رياضة
بيت المنتخب مفخخ منذ سنوات

بلماضي يفضح “التكتلات” وحقد كبير كان بين اللاعبين

بلال وهاب
  • 11589
  • 4
أرشيف

كشف مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي، عن حالة التعفن في بيت محاربي الصحراء والخلافات الكبيرة بين عدد من اللاعبين، قبل تفاوضه مع رئيس الفاف خير الدين زطشي، وإشرافه على الخضر في أوت 2018.

وتحدث بلماضي، يوم الجمعة الماضي، في حوار للقناة الإذاعية الثالثة، عن اجتماعه مع اللاعبين لمدة أربع ساعات كاملة كان رصيده من الكلام فيها ربعة ساعة فقط، وبقية المدة كانت مفتوحة للاعبين، لإخراج ما في جعبتهم وطرح كل المشاكل والخلافات القديمة بينهم وبين المدربين السابقين.

أكد المسؤول الأول عن العارضة الفنية أن درجة الحقد بين اللاعبين كانت كبير، ولم يصدق ما سمعه من أشباله، ولكنه تحفظ على الدخول في التفاصيل، تفاديا لإعادة فتح الملف مرة أخرى أو إحراج بعض لاعبيه الحاليين، ويبدو أن مدرب محاربي الصحراء، كانت له نظرة جيدة عن الفريق الوطني من قبل، وكان دراية بوجود تكتلات داخل الفريق، وإلا لما عقد اجتماعا مع اللاعبين لتصفية كل الحسابات وفتح صفحة جديدة قبل بدء عمله بشكل رسمي.

والحديث لأربع ساعات مع مجموعة من اللاعبين، دليل على أن الأمور لم تكن على ما يرام وكان بيت الخضر مفخخا والعلاقة بين ” الكوادر” كانت سيئة وهو ما يؤكده بلماضي في تصريحه: “لم أتوقع أن تكون درجة الحقد بين اللاعبين بتلك الحدة”.

ولئن نجح بلماضي، في إعادة لم شمل الفريق وتكوين مجموعة قوية نجحت في حصد النجمة الثانية ترعب كل منافسيها، فقد أماط الغطاء عن فشل رئيس الفاف الحالي خير الدين زطشي، في عدم قدرته على حل الخلافات، إذ كان بوسعه الاجتماع باللاعبين والمدربين السابقين لوضع النقاط على الحروف، كونه المسؤول الأول في الاتحادية.
وحتى رئيس الفاف السابق محمد روراوة، يتحمل جزءا من المسؤولية، حسب تصريحات زطشي، يوم الجمعة الماضي للقناة الإذاعية الأولى، بحيث قال انه ورث منتخب منهار، ما يعني أن الخلافات في بيت الفريق الوطني ليست وليدة اليوم.

وزادت حدة الخلافات في المنتخب، عندما انتقد سفيان فغولي، زملاءه في تصريحات صحفية لموقع إلكتروني فرنسي، عقب فشلهم في بلوغ مونديال روسيا 2018، وقال حينها فغولي، إن بعض اللاعبين لم يكونوا في المستوى، كما دخل نجم غلطة ساراي التركي، في ملاسنات مع مدرب الخضر السابق رابح ماجر، حول أحقية كل جيل في لقب الأفضل في تاريخ الكرة الجزائرية، وهو ما تسبب في إبعاده من الفريق الوطني، مباشرة بعد تعاقد الفاف مع صاحب العقب الذهبي، الذي ابعد أيضا الحارس رايس امبولحي، مفضلا عنه فوزي شاوشي.

مقالات ذات صلة