بن بوزيد : 160 مليون دفعت كرشوة لحذف مقطع يا فرنسا من النشيد الوطني ؟!
-
-
8318
-
0
كشفت تصريحات جديدة لوزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد أن حذف المقطع المتعلق بـ “فرنسا” في النشيد الوطني “قسما” لم يكن حدثا عرضيا، حصل نتيجة خطأ مطبعي أو بشري، وإنما كان عملية مقصودة، لم يجد لها تبريرا.وزير التربية، وخلال رده على أسئلة واستفسارات النواب التي وجهوها إليه خلال مناقشتهم لمشروع قانون المالية لسنة 2008، وصف الخطأ بـ “الفادح”، وأكد بأن المفتشين اللذين أشرفا على تأليف كتاب التاريخ للسنة الخامسة، “ارتكبا هذا الخطأ عمدا، وسيدفعون الثمن بيداغوجيا”، كما جاء على لسانه.
ممثل الحكومة وفي محاولة منه لتلطيف خواطر النواب، حمل بشدة على مؤلفي الكتاب، مؤكدا بأنهما تلقيا 160 مليون سنتيم كمقابل عن عملية التأليف، التي قال إنها تضمنت عملا مشينا، ألحق ضررا بالغا بأحد الثوابت الوطنية، ممثلا في النشيد الوطني.
وحسب التحريات الأولية التي قامت بها الوزارة الوصية، فإن مؤلفي الكتاب المذكور، يكونان قد اعتمدا على كتاب آخر تم تأليفه في سنة 2002، غير أن بن بوزيد لم يكشف عن هوية هذا الكتاب، الذي قال أنه ليس من المعقول أن يجهل إطار تربوي، واحدة من القصائد الوطنية الشهيرة، فكيف إذا كان الأمر يتعلق بقصيدة “قسما” التي تتشكل منها كلمات النشيد الوطني.
ولمعالجة تداعيات هذا “الخطأ الكارثة”، أكد ممثل الحكومة أن الوزارة الوصية رفعت دعوى قضائية ضد المفتشين، مؤلفي الكتاب، أمس الأربعاء، حرصا منها – كما قال – في طي هذا الملف في أقرب وقت ممكن، وبالمقابل الشروع في سحب 450 ألف نسخة من الكتاب الذي تضمن الخطأ، من المدارس، وتعويضها بنسخ جديدة، مشيرا في هذا السياق إلى أن الذي لا يعمل هو الذي لا يخطئ، لكن العيب في أن يخطئ الإنسان ولا يصحح خطأه.
وفي محاولة لتطويق ما أصبح يعرف بـ “ظاهرة أخطاء الكتاب المدرسي”، أكد ممثل الحكومة تنصيب لجنة وطنية بعد غد السبت، لحصر الأخطاء التي توجد ببعض الكتب المدرسية، تمهيدا للقضاء عليها نهائيا، مشددا في هذا الإطار، على أن الأخطاء، مهما كان نوعها، لم يعد مسموحا بها، ومن يرتكب خطأ يدفع ثمنه، لأن مسيرة الإصلاح التربوي انتهت، كما قال أبو بكر بن بوزيد.
ــــــ
محمد مسلم
