بماذا سيدافع نزار بولحية عن نظام المخزن بعد البيان الفضيحة؟
الآن وبعد أن تأكد أن نظام المخزن المغربي باع القضية الفلسطينية ومقدساتها، وأن ناصر بوريطة وزير خارجية هذا النظام، غير قادر على صياغة بيان في مستوى الإجرام الصهيوني، هل يستطيع الصحفي المأجور، نزار بولحية، تحرير مقال يتطرق فيه إلى هذا البيان الفضيحة، ويدين الخيانة.
ليس هناك من مبرر لهذا الصحفي التونسي الذي لم يكتب عن بلاده حرفا في صحيفة “القدس العربي”، للقفز على تعاطي النظام المغربي مع العدوان الصهيوني على قطاع غزة هذا الأسبوع، إلا إذا كان بولحية مكبلا بأموال المخدرات والمهلوسات التي يتقاضاها من المخزن، مقابل مقالات صحفية تحت الطلب.
بيان بوريطة لم يتجرأ على وصف ممارسات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة هذا الأسبوع، بأنها عدوان، وتحدث عن “عنف” فقط، وكأن القنابل والصواريخ التي نالت من أطفال غزة ومزقت أجسادهم البريئة، كانت مجرد ألعاب نارية تم إطلاقها بمناسبة عاشوراء.
هل يتجرأ وينتقد جبن وخيانة النظام المغربي، الذي سوّى بين الجلاد والضحية؟ أم أنه سيبحث عن مبرر للتطاول على الجزائر وتمجيد نظام مارق فاقد للأخلاق وللشرعية، باع العرض والشرف، يتجاهل انشغالات شعبه، ويتوق إلى القيام بكل ما يملى عليه من تل أبيب؟
هل يعقل أن يصدر بيانا كذلك الذي وقعته الخارجية المغربية، من عاصمة عربية إسلامية تأوي مقر “لجنة القدس”، التي يرأسها عاهل مملكة أصبحت ترى في صواريخ الكيان الصهيوني أزهارا تلقى على الأبرياء في قطاع غزة.
هل يتجرأ أن يقول المدعو بولحية لنظام المخزن، لقد خنت القضية الفلسطينية، وهو الذي طمأن الفلسطينيين يوم التوقيع على التطبيع بأنه لن يتخلى عن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني؟ أكيد سوف لن يقول ذلك لأنه ببساطة.. مرتزق.
