تسجيل أكبر عدد من الأهداف لولا الحظ الذي لم يقف إلى جانبنا، المهم وفي أول خرجة تصفوية لم نستقبل أهدافا”، قبل أن يختم توبة تصريحاته بالقول: “سنبدأ في التفكير في المباراة القادمة أمام تنزانيا على ملعب الأخير في العاصمة “دار السلام” هذا الأربعاء وهدفنا طبعا الفوز ليس إلا، إن شاء الله”.

جمال بلماضي: “الفوز على أوغندا ضمّد جراح اللاعبين التي خلفتها صدمة المونديال”

صرح الناخب الوطني، جمال بلماضي، عقب الانتصار الذي حققه المنتخب الوطني، يوم أول أمس، أمام منتخب أوغندا في أول جولة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023، بملعب 5جويلية الأولمبي، بهدفين دون رد، أن هذا الفوز أعاد الثقة للاعبيه بعد الصدمة التي تعرضوا لها في شهر مارس الماضي، إثر إخفاقهم في قطع تأشيرة التأهل إلى كأس العالم أمام منتخب الكاميرون، وهو ما تسبب في إحباط معنوياتهم .

وقال “بلماضي” في الندوة الصحفية التي أعقبت مواجهة أوغندا إن المباراة لم تكن سهلة على لاعبيه خاصة من الناحية النفسية، بعد الصدمة التي خلفتها كبوة المونديال، “حققنا نتيجة جيدة أمام منافس لا يستهان به قدم مشوارا لا بأس به في تصفيات كأس العالم، ولعب مباريات قوية، صحيح أنه لا يضم في صفوفه فرديات معروفة لكنه يلعب بكتلة موحدة، لقد حضرنا له جيدا واعتمدنا على مباراتيه أمام منتخب مالي لدراسته بطريقة جيدة”.

وأثنى المدرب الوطني على المجهودات التي بذلها لاعبوه طيلة التسعين دقيقة، رغم الصعوبات النفسية التي واجهوها في الفترة التي أعقبت مواجهة الكاميرون في شهر مارس.

“أشكر اللاعبين على كل ما قدموه في هذه المباراة، لم يبخلوا بأي شيء على المنتخب وقدموا أداء كبيرا فوق أرضية الميدان، ركضوا كثيرا وكانوا في تركيز عال، ماعدا الخطأ غير المتعمد الذي تسبب في ركلة جزاء لأوغندا لم نشاهد أخطاء تستحق العودة لها، الخطوط كانت متناغمة، الأمر لم يكن سهلا على اللاعبين بعد صدمة المونديال في شهر مارس، المهم هو ثلاث النقاط التي ستمكننا من التقدم على منتخبات مجموعاتنا في الطريق إلى كان كوت ديفوار”.

كافأ زغبة ونوه بالعقلية الاحترافية لمبولحي

تحدث جمال بلماضي عن دافعه من إشراك حارس مرمى نادي ضمك السعودي، مصطفى زغبة، أمام أوغندا، في مكان الحارس الأول رايس مبولحي، وهي الخطوة التي فاجأت المتتبعين في ظل المكانة التي يتمتع بها عنده هذا الأخير الذي يعتبر الحارس الأول للخضر من دون منازع منذ سنوات، حيث وصف البعض ذلك بالخطوة التمهيدية لإحداث تغييرات ثقيل على مركز حساسة في المنتخب الوطني تحسبا للفترة المقبلة. وقال: “أردت تأكيد ثقتي في مصطفى زغبة من خلال إشراكه في مباراة رسمية ذات أهمية، كان يستحق هذه الفرصة قبل هذا، لكن الظروف لم تسمح بأن أشركه في المباريات السابقة، هو حارس مجتهد وقيمة إضافية للمجموعة وكانت هذه المناسبة لتشجيعه.”

وأضاف:” أنا لست قلقا من مبولحي فهو حارس محترف ويتفهم هذه القرارات، لقد قام بعمل كبير هذا الأسبوع في التربص، وساعدنا كثيرا في إدماج اللاعبين الجدد، فضلا عن العمل الذي كان يقدمه مع بقية حراس المرمى، وهو من شأنه أن يرفع من مستوى المنافسة بين كل اللاعبين ويأتي بالفائدة على المنتخب الوطني”.

أكد ثقته في زروقي وأنهى خلافاته مع زرقان وأثنى على بلايلي

من جهة ثانية، جدد بلماضي ثقته في بعض اللاعبين الذين واجهوا انتقادات لاذعة مؤخرا، وعلى رأسهم لاعب تفانتي الهولندي، رامز زروقي، هذا الأخير نال وابلا من الانتقادات على المستويات التي قدمها في الدور الفاصل من تصفيات المونديال. كما اغتنم الفرصة لإذابة الجليد مع لاعبين آخرين توترت العلاقة معهم في الفترة الماضية، مثل ادم زرقان، الذي أبعده عن مباراتي مارس لأسباب خاصة. وقال: “رامز مثله مثل زرقان، قاما بدور مهم بالنسبة لنا، خاصة أمام منافس جاء ليتكتل في الخلف منذ البداية، وأعتقد بأنه كان لاعبا مهما بالنسبة لنا اليوم”.

وقدّم المدرب الوطني وصفا مميزا لمدلل جماهير المنتخب الوطني، يوسف بلايلي، لما وصفه باللاعب الفريد من نوعه. وقال: “يوسف هو من نوع اللاعبين الذين عندما يكونون في كامل لياقتهم البدنية يبدعون فوق أرضية الملعب، لأنه لاعب فريد من نوعه، طريقة تسجيله اليوم هي السبب من وراء اعتمادي عليه، إنه يصنع الفارق لوحده، أتمنى له أن يواصل في البطولة الفرنسية وليس من السهل على أي لاعب النجاح في الليغ1 التي تعد بطولة قوية”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!