-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
على بعد شهر من بداية تصفيات أمم إفريقيا

بلماضي لم يكشف عن أي اسم من الجدد الذين تحدث عنهم

ب. ع
  • 2732
  • 0
بلماضي لم يكشف عن أي اسم من الجدد الذين تحدث عنهم

يبدو أن جمال بلماضي كان إلى غاية ليلة الجمعة أي قبل مراسلة الفيفا للفاف المحبط، أكثر المتشبثين بأمل إعادة المباراة الفاصلة أمام الكامرون، بدليل قرار عدم استقالته وأيضا عدم التفاته لحد الآن لتصفيات كأس أمم إفريقيا التي ستنطلق في غضون الشهر القادم جوان.

وكان بلماضي تحدث بشكل عابر عن ضرورة ضخ دماء جديدة للمنتخب الجزائري، بعد أن صار من المؤكد بأن الكثير من اللاعبين بلغوا سن الاعتزال ومنهم الأساسيون، وحتى رد الفيفا المليء بالتأسف للجانب الجزائري، والذي يُحضر لرفض الملف جملة وتفصيلا، لم يحرك لحد الآن جمال بلماضي، من أجل أن يطوي نهائيا حكاية مباراة الخضر أمام الكامرون والتفكير في تصفيات كأس أمم إفريقيا التي لا يمكن أن تلعب بمبولحي وسليماني وحتى سفيان فيغولي، ووجب من الآن معرفة الأسماء التي تحدث عنها أو بداية السعي لانتدابها خاصة إذا كانت من الأقدام المهاجرة الشابة خارج الوطن.

مستقبل المنتخب الجزائري في هذه الفترة يبدو مبهما إلى أقصى درجة، فالمدرب تحدث عن إمكانية المواصلة إلى غاية كأس أمم إفريقيا سنة 2023، ومكانة لعب مونديال قطر صارت معدومة بعد مراسلة الفيفا للفاف، والتي تبين الرد القادم لهيئة إينفانتينو الذي سيرّسم تأهل المنتخب الكامروني للعرس العالمي بالتأكيد، كما أنه بين بأن الملف الذي تقدمت به الفاف كان هشا جدا، وهو يقدم لقطات مصورة خلال المباراة بالتأكيد أن الفيفا يمكنها معاودتها من دون العودة إلى ملف لا شيء فيه، كما أن الأطراف التي تحدثت عن أدلة ملموسة وقالت بأنها ستهز العالم، ربما انجرّت هي أيضا إلى الصور المركبة والفيدوهات القديمة والوثائق المزوّرة، بدليل أنها صمتت جميعا في الفترة الأخيرة، وواضح بأن جمال بلماضي مجبر مع مرور الوقت لأجل شحن بطارياته، رغم أن مواجهات تصفيات أمم إفريقيا هي صراحة في المتناول، وسيكون مدعوما بجديد ملعب وهران، الذي سيمنحه جوا جديدا وجمهورا وهرانيا حماسيا، سيضخ حيوية مختلفة عن سنوات البليدة التي انتهت وللأبد، بعد مباراة الكامرون، التي شهدت أول هزيمة في ملعب نشط فيه سعدان وبن شيخة وخاليلوزتش وغوركوف وألكاراز وليكنس وماجر، ولا أحد سقط ي سوى المدرب جمال بلماضي وفي أهم مباراة في حياته وحياة عشاق الكرة الجزائرية.

المتابع للدوري الجزائري لا يشاهد أي نجم يمكن التعويل عليه، وحتى بلوغ وفاق سطيف الدور النصف النهائي من رابطة أبطال إفريقيا لم يفرز أي لاعب موهوب يمكن التعويل عليه، فالوفاق برز بالحارس خذايرية الذي قارب سن الرابعة والثلاثين والمهاجم عبد المؤمن جابو الذي قرع الخامسة والثلاثين، كما أن الفرق الأخرى لم تقدم أي موهبة قادرة على منح أمل التجديد، وسيكون أيضا من الصعب الآن الحديث عن لاعبين مهاجرين تردّدت أسماءهم منذ سنوات مثل آيت نوري وشرقي وغويري وعدلي، الذين قد لا يتحمسون للاستجابة لأي دعوة مع منتخب سيقودهم إلى أدغال القارة في صيف 2023 للمشاركة في كأس أمم إفريقيا في كوت ديفوار التي لن تكون ظروفها مختلفة عن ظروف كأس أمم إفريقيا في الكامرون، وبمعنويات في الحضيض بالنسبة للاعبين والطاقم الفني والجمهور، بعد الإقصاء المرّ أمام الكامرون من كأس العالم 2022 في قطر وخسارة التظلم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!